شارك فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان بفعالية متميزة ضمن الملتقى التوعوي والثقافي "جسور التواصل 2025"، الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، في إطار تعزيز مبادرات التلاحم الوطني، وترسيخ مفاهيم الحوار البناء والتواصل الإيجابي بين أطياف المجتمع ومكوناته الثقافية والدينية.
وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على الدور الحيوي الذي تضطلع به الوزارة في مختلف المجالات الدعوية والاجتماعية، من خلال الحضور النشط في الفعاليات الثقافية والمعرفية التي تشكل منصة للتقارب والتوعية وتعزيز القيم الإسلامية المعتدلة.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العاموقدّم الفرع جهوده من خلال جناح خاص في معرض الجهات الحكومية المصاحب للملتقى، حيث تم تخصيص ركن شامل لاستعراض أبرز المنجزات التي حققها خلال العام الماضي، إلى جانب تسليط الضوء على الخطط المستقبلية الطموحة التي تسعى إلى تعزيز حضور الوزارة ميدانيًا ومجتمعيًا.
لا سيما في مجالات العناية بالمساجد، وتنفيذ البرامج الدعوية والتوعوية الموجهة لمختلف فئات المجتمع، وتنوعت العروض المقدمة في الجناح بين المواد البصرية والوثائقية، والتقارير التفاعلية، والنشرات الإعلامية التي تعكس حجم العمل المتكامل الذي يقوم به الفرع في المنطقة.
وشهد الجناح إقبالًا لافتًا من الزوار، الذين أبدوا اهتمامًا بما عُرض من محتويات ومواد تعريفية، كان من أبرزها الهدايا المقدمة والمتمثلة في نسخ من القرآن الكريم بطباعة فاخرة من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بالإضافة إلى التفسير الميسر وكتيبات ومطويات تثقيفية أعدت بعناية لبيان أهمية التواصل الفاعل في بناء مجتمع متماسك يقوم على أسس الاحترام والتفاهم.
وقد تم توزيع هذه المواد مجانًا على الزوار، ضمن رسالة توعوية تهدف إلى تعزيز الثقافة الإسلامية الوسطية، وترسيخ مفاهيم التسامح والتقارب بين أفراد المجتمع.
وأكد القائمون على جناح الفرع أن المشاركة في الملتقى تأتي ضمن جهود مستمرة تبذلها الوزارة لتعزيز الشراكات المجتمعية، والانخراط الفعّال في الفعاليات الوطنية التي تتقاطع مع الأهداف الكبرى لرؤية المملكة 2030، في مجالات تعزيز القيم الوطنية والهوية الثقافية، وتوسيع نطاق البرامج التي تخدم الأمن الفكري، وتسهم في نشر الوسطية والاعتدال، ومواجهة الأفكار المتطرفة من خلال العمل الميداني والتوعوي المستمر.
ويُعد ملتقى "جسور التواصل" أحد أبرز الفعاليات الثقافية التي تجمع نخبة من المهتمين بالشأن الفكري والثقافي والاجتماعي، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف إيجاد منصة تفاعلية تعزز قيم التلاحم والتعاون والتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع.
ومن هذا المنطلق، شكّلت مشاركة فرع وزارة الشؤون الإسلامية في جازان إضافة نوعية للملتقى، من خلال تقديم نموذج فعّال للتكامل بين الجهد الدعوي والمؤسسات الثقافية في المملكة.
كما أعرب عدد من الزوار والمهتمين عن تقديرهم لما تم عرضه من منجزات، وما لمسوه من احترافية في تقديم رسالة الوزارة في ثوب عصري يعكس التقدم المؤسسي، والتطور التقني في وسائل عرض المواد التوعوية والدعوية.
وأشادوا بالمضامين التي تعزز أهمية التواصل الحضاري داخل المجتمع السعودي، وفي الانفتاح الإيجابي على الثقافات الأخرى، مؤكدين أن مثل هذه المشاركات تساهم في بناء صورة ذهنية إيجابية عن الجهود الحكومية في تعزيز التلاحم الوطني وخدمة بيوت الله تعالى ونشر الوعي الصحيح في مختلف مناحي الحياة.