في خطوة استباقية ومدروسة تهدف إلى سد الفجوة بين المخرجات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، أعلنت الكلية التطبيقية في جامعة جدة عن إطلاق حزمة من برامج الدبلوم الجديدة والمبتكرة.
تأتي هذه المبادرة النوعية كترجمة حقيقية لتوجه الجامعة الاستراتيجي، الذي يهدف إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عاليًا، قادرة على المنافسة والتميز في القطاعات الاقتصادية الواعدة.
إقرأ ايضاً:
اسم إداري كبير في الأهلي السعودي يعلن رحيله رسميًاتراجع أسعار الذهب في السعودية بشكل متسارع اليوم الاثنينالأمر الأكثر أهمية في هذا الإعلان، هو أن جميع هذه البرامج عالية الجودة ستكون متاحة للطلاب والطالبات بشكل مجاني بالكامل، مما يزيل أي عوائق مالية قد تحول دون التحاقهم بها.
وتشمل قائمة التخصصات الجديدة برامج حيوية، تم تصميمها بعناية فائقة لتلبية الاحتياجات المتسارعة لسوق العمل، وفي مقدمتها دبلوم تقنيات ولوجستيات النقل البحري.
هذا التخصص يكتسب أهميته من الموقع الاستراتيجي لمدينة جدة كبوابة بحرية رئيسية، ومن الدور المحوري للمملكة في خريطة التجارة والخدمات اللوجستية العالمية.
وإلى جانبه، تم طرح دبلوم متخصص في سلاسل الإمداد، وهو عصب الاقتصاد الحديث، حيث يؤهل الخريجين لإدارة تدفق السلع والخدمات بكفاءة وفعالية من المصدر إلى المستهلك.
كما استجابت الكلية للنمو الهائل الذي يشهده قطاع السياحة في المملكة، عبر إطلاق برامج متخصصة في الفندقة والضيافة، بالإضافة إلى دبلوم في السفر والسياحة.
هذه البرامج السياحية تهدف إلى تخريج كوادر تمتلك المهارات اللازمة لتقديم تجارب استثنائية للزوار والسياح، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في هذا القطاع.
ولم تغفل المبادرة عن الجانب البيئي والتنموي المستدام، حيث طرحت الكلية دبلومًا في أساسيات التدوير، بهدف ترسيخ الوعي البيئي وتأهيل متخصصين في هذا المجال الحيوي.
وفي قفزة نحو المستقبل، أعلنت الكلية عن تقديم دبلوم في الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي التقنية التي تحدث ثورة في مجالات التصنيع والتصميم والهندسة والطب.
هذا التخصص سيمنح الطلاب الأدوات اللازمة لدخول عالم التصنيع الرقمي، والمساهمة في توطين التقنيات المتقدمة، وابتكار حلول ومنتجات جديدة تلبي احتياجات المستقبل.
وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة نورة الشهري، الرئيس التنفيذي للكلية، أن هذه المبادرة لا تقتصر على مجانية البرامج فقط، بل تشمل صرف مكافأة شهرية لجميع المسجلين.
وأوضحت أن هذه المكافأة تمثل دعمًا للطلاب خلال رحلتهم التعليمية، وتأكيدًا على أن هذه المبادرة هي استثمار مباشر في مستقبل الكوادر الوطنية الشابة وطموحاتها.
إن تقديم دبلومات نوعية ومجانية مع مكافأة شهرية، يعد نموذجًا رائدًا في التعليم التطبيقي، ويفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب لبناء مستقبلهم المهني بثقة واقتدار.
ويُعد التقديم على جميع هذه البرامج متاحًا في الوقت الحالي أمام جميع الراغبين والراغبات، من خلال المنصة الوطنية الموحدة للقبول في الجامعات السعودية.
هذه المنصة تتيح للطلاب التقديم بسهولة ويسر، وتضمن الشفافية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين، وفقًا للمعايير والضوابط التي تضعها الجامعة.
وبهذه الخطوة، تثبت جامعة جدة مرة أخرى ريادتها، ودورها الفاعل كمؤسسة تعليمية لا تكتفي بالتدريس الأكاديمي، بل تصنع المستقبل عبر تأهيل جيل جديد من المهرة والمبدعين.