وفرت وزارة الحج والعمرة خدمة الكراسي المتحركة للزوار داخل المسجد النبوي الشريف، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتسهيل تنقلاتهم داخل أروقة المسجد، تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتعزيز مستوى الراحة وتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات جميع الفئات، لا سيما كبار السن وذوي الإعاقة، بما يضمن لهم أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وتتيح الوزارة إمكانية الحصول على الكراسي المتحركة من خلال 12 بوابة تم تخصيصها بعناية داخل المسجد النبوي، شملت: باب السلام، باب البقيع، باب الجنائز، باب قباء، باب الملك فهد، باب جبريل، باب الصديق، باب النساء، باب الرحمة، باب الحجرة، باب الملك عبدالعزيز، وباب الملك سعود.
إقرأ ايضاً:
صدمة للمنافسين ... رسميًا نجم الأهلي يُجدد العقد وينهي الجدل!رسميًا.. أرامكو تُفاجئ الأسواق بتسعيرة أغسطس 2025 للخام العربي!وقد تم اختيار هذه البوابات بعناية فائقة لتغطي مختلف الاتجاهات الرئيسية وتوفر نقاط وصول سهلة وقريبة من مواقع متعددة داخل المسجد، ما يسهم في تقليل مسافات التنقل على الزوار الذين يحتاجون إلى هذه الخدمة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تيسير أداء الشعائر الدينية داخل المسجد النبوي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتعزيز مفهوم الراحة والسلامة.
وتعتبر هذه المبادرة من ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى توفير بيئة منظمة وآمنة تسمح بتحرك ميسر وسلس، خصوصًا في أوقات الذروة، ما يعكس حرص الجهات المعنية على تلبية الاحتياجات المختلفة للزائرين.
ويُعد المسجد النبوي من أكبر وأهم المعالم الدينية التي تستقبل ملايين الزوار من داخل المملكة وخارجها على مدار العام، خصوصًا خلال موسم الحج والعمرة، فضلاً عن الفترات العادية.
وتوفير كراسي متحركة يسهم بشكل كبير في دعم هذه الأعداد الضخمة، خاصة أن العديد منهم من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يواجهون صعوبة في التنقل بين أرجاء المسجد الواسعة.
كما تعمل الوزارة بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية داخل المسجد النبوي، بما يشمل توفير التسهيلات التي تضمن سلامة الزوار وراحتهم، وتدعم تجربتهم الروحية.
وقد شملت الجهود السابقة تحديث أنظمة النقل الداخلي، توفير مناطق استراحة مجهزة، وتطوير خدمات الإرشاد والدعم الطبي، إلى جانب هذه المبادرة الجديدة التي تعزز من قدرة الوزارة على تقديم خدمات متميزة ومتكاملة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الطلب على الخدمات الدينية واللوجستية في المسجد النبوي مع ازدياد أعداد الزوار سنويًا، مما يتطلب من الجهات المسؤولة وضع خطط استباقية تضمن عدم حدوث أي ازدحامات أو عراقيل أثناء أداء الشعائر.
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من الزوار والمقيمين على حد سواء، حيث أبدى كثيرون تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهل عليهم أداء مناسكهم بكل أريحية.
في المجمل، تعكس مبادرة توفير الكراسي المتحركة في المسجد النبوي حرص وزارة الحج والعمرة على تقديم أفضل الخدمات الممكنة لجميع الزائرين، ضمن رؤية شاملة لتحسين تجربة الحج والعمرة، وتعزيز مكانة المسجد النبوي كمركز روحي يتسم بالراحة واليسر، داعمة بذلك رسالة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم.
