حذرت سفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية المواطنين السعوديين المتواجدين هناك من محاولات احتيال متكررة ينفذها مجهولون ينتحلون صفة موظفي السفارة، مستهدفين الضحايا من خلال اتصالات هاتفية أو رسائل إلكترونية تحمل طابعًا رسميًا زائفًا، بغرض خداعهم ودفعهم إلى تحويل مبالغ مالية أو تقديم معلومات شخصية حساسة.
وأكدت السفارة في بيان رسمي على ضرورة الحذر من مثل هذه الممارسات، التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المعلومات وسلامة المواطنين في الخارج، وشددت السفارة على أهمية عدم الاستجابة لمثل هذه الاتصالات أو الرسائل، وعدم الانصياع لأي مطالبات مالية تحت أي ظرف، مشيرة إلى أن السفارة لا تتواصل مع المواطنين بهذه الطريقة ولا تطلب تحويل أي أموال عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
إقرأ ايضاً:
صفقة مفاجئة تلوح في الأفق ... خروج قريب لأوتافيو وعرض رسمي في الطريق!بعد انتهاء إعارته: الغموض يحيط بمستقبل العقيدي والفتح يبحثكما أوضحت أن الجهات الرسمية في الولايات المتحدة، سواء الأمنية أو الإدارية، لا تستخدم مثل هذه الوسائل في مخاطبة الأفراد، خاصة في ما يتعلق بالمسائل المالية أو القانونية.
وفي هذا السياق، دعت السفارة كل من يتلقى أي اتصال مشبوه أو رسالة إلكترونية تدّعي أنها صادرة عن موظف في السفارة إلى تجاهلها تمامًا، وعدم التفاعل معها بأي شكل، سواء بالرد أو تقديم معلومات أو تحويل أموال.
ونصحت بعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية مثل رقم جواز السفر، أو العنوان، أو الحسابات البنكية، لأن هذه المعلومات قد تُستخدم في ارتكاب جرائم أخرى بحق الضحية، كما أوضحت السفارة أن هذه المحاولات الاحتيالية قد تأخذ أشكالاً متعددة، منها ادعاء وجود قضية قانونية ضد المواطن، أو وجود مخالفة تستوجب دفع غرامة، أو الحاجة لتحديث البيانات لتجنب المساءلة.
وأشارت إلى أن بعض المتصلين يستخدمون تقنيات متقدمة في تقليد الأرقام الرسمية أو توقيعات إلكترونية تبدو مقنعة، مما يستدعي المزيد من الوعي والحذر من قبل الجميع.
وأكدت السفارة أنها تعمل مع السلطات الأميركية المختصة على تتبع هذه المحاولات والجهات التي تقف خلفها، بالتعاون مع الجهات المعنية بالأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، لردع مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم وفق الأنظمة والقوانين المتبعة.
وطالبت السفارة جميع المواطنين الذين يتعرضون لمثل هذه المحاولات أو يشعرون بالريبة من أي اتصال، بالتواصل الفوري مع السفارة عبر القنوات الرسمية، سواء من خلال الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الحضور الشخصي إذا لزم الأمر، وذلك للتأكد من صحة أي تواصل وارد واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
يُذكر أن السفارات والقنصليات السعودية حول العالم تؤكد باستمرار على أهمية توخي الحذر في التعامل مع أي اتصالات غير موثوقة، وتضع على عاتقها مسؤولية توعية المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم في حال التعرض لمثل هذه المواقف، تحقيقًا لمبدأ الحماية والرعاية الشاملة لمواطني المملكة في الخارج.