جامعة حائل

ميدان الموت أمام جامعة حائل يثير ذعر الطلاب وأولياء أمورهم

كتب بواسطة: حكيم حميد |

يشكو عدد من سالكي طريق حائل–بقعاء، وخصوصاً من طلاب جامعة حائل وأولياء أمورهم، من خطورة الميدان الواقع أمام بوابة مجمع البنين بالجامعة، والذي بات يشكل تهديدًا يوميًا لحياة أكثر من أربعة آلاف طالب جامعي يرتادون المجمع في ظل غياب وسائل السلامة الضرورية، الميدان الذي يقع في نقطة حيوية على الطريق المؤدي من حائل إلى بقعاء، يعاني من ضعف في البنية المرورية، أبرزها غياب العلامات التحذيرية الواضحة، وافتقاره للإضاءات الليلية، مما يجعل السائقين القادمين من جهة حائل غير قادرين على تمييزه إلا بعد فوات الأوان.

وتحول هذا الميدان إلى نقطة سوداء على الخريطة المرورية للمنطقة، بعد أن أكدت مصادر موثوقة وقوع عدة حوادث مؤسفة داخله، حيث أظهرت الصور دخول عدد من المركبات إلى قلب الميدان دون أن يدرك سائقوها وجوده، بسبب ضعف الإنارة وغياب إشارات التحذير، وهو ما تسبب بإصابات متفاوتة بين السائقين، وألحق أضراراً بالغة بمركباتهم.

الأهالي، وعلى رأسهم أولياء أمور الطلاب، أبدوا قلقهم البالغ من استمرار الوضع الراهن، مشيرين إلى أن الميدان يفتقر لأبسط مقومات السلامة المرورية، مطالبين بسرعة تحرك الجهات المختصة لوضع حد لهذا التهديد المتكرر، وأكدوا أن استمرار تجاهل المشكلة يهدد أرواح أبنائهم الذين يعبرون هذا الموقع بشكل يومي، سواء بسياراتهم الخاصة أو عبر الحافلات الجامعية.

وعلى الجانب الآخر، يطالب مرتادو الطريق أمانة منطقة حائل، ممثلة ببلدية شمال المدينة، بضرورة تحسين المظهر العام للميدان، معتبرين أن الوضع الحالي لا يقتصر على الخطورة المرورية فحسب، بل يمتد ليشكل تشوهاً بصرياً بارزاً عند مدخل المدينة الشمالي، خصوصاً للزوار القادمين عبر محطة قطار “سار”، الذين يفترض أن يحظوا بانطباع أولي إيجابي عن المدينة، لا أن يصطدموا بميدان مهمل يفتقر لأي لمسات جمالية أو تنظيمية.

ويؤكد المواطنون أن إنشاء مجسم جمالي وسط الميدان يمكن أن يسهم في تحسين الانطباع العام عن حائل، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تصميم الميدان ليتماشى مع معايير السلامة الحديثة، بحيث يتم تزويده بإضاءات ليلية كافية، ولوحات تنبيه مرورية واضحة، فضلاً عن وضع مطبات أو وسائل تهدئة لحركة السير قرب الموقع، تنبّه السائقين بوجود الميدان قبل الوصول إليه.

كما لفت عدد من طلاب الجامعة إلى أن الميدان بات مصدر قلق دائم لهم، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو المساء، حين تكون الرؤية محدودة، مشيرين إلى أن العديد من زملائهم تعرضوا لحوادث اصطدام فيه، وبعضها تسبب بإصابات حرجة، وأوضحوا أن أغلب تلك الحوادث وقعت نتيجة عدم تمكن السائقين من تمييز الميدان إلا بعد فوات الأوان.

ويأمل الجميع، من أهالٍ وطلاب ومرتادي الطريق، أن تجد هذه المناشدات آذاناً صاغية من المسؤولين، وأن يتم التحرك سريعاً لمعالجة المشكلة قبل وقوع كارثة لا تُحمد عقباها، ففي الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهوداً متواصلة لتحديث البنية التحتية وتحسين جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، تبقى مثل هذه النقاط السوداء عبئاً ينبغي التعامل معه بحزم وسرعة.