في خطوة هامة تعكس التسارع الكبير في وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية بمنطقة الرياض، دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، اليوم الأحد، ستة مشاريع طرق جديدة وحيوية، وذلك نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع، التي ستمتد على أطوال تصل إلى مئة واثني عشر كيلومترًا، ثلاثمئة وثمانين مليون ريال، لتمثل إضافة نوعية لشبكة الطرق في المنطقة، وتعزز من ترابط محافظاتها ومراكزها، وتخدم أهداف التنمية المستدامة.
إقرأ ايضاً:
"مفاجأة كبرى".. نيوم يودع هدافه مباي دياني بعد قيادته الفريق لدوري روشنمن "الأتربة المثارة" إلى "الصواعق الرعدية".. "كوكتيل جوي" يسيطر على سماء المملكة اليومجاء هذا التدشين خلال استقبال سمو نائب أمير المنطقة، في مكتبه بقصر الحكم، لمعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من كبار قيادات المنظومة، في لقاء لم يقتصر على افتتاح المشاريع فحسب، بل شمل استعراضًا شاملاً لمنجزات واستراتيجيات القطاع.
وأكد سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن أن هذه المشاريع النوعية ما هي إلا انعكاس للدعم السخي والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير كافة مناطق المملكة، والسعي الحثيث لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع تحسين جودة الحياة في صميم أولوياتها.
وأعرب سموه عن سعادته بتدشين هذه الحزمة من مشاريع الطرق الحيوية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة النقل والخدمات اللوجستية ومنظومتها المتكاملة، والتي تقدم خدمات متميزة تسهم في تعزيز التنمية الشاملة في مختلف أنحاء المملكة.
من جانبه، رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل لمشاريع القطاع، مثمنًا تدشين ومتابعة سمو نائبه لهذه المشاريع التي ستسهم في تعزيز حركة التنقل وخدمة سكان وزوار منطقة الرياض.
وأوضح المهندس الجاسر أن هذه المشاريع تأتي كامتداد للدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع النقل من القيادة الرشيدة، وتطبيقًا للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها سمو ولي العهد بهدف ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي مؤثر.
وشدد معاليه على أن كافة المشاريع المنفذة قد تمت وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة، وبالالتزام التام بمعايير كود الطرق السعودي، الذي يضمن استدامة هذه الطرق وقدرتها على تحمل أعباء الحركة المرورية المتزايدة، وتوفير قيادة آمنة لمستخدميها.
ولم يكن اللقاء مجرد مناسبة للتدشين، بل كان بمثابة مراجعة استراتيجية شاملة، حيث اطلع سمو نائب أمير المنطقة على عرض مفصل حول الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وعلى إنجازات ومشاريع كافة قطاعات المنظومة من طرق وطيران ونقل بري وسكك حديدية وبريد.
وتضمنت المشاريع التي تم تدشينها استكمال ربط ازدواج المحول الشمالي في محافظة وادي الدواسر، وهو مشروع استراتيجي بطول اثنين وخمسين كيلومترًا، وتنفيذ طريق الخرج-القويعية المزدوج، بالإضافة إلى إنشاء جسر علوي حيوي يربط مدخل مصنع الإسمنت بطريق ضرماء-شقراء.
كما شملت الحزمة استكمال أعمال طرق هامة مثل طريق سعد-عشيرة، وتنفيذ وصلات حيوية لخدمة المزارع في مناطق الصخير وأبا خسيفة، بالإضافة إلى طريق يربط العيدانية والصقرة بالطريق الرئيسي عفيف-ظلم، واستكمال طريق أم رجوم-حفر العتش.
إن تنوع هذه المشاريع بين طرق رئيسية تربط بين المحافظات، ووصلات تخدم المناطق الزراعية، وجسور تخدم القطاعات الصناعية، يعكس الرؤية الشاملة التي تتبناها منظومة النقل، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية متوازنة تلبي احتياجات كافة القطاعات والسكان.
وتؤكد هذه الحزمة من المشاريع أن عجلة التنمية في منطقة الرياض تسير بخطى ثابتة، وأن الاستثمار في البنية التحتية للطرق لا يزال يمثل أولوية قصوى، باعتبارها الشرايين التي تضخ الحياة في جسد الاقتصاد وتسهل حركة الناس والبضائع.
في المحصلة النهائية، يمثل هذا التدشين دفعة قوية لشبكة الطرق في قلب المملكة، ويؤكد على أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية ماضية في تنفيذ مشاريعها الطموحة، للإسهام بفعالية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا ورفاهية.