في عملية إنقاذ بحرية اتسمت بسرعة الاستجابة ودقة التنفيذ، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة رابغ بمنطقة مكة المكرمة من إنقاذ ثلاثة أشخاص بعد تعطل واسطتهم البحرية في عرض البحر.
ووفقًا للمديرية العامة لحرس الحدود، فإن الحادثة وقعت في وقت مبكر من صباح اليوم، حين تلقت الجهات المختصة نداء استغاثة من واسطة بحرية تعطلت على بعد عدة أميال بحرية عن الشاطئ، وعلى متنها مواطن ومقيمان من الجنسية البنغلاديشية، كانوا في رحلة بحرية.
إقرأ ايضاً:ترقب في السعودية.. هل يُكمل الأخضر مهمة التأهل أم يودع الكأس الذهبية مبكراً؟ليس مجرد اسم.. النيابة السعودية تكشف التعريف الشامل للبيانات الشخصية المحمية قانونياً!
وفور تلقي البلاغ، تحركت فرق الإنقاذ المختصة مزودة بكافة التجهيزات البحرية اللازمة، حيث تم تحديد موقع الواسطة بدقة والوصول إليها خلال وقت قياسي، وتم تقديم الدعم الفني والمساندة الميدانية لطاقم الرحلة.
تبيّن أنه كان يعاني من تعطل في المحرك الرئيسي للقارب، مما جعله غير قادر على العودة إلى الشاطئ بمفرده. وقد نُقلت الواسطة إلى منطقة آمنة بالقرب من الساحل، وتم الاطمئنان على صحة جميع الركاب الذين كانوا في حالة جيدة.
وجددت المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها إلى جميع مرتادي البحر، سواء من الصيادين أو الهواة أو الزوار، إلى ضرورة التقيد بإجراءات السلامة البحرية قبل الإبحار، بما يشمل التأكد من حالة الطقس، وصلاحية الوسيلة البحرية، ووجود وسائل السلامة والنجاة على متن القارب، وكذلك إبلاغ الجهات المختصة بخطط الإبحار والمسار المتوقع، لضمان التدخل الفوري عند الحاجة.
كما شددت المديرية على أهمية التأكد من عمل أجهزة الاتصالات البحرية وعدم تجاهل أي علامات تحذيرية قد تصدر خلال الرحلة، خاصة مع تغيرات الطقس السريعة التي قد تشكل خطرًا على الوسائط غير الجاهزة.
وأكدت أن التزام الأفراد بإجراءات السلامة لا يحميهم فقط بل يسهم في تقليل الضغط على فرق الإنقاذ، ويوفر الوقت الثمين في حالات الطوارئ.
وأوضحت المديرية أن مثل هذه الحوادث، رغم بساطتها في بعض الأحيان، قد تتطور إلى مواقف خطيرة في حال غياب الاستعدادات الأساسية أو التباطؤ في طلب النجدة، وقالت إن من واجب كل من ينوي الخروج إلى البحر أن يحمل على عاتقه مسؤولية تأمين نفسه ومرافقيه، والتصرف بحكمة عند وقوع أي عطل أو خلل.
وتُعد محافظة رابغ من المناطق الساحلية الحيوية التي تشهد حركة بحرية نشطة، سواء من قبل المواطنين أو المقيمين، خصوصًا خلال فترات الإجازات ومواسم الصيد، وقد كثفت فرق حرس الحدود وجودها في المنطقة خلال هذه الفترات لضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ.
وتسعى المديرية العامة لحرس الحدود من خلال هذه الجهود المتواصلة إلى تعزيز مفاهيم الأمن والسلامة البحرية، وإيصال رسائل توعوية مستمرة للجمهور، مدعومة بإحصائيات وبيانات توضح مخاطر عدم الالتزام، وأهمية الجاهزية الدائمة قبل التوجه إلى البحر.
وفي ختام البيان، دعت الجهات المعنية جميع مرتادي البحر إلى الاحتفاظ بأرقام الطوارئ الخاصة بحرس الحدود والتواصل الفوري عند حدوث أي طارئ، مشيرة إلى أن الرقم (911) مخصص لمناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة والمنطقة الشرقية، بينما يُستخدم الرقم (994) في بقية المناطق بالمملكة، وأكدت أن الاستجابة السريعة تبدأ ببلاغ دقيق وفي الوقت المناسب.