مستقبل النجم الدولي سعود عبدالحميد، الظهير الأيمن لفريق روما الإيطالي، بات مثار جدل واسع بين جماهير كرة القدم في المملكة، بعد موسم أول لم يكن على قدر التطلعات، حيث انتقل اللاعب قادمًا من الهلال في صيف 2024، لكنه لم ينجح في تثبيت أقدامه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق العاصمي.
غياب اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا عن أغلب مباريات روما، فتح الباب أمام تكهنات كثيرة حول مستقبله، وسط أنباء متضاربة بشأن وجهته المقبلة، ما بين احتمال بقائه في أوروبا أو العودة مجددًا إلى الملاعب السعودية، حيث صنع اسمه وتألق في سنواته الأولى.
إقرأ ايضاً:
معجزة طبية بحائل ... إزالة ورم دماغي لشاب في عمر الزهور!"وازرة التعليم السعودية" تطلق آلية جديدة لسد "العجز" في المعلمينأكثر الأحاديث تداولًا بين الجماهير ووسائل الإعلام تمحورت حول اقتراب سعود من ارتداء قميص النصر، في ظل تقارير تشير إلى اهتمام النادي العاصمي بالحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، خاصة مع وجود اسم تدريبي كبير مرشح لقيادة الفريق.
وتعززت هذه التكهنات مع اقتراب البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني السابق للهلال، من تدريب النصر، حيث أشارت تقارير محلية وعالمية إلى أن المدرب طلب التعاقد مع سعود عبدالحميد بشكل مباشر، مستندًا إلى معرفته بإمكاناته خلال فترة إشرافه الفني السابقة عليه.
وشهد موسم 2023-2024 عملًا مشتركًا بين جيسوس وسعود في الهلال، قبل أن يرحل اللاعب إلى الدوري الإيطالي، ثم تتم إقالة المدرب البرتغالي، ما يمنح فكرة التعاون مجددًا بين الطرفين طابعًا منطقيًا في حال إتمام الصفقة المنتظرة.
الإعلامي الرياضي أحمد العجلان كان من أوائل من أشار إلى هذه الرغبة من جيسوس، مؤكدًا أن البرتغالي حدد اسم سعود عبدالحميد ضمن قائمة اللاعبين الذين يرغب في التعاقد معهم لدعم صفوف النصر استعدادًا للموسم الجديد.
ورغم كل هذه الأنباء المتداولة، إلا أن مصادر خاصة بموقع "فوتبول كو" نفت بشكل قاطع وجود أي مفاوضات رسمية بين إدارة النصر وسعود خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن كل ما يتردد مجرد اجتهادات إعلامية لا تستند إلى اتصالات حقيقية.
ذات المصادر أكدت أن اللاعب لم يتلق أي عروض رسمية من أندية سعودية في الوقت الحالي، كما لم يتم التواصل مع وكيل أعماله بشأن العودة إلى الدوري المحلي، مما يُضعف فرضية انتقاله إلى أي نادٍ سعودي هذا الصيف.
في المقابل، كشفت المصادر نفسها عن الخطة التي رسمها سعود عبدالحميد لمشواره الاحترافي، حيث يضع اللاعب البقاء في أوروبا على رأس أولوياته، لكنه يبحث عن فريق يتيح له فرصة أكبر للمشاركة وتقديم نفسه بالشكل الذي يليق بإمكاناته.
سعود لا يفكر في البقاء داخل أسوار نادي روما في ظل قلة الدقائق التي حصل عليها منذ انضمامه، ويرغب في خوض تجربة جديدة في أحد الدوريات الأوروبية التي قد تمنحه فرصة التألق مجددًا، والعودة للمنافسة على مركزه في المنتخب الوطني.
وأكدت المصادر أن هناك اهتمامًا فعليًا من بعض الأندية الفرنسية بالتعاقد مع اللاعب خلال الميركاتو الصيفي الحالي، حيث تلقى عروضًا شفوية عبر وسطاء تنتظر التفاوض الرسمي خلال الأيام المقبلة، ما يعزز من فرص خروجه من إيطاليا قريبًا.
وفي ظل هذا التوجه من سعود عبدالحميد، فإن فكرة عودته إلى دوري روشن للمحترفين تبدو مستبعدة في الوقت الراهن، خاصة أن اللاعب لا يزال صغير السن ولديه طموحات كبيرة للاستمرار في الملاعب الأوروبية لأطول فترة ممكنة.
التجربة الأوروبية القصيرة التي خاضها سعود لم تكن بالمستوى المأمول حتى الآن، لكن اللاعب يرى أن الانتقال إلى فريق يمنحه دقائق لعب أكثر، سيكون فرصة مثالية لإثبات قدراته وإعادة بناء اسمه في القارة العجوز.
وفي ختام التقرير، تُرك الباب مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات، إلا أن المؤكد في هذه المرحلة هو رغبة اللاعب في مواصلة الرحلة الاحترافية بعيدًا عن الدوري السعودي، ما لم تظهر تطورات جديدة قد تغير المعادلة بشكل مفاجئ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
