نادي الفتح السعودي

بعد انتهاء إعارته: الغموض يحيط بمستقبل العقيدي والفتح يبحث

كتب بواسطة: رولا نادر |

في حركة تعكس حالة من عدم اليقين التي تخيم على مستقبل مركز حراسة المرمى، بدأت إدارة نادي الفتح سباقًا مع الزمن، لتأمين هذا المركز الحساس قبل انطلاق الموسم الجديد.

يأتي هذا التحرك الإداري في أعقاب انتهاء فترة إعارة الحارس نواف العقيدي، وعودته إلى ناديه الأصلي النصر، تاركًا خلفه فراغًا كبيرًا وعلامات استفهام حول إمكانية عودته.

إقرأ ايضاً:

شاحنة تثير الفوضى .... حادث اصطدام شاحنة بسيارة وواجهة محل بالرياض دون إصابات!هيئة السوق تعتمد حزمة تحسينات جديدة لتطوير الصناديق الاستثمارية في السعودية

فقد كشفت مصادر خاصة لـ "الرياضية"، أن الرؤية لا تزال ضبابية وغير واضحة تمامًا بشأن مستقبل الحارس مع الفريق الأحسائي، مما دفع الإدارة للتحرك في مسارات بديلة.

وكان العقيدي قد مثّل فريق الفتح الأول لكرة القدم خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، حيث انضم إلى صفوفه قادمًا من نادي النصر بنظام الإعارة.

وخلال هذه الفترة، نجح الحارس البالغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، في تقديم مستويات جيدة، وأصبح جزءًا مهمًا من تشكيلة الفريق الأساسية في دوري روشن السعودي.

فقد شارك العقيدي في ست عشرة مباراة بقميص "النموذجي"، واستقبلت شباكه اثنين وعشرين هدفًا، بينما نجح في الخروج بشباك نظيفة في مباراتين.

هذه الأرقام، ورغم أنها ليست استثنائية، إلا أنها تعكس الدور الذي لعبه الحارس الشاب في استقرار الفريق خلال فترة مهمة من عمر المنافسات في الموسم المنقضي.

لكن مع نهاية مدة الإعارة، وعودة اللاعب إلى ناديه الأصلي، وجد نادي الفتح نفسه في موقف صعب، حيث لا يملك قرار استمرار الحارس من عدمه بشكل كامل.

فالأمر الآن يعتمد على خطط نادي النصر المستقبلية، وما إذا كان سيقرر الاعتماد على العقيدي، أو إعارته مرة أخرى، أو حتى بيع عقده بشكل نهائي.

وفي ظل هذا الغموض، أدركت إدارة الفتح أن الانتظار قد لا يكون في صالحها، خاصة مع اقتراب موعد فترة الإعداد للموسم الرياضي المقبل، والتي تتطلب استقرارًا في كافة المراكز.

وبناءً على ذلك، اتخذت الإدارة قرارًا استباقيًا بالدخول إلى سوق الانتقالات الصيفية الحالية، والبحث بجدية عن حارس مرمى جديد، ليكون بديلاً جاهزًا في حال فشل مفاوضات إعادة العقيدي.

الهدف الرئيسي من هذا التحرك هو إغلاق هذا الملف المهم في أسرع وقت ممكن، وتوفير كافة الأدوات اللازمة للجهاز الفني لبدء فترة الإعداد بصفوف مكتملة.

ويبحث النادي الآن عن اسم جديد قادر على حماية عرين الفريق، وتوفير الأمان اللازم لخط الدفاع، سواء كان ذلك بالتعاقد مع حارس محلي مميز أو خيار أجنبي.

إن مركز حراسة المرمى يعتبر من أهم المراكز في أي فريق، وأي تأخير في حسم هوية الحارس الأساسي قد يؤثر سلبًا على انسجام الفريق واستعداداته للمنافسات.

لذلك، تعمل الإدارة الفتحاوية حاليًا خلف الكواليس بهدوء، لدراسة عدة خيارات متاحة، والتفاوض مع الأسماء المرشحة، لضمان اختيار الحارس الأنسب للفريق.

ويبقى ملف الحارس نواف العقيدي هو الخيار الأول والمفضل لدى النادي، لكن صعوبة الموقف تجعل من البحث عن بديل خطوة ضرورية ومنطقية في عالم كرة القدم.

ستكشف الأيام القليلة المقبلة عن هوية حارس مرمى نادي الفتح الجديد، وما إذا كان العقيدي سيعود لارتداء قميص "النموذجي" مرة أخرى، أم أن هناك اسمًا جديدًا سيظهر في الأحساء.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار