في خطوة علمية تعكس طموحًا أكاديميًا متقدمًا، أعلنت جامعة الملك فيصل عن فتح باب المشاركة في المؤتمر الدولي الخامس للحوسبة والذكاء الاصطناعي (ICMI 2026)، المقرر انعقاده خلال يومي 9 و10 أبريل من عام 2026، في المدينة الجامعية بمحافظة الأحساء.
الحدث المنتظر يأتي امتدادًا لسلسلة من المؤتمرات الدولية التي نظمتها الجامعة، بالشراكة مع عدد من الجامعات العالمية، أبرزها جامعة سنترال ميشيغن الأمريكية، سعيًا لتعزيز الحضور البحثي للمؤسسة أكاديميًا وعالميًا.
إقرأ ايضاً:لهذا السبب .. مطار الملك عبدالعزيز الدولي يوفر وسائل نقل رسمية متنوعةتجاوز "الخطوط الحمراء".. ضبط مواطن خالف الأنظمة داخل "محمية طويق الطبيعية"
المؤتمر بنسخته الخامسة يطرح حزمة من المحاور المرتبطة بأحدث تقنيات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، مسلطًا الضوء على طيف واسع من المجالات، مثل تعلم الآلة، الرؤية الحاسوبية، إنترنت الأشياء، والتقنيات الناشئة ذات الصلة بالصناعة والأمن الغذائي.
تستمر الجامعة في استقبال ملخصات الأبحاث وأوراق العمل حتى 31 يوليو 2025، ما يمنح المهتمين من الباحثين والطلاب فرصة كافية لتقديم مشاريعهم ضمن جدول زمني واضح، يراعي مراحل المراجعة والتحكيم.
ويُعد هذا المؤتمر بمثابة منصة مفتوحة للتواصل بين الباحثين المحليين والدوليين، لتبادل الخبرات وبناء شبكات تعاون تسهم في تطوير المحتوى العلمي في مجالات الحوسبة والأنظمة الذكية.
إدارة المؤتمر أكدت أن جميع الأوراق المقبولة ستخضع للتحكيم علمي مزدوج، لضمان أعلى معايير الجودة البحثية، على أن تُنشر في سجل رسمي ضمن مكتبة IEEE Xplore الرقمية، المعترف بها دوليًا في المجتمع الأكاديمي.
تتضمن المحاور العلمية للمؤتمر مواضيع حديثة مرتبطة بالواقع، الحوسبة الخضراء، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، البلوك تشين، هندسة البرمجيات، التطبيقات الصناعية، والاتصالات الذكية.
الجهات المنظمة تسعى من خلال هذا الحدث إلى ربط المسارات الأكاديمية بالتطبيقات العملية، عبر تسليط الضوء على التحديات المستقبلية التي تواجه القطاعات الحيوية، مثل الطاقة، الصناعة، والصحة.
وحرصت الجامعة على دعوة نخبة من العلماء والمختصين الدوليين للمشاركة في جلسات النقاش وورش العمل، مما يعكس ثقل المؤتمر في خارطة الفعاليات التقنية الدولية المتخصصة.
من المقرر أن تُعلن نتائج قبول الأوراق البحثية في 10 سبتمبر 2025، على أن يُفتح باب التسجيل المبكر مباشرة بعد إعلان النتائج، ويستمر حتى نهاية الشهر، مع تمديد للتسجيل المتأخر حتى 30 سبتمبر
وتوفر الجامعة منصة إلكترونية رسمية لتقديم الأوراق والاطلاع على تفاصيل المؤتمر، تتضمن آلية التحكيم، ومعايير القبول، وأجندة الفعاليات العلمية، ما يسهل على المشاركين التخطيط المسبق مداخلاتهم.
الحدث يحظى بدعم فني ولوجستي من جهات علمية متخصصة، بما في ذلك فرع IEEE في السعودية، وعدد من الشركاء الأكاديميين، في إشارة إلى جدية التنظيم وثراء المحتوى المتوقع تقديمه.
ووفقًا لما أعلنته اللجنة المنظمة، فإن المؤتمر يستهدف أيضًا الطلاب الموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، حيث خُصصت لهم مسارات علمية موازية، لتعزيز روح البحث العلمي في الجيل الجديد.
وتراهن الجامعة على هذا المؤتمر ليكون منصة رئيسية لتعزيز موقعها بين المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تسارع التقنيات وازدياد الحاجة إلى حلول مبتكرة في مختلف القطاعات.