الحارس الشخصي لليونيل ميسي يمنعه من الانتقال للهلال السعودي

"ورقة جديدة" على طاولة المفاوضات.. "إنتر ميامي" يستخدم "صديق ميسي" لمنع رحيله للسعودية

كتب بواسطة: رضا سمكي |

في خضم معركة كروية استراتيجية تدور رحاها بين القوة الصاعدة للدوري السعودي، وطموحات الدوري الأمريكي، يقف الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي كنقطة محورية لهذا الصراع.

تتزايد التقارير يوما بعد يوم عن محادثات متقدمة بين النادي الأهلي السعودي والنجم العالمي، في محاولة لاستقطابه إلى دوري روشن، خاصة مع اقتراب نهاية عقده مع ناديه الحالي.

إقرأ ايضاً:

"وازرة التعليم السعودية" تطلق آلية جديدة لسد "العجز" في المعلمينأوسيمين يثير الجدل بـ “بلوك الهلال" .... والمريسل يُلوّح بالإجراءات القانونية!

عقد ميسي مع نادي إنتر ميامي الأمريكي ينتهي رسميًا في ديسمبر القادم، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات، وأشعل المنافسة الشرسة للحصول على توقيعه.

وفي مواجهة هذا السعي السعودي القوي، لم تقف إدارة إنتر ميامي مكتوفة الأيدي، بل بدأت في نسج خيوط خطة ذكية ومدروسة، لا تعتمد على المال فقط، بل على العاطفة والعلاقات الشخصية.

الورقة الرابحة التي قرر النادي الأمريكي الدفع بها، هي التحرك بشكل جاد لضم أحد أقرب أصدقاء ميسي، ورفيق دربه في المنتخب الأرجنتيني، وهو لاعب الوسط رودريغو دي بول.

وقد أكد الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو هذا التوجه، مشيرًا إلى أن إنتر ميامي قد بدأ بالفعل مفاوضات رسمية مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، للحصول على خدمات دي بول هذا الصيف.

هذه الخطوة ليست مجرد صفقة عادية، بل هي رسالة واضحة لميسي، مفادها أن النادي على استعداد لتوفير بيئة مثالية له، وتجميع أصدقائه المقربين حوله في ميامي.

ويشتهر دي بول، البالغ من العمر واحدًا وثلاثين عامًا، بلقب "حارس ميسي الشخصي"، وهو اللقب الذي اكتسبه عن جدارة واستحقاق خلال رحلة الفوز بكأس العالم 2022.

فقد كان دي بول هو الجندي المجهول الذي يوفر الحماية التكتيكية والدعم المعنوي لقائد المنتخب داخل الملعب، ويقوم بأدوار دفاعية شاقة لتحرير ميسي ومنحه حرية الإبداع الهجومي.

إن العلاقة الوثيقة التي تربط بين اللاعبين تتجاوز حدود الملعب، وهو ما تراهن عليه إدارة إنتر ميامي، التي تسعى لخلق أجواء عائلية مريحة لإقناع نجمها الأول بالبقاء.

هذه الاستراتيجية ليست جديدة على النادي الأمريكي، الذي نجح سابقًا في استقطاب أصدقاء ميسي وزملاء دربه في برشلونة، مثل لويس سواريز، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا.

الهدف الأوسع من هذه التحركات هو ربط مستقبل ميسي بكأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، والتي قد تكون المحطة الأخيرة في مسيرته الدولية.

فالنادي يسعى لإقناع ميسي بأن البقاء في الدوري الأمريكي، وفي بيئة داعمة ومستقرة، هو أفضل إعداد ممكن له لقيادة منتخب التانغو في المونديال القادم.

ومن جهة أخرى، يمثل هذا التحرك ضربة محتملة للطموحات الكبيرة لدوري روشن، الذي يرى في استقطاب ميسي تتويجًا لمشروعه الضخم في أن يصبح وجهة لأبرز نجوم العالم.

الآن، يجد الأسطورة الأرجنتينية نفسه أمام خيارين مصيريين، إما خوض تحدٍ جديد في المملكة العربية السعودية بعائد مالي ضخم، أو البقاء في ميامي وسط أصدقائه استعدادًا للمونديال.

إن نجاح إنتر ميامي في حسم صفقة دي بول، سيكون المؤشر الأقوى على أن كفة الميزان تميل بشدة نحو تجديد ميسي لعقده، والبقاء في الملاعب الأمريكية.

ويترقب عالم كرة القدم بفارغ الصبر ما ستسفر عنه هذه المعركة الاستراتيجية، التي ستحدد وجهة أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة خلال الفترة القادمة.