في أجواء احتفالية تليق بمكانة المملكة في الساحة الرياضية العالمية، يشهد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية في الرياض، مساء اليوم السبت 22 فبراير 2025، النسخة السادسة من الحدث العالمي الكبير كأس السعودية لسباقات الخيل، وذلك تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتشريف مباشر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويجمع هذا الحدث الفريد نخبة من أبرز الخيول العالمية، وأمهر الفرسان، وأهم الملاك من مختلف أنحاء العالم، ليؤكد مرة أخرى على المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المملكة على خارطة الفروسية العالمية.
وتعد كأس السعودية اليوم من أغنى سباقات الخيل في العالم من حيث الجوائز المالية، حيث يبلغ مجموع جوائزه أكثر من 38.1 مليون دولار، أي ما يعادل 142.875 مليون ريال سعودي، وهو ما يعكس حجم الزخم الاقتصادي والرياضي الذي باتت تحققه هذه البطولة عاماً بعد آخر، ويمنحها مكانة مرموقة بين كبرى الفعاليات الرياضية الدولية، ليس فقط في مجال الفروسية، بل ضمن جدول الرياضات العالمية ذات الجماهيرية الواسعة والدعم المؤسسي المستدام.
إقرأ ايضاً:
الهلال يطلق القرار المنتظر .. الجوير خارج الحسابات أم نجم المرحلة القادمة؟ العدالة أسرع وأذكى.. السعودية تكشف عن إنجاز رقمي هائل في التبليغات القضائية!ويأتي تشريف ولي العهد لحفل السباق ليعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة السعودية لهذه الرياضة العريقة التي ترتبط بجذور الهوية العربية، وتجسد قيم الأصالة والفروسية فالأمير محمد بن سلمان، بما يحمله من رؤى طموحة في إطار رؤية السعودية 2030، يحرص على دعم الفعاليات الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة، ويضعها في صدارة المشهد الحضاري والثقافي والاقتصادي، في إطار مساعي المملكة للتحول إلى مركز رياضي وسياحي عالمي يحتضن كبرى البطولات والمهرجانات.
وبهذه المناسبة، أعرب الأمير بندر بن خالد بن فيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية ورئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، عن عميق امتنانه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعمهما الكريم والمستمر لقطاع الفروسية، مؤكداً أن هذا الدعم هو ما أتاح لكأس السعودية أن تحظى بالمكانة الدولية المرموقة التي وصلت إليها، وأشاد سموه بالجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد في دعم البطولة، وحرصه على توفير كافة الإمكانات التي تضمن نجاحها تنظيمياً وفنياً، الأمر الذي جعل منها حدثاً ينتظره المهتمون بسباقات الخيل من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الأمير بندر أن الاهتمام المتزايد بكأس السعودية لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج لتطبيق معايير فنية دقيقة تتماشى مع أرقى أنظمة سباقات الخيل العالمية، ما أسهم في تعزيز الثقة الدولية بالبطولة وزيادة الإقبال عليها من أبرز الأندية والمضامير حول العالم، وأضاف أن ذلك يعد ترجمة عملية لرؤية القيادة في الارتقاء بالرياضات التراثية وتحويلها إلى صناعات رياضية متكاملة ذات بعد اقتصادي واستثماري واسع.
وتسعى المملكة من خلال هذا الحدث إلى تعزيز مكانتها كوجهة عالمية في قطاع الفروسية، وجذب أنظار المستثمرين والمهتمين من أنحاء العالم إلى الرياض كمركز حديث للفروسية العالمية، مزود بأحدث المنشآت والبنية التحتية، ومجهّز لاستضافة أبرز الأحداث الرياضية ذات الطابع الدولي، وقد بات كأس السعودية محطة أساسية في تقويم الاتحاد الدولي لسباقات الخيل، ما يمنحه وزناً استراتيجياً في صناعة السباقات الدولية.
وتتزامن هذه النسخة من كأس السعودية مع تحولات نوعية تشهدها الرياضات السعودية بشكل عام، حيث يشكل تنظيم هذا الحدث واحداً من الإنجازات التي تعكس مدى تطور البنية التحتية للفعاليات الرياضية، واستيعابها لأعلى المعايير التنظيمية والتقنية، إلى جانب قدرتها على جذب نخبة من أهم الأسماء في عالم الخيل من ملاك وفرسان ومدربين.
كما يشكل السباق فرصة مهمة لتعزيز صورة المملكة دولياً كدولة تجمع بين الأصالة والتطور، وتستثمر في الرياضات ذات الطابع التراثي والثقافي، وتحوّلها إلى منصات للتفاعل الحضاري والترويج السياحي، فضلاً عن كونها رافداً اقتصادياً مهماً يعزز من موارد الدولة غير النفطية، ويحظى كأس السعودية بتغطية إعلامية دولية واسعة، ويُعد منصة مثالية لعرض الوجه الحضاري للمملكة والانفتاح الذي تعيشه في مختلف المجالات.
وفي ختام هذه الفعالية، لا شك أن كأس السعودية في نسخته السادسة سيضيف فصلاً جديداً في سجل الفروسية العالمية، وسيواصل ترسيخ مكانته كأحد أعمدة سباقات الخيل الكبرى، بفضل ما يجده من دعم لا محدود من القيادة السعودية، وحرص القائمين عليه على تحقيق أعلى درجات التميز التنظيمي والفني.