الرياضة السعودية

هل ينجح الهلال في استعادة "روح السبعيات والثمانينات" أمام باتشوكا كما يتوقع الطريقي؟

كتب بواسطة: حسن بكري |

في أجواء مشحونة بالتوقعات والتكهنات، أثار الناقد الرياضي المعروف صالح الطريقي جدلاً واسعاً بعد تعليقه على موقف نادي الهلال في مجموعته ضمن بطولة كأس العالم للأندية، وذلك رغم موقعه غير المريح في المركز الثالث حتى الآن.

الطريقي، الذي لا يتردد في إطلاق آرائه بصراحة، عبّر عن ثقته في قدرة الهلال على تجاوز هذه المرحلة المعقدة، مؤكداً أن الفريق سيصعد دون أن يضطر إلى انتظار نتيجة اللقاء المرتقب بين ريال مدريد وسالزبورغ.
إقرأ ايضاً:تطور جديد في موقف الهلال من ضم أوسيمين ... فماذا حدث؟!خبر سار للموظفين .. "وزارة المالية" تُعلن عن تقديم موعد صرف الرواتب لهذا الموعد!

وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، أبدى الطريقي تفاؤله بمباراة الهلال القادمة أمام باتشوكا المكسيكي، مراهناً على قدرة الزعيم في إعادة سيناريوهات قديمة، حين أمطر شباك خصومه بأهداف ثقيلة.

الناقد استعاد ذاكرة الانتصارات الكاسحة، مشيراً إلى لقاءات الهلال التاريخية التي انتهت بنتائج وصلت إلى سبعة وثمانية أهداف، كما حدث أمام الرائد والنهضة، ملمحاً إلى أن الفريق قد يُعيد الكَرّة أمام باتشوكا.

ورغم أن الأرقام الحالية في جدول المجموعة لا تصب في مصلحة الهلال، لا من حيث النقاط ولا فارق الأهداف، فإن الطريقي بدا مقتنعاً بأن الحسم سيكون في يد الفريق نفسه دون أن يعتمد على نتائج الفرق الأخرى.

الجماهير تفاعلت سريعاً مع ما طرحه الطريقي، بين مؤيد يرى في الهلال قدرة حقيقية على الانتفاض في اللحظة الحاسمة، وبين من تحفّظ على المقارنة مع فرق من الماضي القريب والبعيد، لكون الظروف مختلفة تماماً.

ورأى البعض أن الطريقي، بأسلوبه المعتاد، يضخ جرعة من الثقة في الشارع الرياضي، في حين يرى آخرون أن تصريحاته تحمل شيئاً من المبالغة بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به الهلال في المباراتين السابقتين.

الهلال، الذي دخل البطولة حاملاً آمال جماهيره في تمثيل الكرة السعودية والعربية بأفضل شكل، لم يظهر بالمستوى المتوقع في بداية مشواره، ما جعل مهمته أكثر تعقيداً في سبيل العبور إلى الأدوار المقبلة.

وبرغم ذلك، لا تزال فرص الفريق قائمة، لكن بشرط أن يتعامل بجدية تامة مع المواجهة القادمة، التي ستكون فاصلة ليس فقط على مستوى التأهل، بل على مستوى استعادة الثقة داخلياً وخارجياً.

ما طرحه الطريقي يعيد إلى السطح النقاش المعتاد حول الضغط الجماهيري والإعلامي، ومدى تأثيره على أداء الفرق السعودية في البطولات الدولية، خصوصاً عندما تتداخل مشاعر الانتماء بالتحليل الفني.

ويتوقع أن يخوض الهلال مباراته المقبلة بكل أدواته الهجومية، مدركاً أن لا مجال للتعثر، فالتاريخ لا يعترف بالنيات بل بالنتائج، والجماهير تنتظر رداً عملياً في الملعب على كل ما يُقال خارجه.

الناقد الرياضي لم يكتف بالإشارة إلى النتائج الماضية، بل بدا وكأنه يستدعي روحاً كامنة داخل الفريق، روحاً اعتاد الهلاليون أن يستحضروها في اللحظات الفاصلة، حيث يتحول الفريق من تحت الضغط إلى ماكينة أهداف.

وفي الوقت الذي ينقسم فيه المحللون بين من يرى أن تصريح الطريقي يحمل تحفيزاً مبطّناً، ومن يراه نوعاً من الضغط الزائد، فإن المؤكد أن الهلال بات أمام لحظة مفصلية تحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات.

ومع اقتراب موعد المواجهة الحاسمة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، لكن الحقيقة الوحيدة حتى الآن هي أن كل الأنظار ستتجه صوب ما سيفعله الهلال أمام باتشوكا، بعد أن رسم الطريقي صورة طموحة للمواجهة.