القائمة شبه محسومة.. من هم الأجانب الأربعة الذين سيرحلون عن

القائمة شبه محسومة.. من هم الأجانب الأربعة الذين سيرحلون عن "قلعة الكؤوس" هذا الصيف؟

كتب بواسطة: رولا نادر |

تتجه إدارة النادي الأهلي إلى اتخاذ قرارات جريئة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، تشمل الاستغناء عن أربعة من لاعبي الفريق الأجانب دفعة واحدة، في خطوة تعكس نية النادي إحداث تغيير واسع في تشكيلته قبل انطلاق الموسم الجديد.

هذا التحول المفاجئ يأتي بعد تقييم داخلي شامل لمردود اللاعبين الأجانب الذين ارتدوا قميص "الراقي" في الموسم الماضي، وسط حالة من الإحباط الجماهيري تجاه بعض الأسماء التي لم تُحقق المنتظر منها فنيًا.
إقرأ ايضاً:الدفاع المدني يحذّر .. كاشف دخان غير مفعل قد يتحول إلى كارثة ومسؤولية قانونيةلهذا السبب .. مطار الملك عبدالعزيز الدولي يوفر وسائل نقل رسمية متنوعة

مصادر مقربة من النادي كشفت أن قائمة المغادرين شبه محسومة، وتشمل أسماء بارزة سبق أن علّقت عليها الجماهير آمالًا كبيرة، لكنها لم تنجح في إثبات نفسها على أرض الملعب، أو أخفقت في التكيّف مع أسلوب المدرب.

الاستغناء عن أربعة محترفين ليس بالأمر الهيّن، لكنه يبدو خيارًا اضطراريًا لإفساح المجال أمام تدعيم الصفوف بعناصر أكثر جاهزية وانسجامًا مع طموحات الإدارة الفنية، التي تسعى لإعادة الهيبة للفريق.

القرار جاء بناءً على توصية مباشرة من الجهاز الفني، الذي قدم تقريرًا فنيًا شاملًا لإدارة النادي، تضمّن تقييمًا لأداء كل لاعب، وبيّن ضرورة التخلص من بعض العقود التي تشكّل عبئًا على التشكيلة والميزانية.

الجماهير من جهتها لم تُخفِ انقسامها حيال ما يدور خلف الكواليس، فبينما يرى البعض أن الوقت قد حان لتنظيف القائمة من الأسماء التي لم تُقدّم ما يليق بالشعار، يُحذّر آخرون من التسرع في التفريط قبل تأمين البدائل.

التحركات الإدارية تعكس رغبة صريحة في طي صفحة الموسم الماضي بكل ما حمله من تذبذب في الأداء وفقدان للهوية، وبدء مشروع كروي جديد أكثر اتزانًا يراهن على الجودة والاستقرار الفني.

وبينما تلتزم الإدارة الصمت حيال الأسماء المستهدفة بالاستبعاد، بدأت تخرج من محيط النادي تسريبات تثير الجدل، خاصة مع تداول بعض أسماء المحترفين على مواقع التواصل الاجتماعي مغادرين محتملين.

العقبة الكبرى التي قد تواجه الإدارة تتمثل في الجوانب المالية، فبعض هؤلاء اللاعبين لا تزال عقودهم سارية، ما يعني أن النادي سيكون ملزمًا بالتوصل إلى تسويات مالية أو شراء عقود بديلة.

في هذا السياق، يؤكد مراقبون أن الأهلي يسير بخطى محسوبة نحو خلق فريق أكثر تنافسية، لكن المهمة لن تكون سهلة في سوق مزدحم ومليء بالتحديات، خصوصًا أن المنافسين يتحركون بقوة في التعاقدات.

الاختيار القادم الأسماء البديلة سيكون حاسمًا في تحديد شكل الفريق الموسم المقبل، فلا مجال للمجازفة أو التعاقدات العشوائية، بل ستكون الأفضلية لمن يملك الجاهزية الفنية والتكتيكية لتقديم الإضافة من أول مباراة.

من جهة أخرى، بدأت الإدارة التواصل فعليًا مع وكلاء لاعبين أجانب جدد، وبعضهم سبق له اللعب في دوريات أوروبية كبرى، ما يعكس جدية التوجه لبناء فريق يعتمد على نوعية لا على عدد.

الأهلي يدرك أن الجماهير لن تصبر طويلًا، وأن الإصلاحات يجب أن تُترجم إلى نتائج على أرض الواقع، لا إلى وعود مؤجلة، خاصة بعد سنوات من الخيبات التي خيّبت الآمال وأثارت الاستفهامات.

ولأن صيف الأهلي هذه المرة لن يكون تقليديًا، فإن كل خطوة ستُراقَب بدقة من الشارع الرياضي، الذي بدأ يطرح السؤال بصوت عالٍ: هل هي بداية مرحلة التصحيح الحقيقية داخل قلعة الراقي.