سجّلت الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، هزة أرضية متوسطة القوة ضربت شمال إيران مساء الجمعة، حيث بلغت قوة الزلزال 5.2 درجة على مقياس ريختر، وتم رصده بدقة عند الساعة الثامنة وثمانٍ وأربعين دقيقة مساءً بتوقيت السعودية، الموافق للعشرين من يونيو 2025، ما يعكس استمرار النشاط الزلزالي المتكرر في تلك المنطقة النشطة جيولوجيًا.
وقع الزلزال عند تقاطع الصفائح التكتونية التي تشهد عادة اضطرابات دورية، وهو ما يجعل شمال إيران من أكثر المناطق عرضة للهزات الأرضية في قارة آسيا، وتحرص الجهات الجيولوجية الإقليمية على مراقبة هذه الحركات بعناية، نظرًا لتأثيرها المحتمل على دول الخليج العربي، وتحديدًا على استقرار النظم البيئية والبنية التحتية في مناطق قريبة من النشاط الزلزالي.
إقرأ ايضاً:قنبلة صحية في عيادات خاصة.. النمر يحذّر: محاليل NAD+ تهدد حياة السعوديين!الهلال أمام فرصة التأهل.. هل يُسكت مفاجأة سالزبورج؟
ورغم أن الهزة لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية تُذكر بحسب البيانات الأولية، إلا أن وقوعها قرب مناطق مأهولة يسلط الضوء على أهمية رفع مستوى الجاهزية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، كما يبرز الحاجة الماسة لتحديث البنى التحتية ومواءمتها مع معايير السلامة الزلزالية، في ظل التوسع السكاني والعمراني المتزايد الذي تشهده المدن الإيرانية، خصوصًا تلك القريبة من سلسلة جبال زاغروس المعروفة بتكرار الزلازل فيها.
ويصنف الخبراء الزلازل التي تتجاوز قوتها خمس درجات بأنها متوسطة التأثير، حيث يشعر بها السكان ضمن محيط يتسع لعشرات الكيلومترات، كما قد تؤدي إلى تصدعات في المباني غير المدعمة، مما يعزز الحاجة لاستمرار التوعية العامة بأساليب الوقاية والتصرف الآمن في لحظة وقوع الزلازل، خاصة في الدول الواقعة ضمن نطاق الحزام الزلزالي.
ومن جانبها، واصلت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تقديم بيانات آنية عبر محطاتها المنتشرة بالتنسيق مع مراكز الرصد الإقليمية، وذلك لتوفير قراءات دقيقة تساعد في فهم ديناميكيات الأرض والتنبؤ بالحركات المستقبلية، كما شددت الهيئة على أهمية تنمية الوعي المجتمعي بالتصرفات السليمة أثناء الزلازل، بما يعزز من إجراءات السلامة العامة ويقلل من المخاطر المحتملة في حال تكرار مثل هذه الظواهر الجيولوجية.