أعلنت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان عن ضبط مواطن قام بنقل عدد من المخالفين لأنظمة أمن الحدود داخل مركبته في مخالفة صريحة للأنظمة والتعليمات الأمنية المعمول بها في المملكة والتي تهدف إلى حماية الأمن الداخلي وتنظيم الدخول والإقامة.
وأوضحت الإدارة أن المخالفين الستة الذين تم ضبطهم داخل المركبة يحملون الجنسية الإثيوبية وكانوا في طريقهم للتوغل داخل أراضي المملكة بصورة غير نظامية ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأنظمة الأمنية والصحية والاجتماعية.
إقرأ ايضاً:
السعودية: انجاز جديد يحلق في موسوعة غينيس بأطول رقمصراع الخصوصية والذكاء الاصطناعي.. هل تُستخدم صورك الشخصية لتدريب أنظمة ميتا دون علمك؟وقد تم على الفور إيقاف المركبة التي تقل المخالفين واتخاذ الإجراءات النظامية بحق جميع من تم ضبطهم في الموقع حيث جرى تحويل المخالفين إلى جهة الاختصاص المختصة بالنظر في قضايا دخول المملكة بطريقة غير مشروعة.
كما تم إحالة المواطن المتورط في نقلهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وتطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحق كل من يثبت تورطه في تسهيل دخول أو تنقل أو إيواء أي مخالف لأنظمة أمن الحدود داخل أراضي المملكة.
وأكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمجاهدين أن هذه التصرفات تُعد جريمة يعاقب عليها النظام السعودي باعتبارها من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف والأمانة لما تحمله من أبعاد أمنية وسلوكية خطيرة.
وأوضح أن النظام ينص على عقوبات مشددة لكل من يثبت ضلوعه في هذه الأفعال قد تصل إلى السجن لمدة خمسة عشر عامًا وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال سعودي إضافة إلى مصادرة وسيلة النقل المستخدمة أو مكان الإيواء المتورط في الجريمة.
وأشار إلى أن العقوبات لا تقف عند حدود السجن والغرامة بل تمتد إلى التشهير بالجناة كإجراء ردعي علني للمخالفين والمساهمين في تسهيل دخولهم أو تنقلهم داخل البلاد وهو ما يعكس جدية الدولة في مكافحة هذه الظاهرة بكل الوسائل.
ودعا المتحدث جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الامتناع عن تقديم أي نوع من المساعدة للمخالفين بما في ذلك النقل أو التستر أو الإيواء تحت أي ظرف مشيرًا إلى أن الجهل بالنظام لا يعفي من المسؤولية القانونية والجنائية.
وبيّن أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية وكافة الجهات الأمنية المعنية لحماية الحدود والتصدي لمحاولات التسلل والهجرة غير النظامية بما يحفظ الأمن ويعزز استقرار المجتمع.
وتُعد عمليات النقل أو الإيواء لمخالفي أنظمة الحدود من أخطر الممارسات التي تهدد سلامة المجتمع وتفتح الباب أمام أنشطة غير مشروعة قد تشمل التهريب أو العمل غير القانوني أو تشكيل بؤر للجريمة المنظمة العابرة للحدود.
كما أشادت الإدارة العامة للمجاهدين بيقظة الدوريات الأمنية وتعاون أفرادها في التصدي لمثل هذه المحاولات مؤكدًة أن العمل الأمني لا يتوقف عند الضبط فقط بل يشمل الإحالة والمتابعة القانونية حتى إصدار الأحكام النهائية بحق المخالفين.
وحثت الإدارة جميع المواطنين والمقيمين على التعاون مع الجهات الأمنية من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه تتعلق بمخالفي أنظمة الإقامة أو العمل أو أمن الحدود وذلك باستخدام قنوات الاتصال الرسمية المخصصة لذلك.
وقد خصصت الإدارة الرقم 911 لتلقي البلاغات في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية بينما يتم استقبال البلاغات في بقية مناطق المملكة عبر الأرقام 999 و996 مع التأكيد على سرية البلاغات وعدم تحميل المُبلغ أي مسؤولية.
واختتمت الإدارة العامة للمجاهدين بيانها بالتأكيد على أن الأمن مسؤولية جماعية وأن حماية الحدود والمحافظة على استقرار الوطن تتطلب وعيًا مجتمعيًا ومشاركة فاعلة من كل فرد في الإبلاغ عن المخالفات والتصدي لها بالتعاون مع الجهات المختصة.