كشفت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن التفاصيل الرسمية الخاصة بإقامة مباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستشهد مشاركة غير مسبوقة بعدد المنتخبات، حيث تُقام النسخة المقبلة للمونديال في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وبحسب ما أفادت به صحيفة الشرق الأوسط، فقد قررت لجنة المسابقات أن تُقام مواجهات الملحق الآسيوي في دولتي السعودية وقطر، بعد دراسة دقيقة لمقومات الاستضافة والبنية التحتية التي تتمتع بها الدولتان، والجاهزية اللوجستية والفنية العالية التي تؤهلهما لتنظيم مباريات مصيرية بمستوى عالٍ من الكفاءة.
إقرأ ايضاً:من مكة إلى العالم: "واس" تعيد تعريف الإعلام البصريمن الظلام إلى النور: حكاية حاج كفيف يحقق حلمه بعد 45 عامًا
ووفقًا للجدول الزمني المعلن، من المقرر أن تُجرى مباريات الملحق خلال أيام 8، 11، و14 من شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم لاحقًا تحديد المنتخبات المتأهلة وأماكن إقامة المباريات بشكل دقيق بالتنسيق مع الاتحادات الوطنية.
ويمثل الملحق الآسيوي مرحلة حاسمة في طريق المنتخبات الباحثة عن بطاقات التأهل الإضافية إلى كأس العالم، حيث تمتلك قارة آسيا 6 مقاعد مباشرة يتم تحديدها من خلال التصفيات الرئيسية الجارية حاليًا، بالإضافة إلى مقعدين إضافيين يتم حسمهما عبر مباريات الملحق، ما يرفع عدد ممثلي القارة في النهائيات المقبلة إلى 8 منتخبات، وهو رقم تاريخي يعكس تنامي قوة القارة في المحافل الدولية.
وفي هذا السياق، تترقب الجماهير السعودية مسار المنتخب الوطني في التصفيات الجارية، حيث يسعى "الأخضر" لحجز مقعد مباشر في المونديال دون الحاجة إلى خوض الملحق، رغم احتلاله حاليًا المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، خلف منتخبي الأردن وطاجيكستان.
ويأمل الجهاز الفني بقيادة المدرب روبرتو مانشيني أن يستعيد الفريق توازنه في الجولات المقبلة من التصفيات، من أجل تحقيق الهدف المنشود بالتأهل المباشر ومواصلة الحضور في كأس العالم بعد المشاركة المشرّفة في نسخة 2022.
ويُتوقع أن تحظى مواجهات الملحق الآسيوي باهتمام جماهيري واسع، لا سيما في ظل المنافسة القوية بين منتخبات الطموح التي تسعى لخطف آخر بطاقتين مؤهلتين للمونديال، وسط تقارب كبير في المستويات الفنية وارتفاع سقف الطموحات.
كما أن إقامة المباريات في السعودية وقطر يعزز من فرص التنظيم المثالي، خصوصًا مع الخبرات الكبيرة التي اكتسبها البلدان في السنوات الأخيرة من خلال استضافة كبرى البطولات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الخطوة من الاتحاد الآسيوي تأكيدًا على توجهه نحو توزيع فرص الاستضافة بين الدول الأعضاء القادرة على توفير بيئة تنافسية مثالية، تسهم في نجاح التصفيات وإبراز الوجه الحضاري لكرة القدم الآسيوية.
ومن المنتظر أن تُعلن اللجنة المنظمة خلال الفترة المقبلة عن مزيد من التفاصيل اللوجستية والتنظيمية المرتبطة بالمباريات، بما في ذلك الملاعب المختارة، مواعيد القرعة، وأسماء المنتخبات المتأهلة التي ستخوض هذه المرحلة الحاسمة.
وتضع الجماهير الآسيوية آمالًا كبيرة على منتخباتها في تحقيق نتائج إيجابية ورفع مستوى التمثيل الآسيوي في المونديال المقبل، بما يعكس تطور كرة القدم في القارة، ويؤكد قدرتها على المنافسة في أعلى المستويات العالمية.
