أعلن مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة عن توفير مجموعة من وسائل النقل الرسمية المتنوعة، تهدف إلى تسهيل حركة المسافرين وتوفير خيارات متعددة تضمن لهم الراحة والمرونة في التنقل من وإلى المطار في مختلف الأوقات والظروف.
وجاء هذا الإعلان في إطار التزام المطار بتعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وتحقيق تجربة سفر شاملة وآمنة، وذلك من خلال دمج عدد من وسائل النقل العامة والخاصة ضمن منظومة متكاملة تراعي احتياجات كافة فئات الركاب.
إقرأ ايضاً:الخزامى والطلح والسدر.. غطاء نباتي يزدهر في محمية الملك سلمانحدائق جدة تتحول إلى واحات خضراء تستقطب العائلات والزوار في موسم الصيف
وأوضح المطار، عبر بيان نُشر على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن وسائل النقل المتاحة تشمل قطار الحرمين السريع الذي يربط بين جدة ومكة والمدينة المنورة، إضافة إلى مركبات الأجرة الرسمية وحافلات النقل الترددي التي تعمل على مدار اليوم.
كما تتضمن الخيارات المتاحة خدمات تطبيقات النقل الذكية التي تُعد من الوسائل الحديثة المنتشرة بين المسافرين، فضلًا عن وجود مكاتب متخصصة لتأجير السيارات بمختلف فئاتها، مما يتيح للركاب حرية أكبر في اختيار وسيلة التنقل التي تناسب احتياجاتهم الشخصية أو العائلية.
ويُعد مطار الملك عبدالعزيز الدولي من أبرز المطارات في المملكة، ويشهد حركة نشطة على مدار العام، لا سيما خلال مواسم الحج والعمرة والإجازات، مما يجعل من تطوير منظومة النقل أحد الأولويات الاستراتيجية لضمان انسيابية العمليات وسهولة الوصول.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي إدارة المطار لرفع كفاءة التشغيل وتحسين مستوى الخدمات، بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية، ويعكس صورة حضارية متقدمة عن المملكة في أعين الزوار والمقيمين والمواطنين على حد سواء.
ويولي المطار أهمية كبيرة لتجربة المسافر منذ لحظة دخوله بوابة المطار وحتى وصوله إلى وجهته النهائية، حيث تسعى الإدارة إلى تسهيل كل تفاصيل الرحلة، بدءًا من التنقل إلى المطار وانتهاءً بالخروج السلس منه نحو المدينة أو الوجهة التالية.
ويُعد توفير وسائل نقل رسمية متنوعة أمرًا محوريًا في تعزيز شعور المسافر بالثقة والراحة، لا سيما في ظل التحديات التي قد تواجه البعض عند التنقل من المطارات الكبرى، خصوصًا الزوار الجدد أو الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج.
وتعمل إدارة المطار بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تحسين بيئة النقل داخل محيط المطار، بما في ذلك تحديد مسارات واضحة لمركبات الأجرة والتطبيقات، وتوفير محطات مريحة لركوب الحافلات وتسهيل الوصول إلى رصيف قطار الحرمين السريع.
كما يندرج هذا التحديث ضمن رؤية أوسع لتحسين تجربة السفر في المملكة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على تطوير البنية التحتية وتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة في القطاعات الحيوية، ومن ضمنها قطاع الطيران والنقل.
وتُشير الأرقام الرسمية إلى أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي يخدم ملايين المسافرين سنويًا، مما يجعل من تطوير منظومة النقل ضرورة ملحّة لضمان مرونة التشغيل وتقليل فترات الانتظار وتحسين ربط المطار بالمراكز الحيوية في جدة وخارجها.
وتسعى إدارة المطار أيضًا إلى التوسع في إدخال حلول ذكية في قطاع النقل، من خلال دعم خدمات التطبيقات الرقمية وتوفير خيارات دفع إلكترونية وتكاملها مع أنظمة التتبع وخدمة العملاء، ما يُسهم في تقليل الازدحام وتحسين كفاءة الأداء العام.
وتحظى هذه المبادرة بتفاعل إيجابي من قبل المسافرين والمواطنين، حيث عبّر العديد من الركاب عن ارتياحهم لسهولة التنقل وتنوع الوسائل المتاحة، مؤكدين أن هذه الخدمة تضع مطار جدة في مصاف المطارات العالمية من حيث جاهزية النقل ومراعاة احتياجات المستخدمين.
ويُتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ثقة الزوار والسياح الدوليين بالمنظومة الخدمية في المملكة، وتقديم انطباع أولي إيجابي عن مستوى التطور والتنظيم، وهو ما يُعد عنصرًا مهمًا في بناء سمعة دولية رصينة لقطاع النقل والمطارات في السعودية.
وتؤكد إدارة مطار الملك عبدالعزيز أن العمل مستمر لتطوير البنية التحتية بشكل شامل، من خلال تحديث مرافق النقل وتوسيع ساحات الوقوف وتحسين اللوحات الإرشادية وتسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، لضمان تجربة متوازنة للجميع.
كما تسعى الإدارة إلى تعزيز التوعية بمسارات النقل الرسمية داخل المطار عبر الوسائل الرقمية واللوحات التعريفية، لتوجيه المسافرين إلى الخيارات الأنسب لهم، وتفادي الاعتماد على وسائل غير معتمدة قد لا تفي بمعايير الأمان والموثوقية.