أشجار برية تزدهر في المحمية

الخزامى والطلح والسدر.. غطاء نباتي يزدهر في محمية الملك سلمان

كتب بواسطة: ليلى حمادة |

تزدهر مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار البرية في أراضي محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، في مشهد يعكس التزام الهيئة المسؤولة عن تطوير المحمية بحماية التنوع البيولوجي وتأهيل الموائل الطبيعية، بما يسهم في دعم استدامة النظام البيئي، والمحافظة على التربة وتوفير مصادر الغذاء والمأوى للكائنات الحية.

ويعتبر نبات الخزامى من أبرز مكونات الغطاء النباتي في المحمية، حيث يضفي بجمال أزهاره البنفسجية لمسة طبيعية ساحرة على التربة الرملية، ويبدأ في الظهور من فبراير حتى نهاية أبريل. وينمو الخزامى في الترب الضحلة، ويصل ارتفاعه إلى نحو 40 سنتيمترًا، فيما تتخذ ثماره شكل قرص مجنّح بعرض 1.5 سم، وهو منتشر في معظم مناطق المحمية.
إقرأ ايضاً:مبتكر سعودي يفوز بجائزة كبرى في "آيتكس 2025" ويُبقي اختراعه داخل المملكةرسالة رادعة من السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق أربعة مدانين بتهريب المخدرات في تبوك

وتحتضن المحمية أيضًا مجموعة من الأشجار البرية ذات الأهمية البيئية، أبرزها الطلح والسدر والرمث والشفلح، التي تسهم بدورها في تعزيز التوازن البيئي، والحد من التصحر، ودعم حياة النحل من خلال توفير تجاويف طبيعية لبناء خلاياه، ومصادر غنية للرحيق اللازم لإنتاج العسل المحلي.

وتأتي هذه الوفرة النباتية نتيجة لجهود هيئة تطوير المحمية في تنفيذ برامج علمية شاملة تهدف إلى مكافحة الرعي الجائر والاحتطاب، والحفاظ على الأصول الوراثية للنباتات، ومقاومة الأنواع الغازية، إلى جانب تطبيق تقنيات الزراعة المستدامة والرصد البيئي، واستخدام أدوات متقدمة في المتابعة والحماية.

وتُعد محمية الملك سلمان أول موقع رئيسي معتمد للتنوع الأحيائي في المملكة، حيث تشهد عمليات تأهيل واسعة للموائل البيئية المتدهورة. وقد نجحت الهيئة في زراعة أكثر من 3 ملايين شتلة من أنواع متعددة، إلى جانب إعادة تأهيل أكثر من 750 ألف هكتار من الموائل الطبيعية، ونثر 7.5 أطنان من البذور المحلية، وإزالة نحو 119 طنًا من المخلفات الضارة بالبيئة.

وتسعى الهيئة إلى الموازنة بين حماية البيئة وتحفيز الاستدامة، من خلال تبني حلول تقنية مبتكرة تشمل الذكاء الاصطناعي في التشجير ومكافحة الجفاف، في خطوة تعزز من مكانة المحمية كمثال حي على قدرة المملكة على حماية ثرواتها الطبيعية، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 البيئية.