مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي

في أولى خطوات التحول الرقمي: الجوازات تودّع الورق وتستقبل الذكاء بمطارات المدينة

كتب بواسطة: محمد وزان |

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، كشف العقيد محمد أبو داهش، مدير جوازات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، عن تسخير أحدث التقنيات لتيسير إجراءات دخول وخروج ضيوف الرحمن، بما يضمن سرعة الإنجاز ودقة الأداء، ويعكس صورة حضارية عن المملكة العربية السعودية وجهودها في خدمة الحجاج.

وفي تصريحات رسمية له، أوضح العقيد أبو داهش أن المديرية العامة للجوازات وضعت خطة تشغيلية شاملة منذ بداية الموسم، تهدف إلى تعبئة كافة الطاقات البشرية والتقنية لضمان انسيابية حركة الحجاج، ورفع كفاءة الأداء في المطار الذي يعد من البوابات الرئيسية لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام، لاسيما في ظل التزايد المستمر في أعداد القادمين لأداء مناسك الحج من مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الخطة تضمنت تعزيز الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة للتعامل مع الحجاج بلغاتهم المختلفة، إلى جانب دعم المواقع بكوادر إضافية خلال فترات الذروة لضمان عدم حدوث أي تكدس أو تأخير في إجراءات الدخول، كما شدد على أن العنصر البشري لا يزال عنصراً مهماً في منظومة العمل، إلا أن إدخال الأنظمة التقنية الحديثة أسهم بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة وتقليص الوقت المستغرق في إنجاز الإجراءات.

وفي هذا السياق، أوضح العقيد أبو داهش أن من أبرز ما تم تطبيقه هذا العام هو استبدال عدد من الإجراءات اليدوية بإجراءات إلكترونية مؤتمتة، مما سهل الكثير من الجوانب التشغيلية، وساهم في تقليل الأخطاء، وضمان دقة البيانات، وأتمتة العمليات بما يتماشى مع تطلعات التحول الرقمي التي تنتهجها المملكة في مختلف القطاعات.

وأضاف أن الإجراءات التقنية لم تقتصر على نقاط الدخول والخروج فقط، بل شملت أيضاً أنظمة المراقبة والمتابعة الداخلية، التي تتيح سرعة التدخل في حال وجود أي طارئ أو عائق، مؤكداً أن التنسيق بين الجهات العاملة في المطار يتم وفق منظومة موحدة تضمن تكامل الجهود، وتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات.

وشدد العقيد أبو داهش على أن خدمة الحجاج شرف عظيم ومسؤولية كبيرة، مؤكداً أن جميع العاملين في جوازات المطار يدركون أهمية الدور المناط بهم، ويبذلون أقصى الجهود لضمان راحة الحجاج وتسهيل إجراءاتهم من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم، وأشار إلى أن التجهيزات الحالية تعكس استعداداً عالياً لمواجهة التحديات المصاحبة لموسم الحج، خاصة في ظل الأعداد المتزايدة والتنوع الكبير في جنسيات الحجاج.

كما أكد أن التجربة التي خاضتها الجوازات في الأعوام السابقة ساعدت على بناء منظومة متطورة ومرنة قادرة على التكيف مع مختلف الظروف والمتغيرات، حيث تم الاعتماد بشكل كبير على تحليل البيانات السابقة لتفادي أي معوقات، وتحديد أفضل الآليات التي تضمن انسيابية العمل دون أي تأخير أو ازدحام.

وفي ختام حديثه، نوّه العقيد أبو داهش إلى أن العمل لا يتوقف على الجانب التشغيلي فقط، بل يشمل أيضاً الجوانب التوعوية والتثقيفية للحجاج، حيث يتم تقديم الإرشادات بلغات متعددة لضمان وعيهم بالإجراءات المتبعة وسرعة تجاوبهم معها، مما يختصر الوقت ويخفف الضغط على العاملين.