الصرح للسياحة

لأول مرة في تاريخها.. شركة سياحة سعودية تحقق لقباً عالمياً لم يسبقها إليه أحد في المملكة

كتب بواسطة: محمد صالح |

في إنجاز جديد يضاف إلى رصيد المملكة في سجل التميز العالمي، دخلت شركة الصرح للسياحة والسفر موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفتها أول شركة سعودية في مجال السياحة تُسجّل رسميًا بهذا اللقب العالمي، بعد حصولها على شهادة "أكبر صالة حجوزات في العالم".

ويأتي هذا الحدث الاستثنائي ليمثل انعكاسًا مباشرًا لطموحات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى إعادة تعريف دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية الشاملة، وتمكين الشركات الوطنية من المنافسة في الساحة العالمية.
إقرأ ايضاً:الوكالة الذرية: آلاف الكيلومترات من الوقود النووي واستهداف بوشهر سيشعل كارثة نووية عالميةالسبب وراء أغلب حالات إيقاف الدعم.. "وزارة التضامن" تكشف عن الخطأ الذي يقع فيه الكثير من المستفيدين

الاحتفال بهذا الإنجاز جرى تنظيمه في العاصمة الرياض يوم الأربعاء 22 ذو الحجة 1446هـ الموافق 18 يونيو 2025، وسط أجواء وطنية احتفالية جمعت نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات السياحة والطيران.

إلى جانب شركاء النجاح من ممثلي الفنادق والشركات الشقيقة، فضلاً عن حضور إعلاميين ومنسوبي القطاع السياحي، الذين عبّروا عن فخرهم بهذا التتويج الذي يعكس الروح التنافسية والإبداع المتصاعد في السوق السعودي.

وتسلّم الأستاذ طلال بن مهيدب المهيدب، المدير العام لشركة الصرح، شهادة غينيس الرسمية خلال الحفل، مؤكداً أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا جهود الفرق العاملة داخل الشركة، التي تضافرت رؤاها وخبراتها من أجل تقديم نموذج مشرف في قطاع السياحة، مدعومًا بتنسيق عالي المستوى بين الجهات الحكومية والخاصة، في سبيل الوصول إلى أعلى معايير الجودة والاحتراف.

وأكد المهيدب أن التميز لا سقف له، وأن ما تحقق اليوم ليس نهاية الطريق بل محطة انطلاق جديدة نحو آفاق أكثر اتساعًا، مبينًا أن شركة الصرح ستواصل العمل على تطوير خدماتها وتوسيع نطاق أعمالها لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، ومواكبة التطلعات الكبرى التي تحملها رؤية المملكة، الرامية إلى ترسيخ مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية.

تأسست شركة الصرح عام 1977، لتكون من أوائل الشركات الوطنية التي دخلت مجال السياحة والسفر، وواصلت على مدار أكثر من أربعة عقود بناء إرث مهني متين جعل منها أحد الأعمدة الراسخة في هذا القطاع.

واليوم، تتوَّج هذه المسيرة الطويلة بتحقيق رقم قياسي عالمي عبر صالة الحجوزات التي تمتد على مساحة تفوق 2800 متر مربع، ما يجعلها الأكبر في العالم، ويجسّد رؤية استراتيجية واضحة للنمو والتوسع.

ولا يقتصر هذا الإنجاز على قيمته الرمزية، بل يحمل دلالات اقتصادية وتنموية عميقة، تؤكد على قدرة القطاع الخاص السعودي على الإبداع والريادة في بيئة مليئة بالتحديات، فأن تسجل شركة سعودية اسمها في موسوعة عالمية مرموقة مثل غينيس، إنما هو دليل دامغ على فاعلية السياسات الداعمة للمبادرات النوعية، وتنامي الدور الإيجابي للشركات المحلية في دعم الاقتصاد الوطني وخلق بيئة تنافسية محليًا ودوليًا.

وتعكس هذه الخطوة كذلك حجم التطور الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، باعتباره أحد الركائز الأساسية لرؤية 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق الاستدامة، ويؤكد دخول "الصرح" موسوعة غينيس أن الطموح السعودي لا حدود له، وأن الحلم بتحقيق الريادة لم يعد هدفًا بعيدًا، بل واقعًا يتحقق بخطى ثابتة على أرض الواقع.

وفي ظل هذا النجاح، تتحول شركة الصرح إلى نموذج ملهم لباقي المؤسسات في القطاع، من حيث التصميم على الإنجاز والتطوير الدائم، وتحقيق معادلة الجمع بين التقاليد العريقة وروح الابتكار، وهو ما يعزز من فرصها لتكون مركزًا إقليميًا مهمًا في صناعة السفر والسياحة، ويضع المملكة في مقدمة الدول التي تجمع بين الجودة والبصمة العالمية في هذا المجال الحيوي.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار