أكد المستشار السياحي عبدالله السبيعي أن المملكة العربية السعودية تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية في قطاع السياحة، موضحًا أن هذا النمو المتصاعد لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج مجموعة من العوامل الجوهرية التي أسهمت بشكل مباشر في جذب الزوّار من مختلف أنحاء العالم، في مقدمتها الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة، والذي يشكّل ركيزة أساسية لأي تجربة سياحية ناجحة.
وأضاف السبيعي، في حديث متلفز لقناة الإخبارية، أن البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها المملكة ساعدت في تعزيز ثقة السياح، مشيرًا إلى أن هذه البنية لا تقتصر على شبكات النقل والمطارات والفنادق، بل تمتد لتشمل جودة الحياة التي يشعر بها كل من المواطن والمقيم والسائح على حد سواء، وهو ما ينعكس في تنوع الخيارات، وسهولة التنقل، ووفرة الخدمات، إلى جانب الأسعار التنافسية التي تجعل من المملكة وجهة اقتصادية ومريحة للسفر.
إقرأ ايضاً:
"لا تهاون مع المخالفين".. هيئة المياه تغلق محطات تعبئة عشوائية في الرياضرسالة حاسمة من "تنظيم الكهرباء السعودي".. لا تهاون بعد اليوم مع هذه "التجاوزات الخطيرة"وأوضح المستشار أن روح المجتمع السعودي المرحبة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل تجربة الزائر، حيث يشعر السياح بالانفتاح الثقافي والضيافة المتأصلة في تقاليد المجتمع، وهو ما يمنح تجربة السفر بُعدًا إنسانيًا واجتماعيًا فريدًا لا يتكرر في كثير من الوجهات الأخرى، مؤكدًا أن الترحيب بالضيوف ليس مجرد سلوك عابر بل ثقافة مجتمعية تمتزج مع التطوير السياحي.
وفي سياق متصل، كشفت الهيئة العامة للإحصاء عن نتائج مشجعة فيما يخص أداء قطاع الضيافة، حيث بلغ معدل إشغال الغرف الفندقية في المملكة نحو 63% خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلاً ارتفاعًا بمقدار 2.1 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مما يعكس حجم الإقبال المتزايد على الوجهات المحلية ومدى ثقة الزائرين في الخدمات الفندقية المقدمة.
ويمثل النمو المتواصل في القطاع السياحي أحد الأركان الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي، من خلال تطوير الوجهات الطبيعية، والتاريخية، والدينية، وتنظيم الفعاليات والمهرجانات الدولية، مع الحرص على تقديم تجربة سياحية متكاملة تعكس هوية المملكة الحضارية والإنسانية، وتُسهم في بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والضيافة.