خطبة يوم عرفة

خطبة يوم عرفة تصل لأكثر من 35 لغة عبر منارة الحرمين العالمية!

كتب بواسطة: رولا نادر |

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية عن ترجمة خطبة يوم عرفة لهذا العام إلى 35 لغة عالمية، ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة.

ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى إيصال مضامين الخطبة إلى المسلمين حول العالم بلغاتهم الأم، مما يعزز من فهمهم لمضامين هذه الخطبة المباركة ويعمق ارتباطهم بالمعاني الروحية لهذا اليوم العظيم.
إقرأ ايضاً:صدمة لمستخدمي آبل يوتيوب يودّع أجهزة الآيفون والآيباد القديمة!عيادة أسنان متنقلة في منى خدمة طبية متواصلة على مدار الساعة لضيوف الرحمن!

وقد تم بث الخطبة المترجمة مباشرة عبر منصة "منارة الحرمين"، وصفحة الهيئة على موقع يوتيوب، بالإضافة إلى توفيرها عبر تطبيق "توكلنا"، وموقع رئاسة الشؤون الدينية وصفحتها على يوتيوب.

هذه الخطوات أتاحت للمسلمين في مختلف أنحاء العالم متابعة الخطبة بسهولة ويسر، ما يعكس حرص الهيئة على توفير تجربة دينية وثقافية ميسرة تواكب التطور التقني وتلبي حاجات ضيوف الرحمن ومتابعي الحرم المكي الشريف.

ولتعزيز هذه الخدمة، تم بث رسائل توعوية بعدة لغات عبر الشاشات الإرشادية المنتشرة في المشاعر المقدسة، والتي توجه الحجاج إلى طرق الاستماع للخطبة المترجمة، بالإضافة إلى توجيههم نحو المنصات الرقمية التي تتيح البث المباشر بعدة لغات، وتعكس هذه الإجراءات حرص الهيئة على ضمان استفادة أوسع وأشمل من هذه الخدمة، إضافة إلى تعزيز الوعي والإرشاد لضيوف الرحمن.

وشارك في تنفيذ هذه المبادرة 86 موظفًا من الهيئة، تولوا مهام الإرشاد والتوجيه والترجمة الفورية والجولات التعريفية، لضمان تقديم أفضل تجربة لحجاج بيت الله الحرام، كما خصصت فرق إضافية لتوزيع البطاقات التعريفية في كل من المسجد الحرام ومسجد نمرة، بهدف نشر مضامين خطبة عرفة وتيسير الوصول إليها من خلال وسائل متعددة، ما يؤكد حرص الهيئة على التواصل الفعّال مع الحجاج وتمكينهم من التفاعل مع مضمون الخطبة.

تأتي هذه المبادرات ضمن منظومة متكاملة من الأعمال الفنية والتقنية المتقدمة التي تتولى الهيئة تنفيذها بشكل مستمر، حيث تشمل الترجمة الفورية، والبث متعدد اللغات، والإنتاج الإعلامي المتخصص.

وتهدف الهيئة من خلالها إلى تقديم تجربة غنية وشاملة لضيوف الرحمن، تساعدهم على الاستفادة القصوى من المناسبات الدينية الكبرى، وتعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للعلوم الشرعية والخدمات الدينية الحديثة.

وقبل موسم الحج، نفذت الهيئة حملة إعلامية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت نشر بوسترات ومقاطع فيديو تعريفية بعدة لغات بهدف التعريف بالخدمة وتوسيع نطاق الاستفادة منها على المستوى المحلي والعالمي، وقد حققت هذه الحملة تجاوبًا واسعًا بين المتابعين، مما يعكس أهمية هذه المبادرات ودورها في دعم التواصل بين الحجاج والعالم الإسلامي.

تعكس هذه الجهود مدى التطور الكبير الذي يشهده العمل الديني في المملكة، وتعزز من مكانة الحرمين الشريفين كمركز إشعاع روحي وثقافي عالمي، يستفيد منه المسلمون حول العالم عبر استخدام أحدث التقنيات الرقمية واللغوية.

وتؤكد الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استمرارها في تطوير خدماتها، لتقديم أفضل وأرقى التجارب لضيوف الرحمن بكل سهولة ويسر، مع ضمان وصول الرسائل الدينية والروحية إلى كل مسلم بلغته الأم.