شهد نهائي كأس إيطاليا موسم 2024-2025 مفاجأة كبيرة عندما تمكن نادي بولونيا من التغلب على نظيره ميلان بهدف نظيف في المباراة التي أُقيمت مساء الأربعاء على ملعب "ستاديو أولمبيكو" بالعاصمة الإيطالية روما، ليحصد الفريق اللومباردي لقب البطولة للمرة الأولى منذ عام 1974، ما يُعد تتويجاً تاريخياً بعد غياب دام أكثر من خمسة عقود.
وجاءت المباراة مثيرة ومليئة بالإثارة منذ الدقيقة الأولى، حيث بدأ الفريقان بحذر مع تبادل السيطرة في وسط الملعب، قبل أن يفرض ميلان هيمنته الهجومية في الدقائق الأولى، لكن دون جدوى بعد تسديدة خطيرة من بافلوفيتش تصدى لها الحارس ببراعة. ومع مرور الوقت، ازدادت حدّة اللقاء مع هجمات متكررة من الطرفين، لكن دون تسجيل أي أهداف في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، انقلبت الأمور رأساً على عقب عندما سجّل دان ندويي الهدف الوحيد لبولونيا في الدقيقة 53 بعد مرتدة سريعة أنهى بها الشباك، وهو ما أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة، بينما دخل ميلان في حالة من الضغط المستمر بحثاً عن التعديل، لكن دفاع بولونيا ظل صامداً حتى اللحظات الأخيرة رغم الفرص العديدة التي أتيحت للياو وبوليستش وجواو فيليكس، فيما حافظ فريق بولونيا على تركيزه الدفاعي وأظهر صلابة كبيرة، ليخرج فائزاً ويحقق مفاجأة مدوية.
انتهت المباراة بفوز بولونيا 1-0، ليتوج الفريق بلقب كأس إيطاليا للمرة السابعة في تاريخه، فيما خسر ميلان فرصة إضافة لقب محلي جديد إلى رصيده بعد موسم شاق في الدوري، أما بالنسبة لجماهير بولونيا، فقد كان الفوز احتفاءً بعودة أمجاد الماضي، وتأكيداً على قدرة النادي الصاعد على منافسة الكبار، بينما دخلت الجماهير التاريخ من أوسع أبوابه عبر هذا الإنجاز غير المتوقع.
وبهذا الفوز، تحولت مدينة بولونيا إلى مهرجان احتفالي حقيقي، إذ احتفل الآلاف في الشوارع والميادين بهذا الإنجاز الاستثنائي، في حين توجه مدرب بولونيا وفيروني بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير، مشيراً إلى أن هذه اللحظة تجسد العمل الجماعي والروح القتالية التي يتمتع بها الفريق، أما مدرب ميلان، فعبّر عن خيبة أمل واضحة، مؤكداً أن فريقه قدّم كل شيء لكن الحظ لم يكن إلى جانبه في النهائي الحاسم.