أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن عدد الحجاج الإيرانيين الذين غادروا المملكة بعد أداء مناسك الحج بلغ 65 ألف حاج حتى الآن، فيما لا يزال قرابة 11 ألفًا يستعدون للمغادرة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك ضمن خطة تشغيلية متكاملة تهدف لضمان انسيابية الحركة وتسهيل إجراءات السفر بسلاسة وأمان.
وكشفت الوزارة أن عملية تفويج الحجاج الإيرانيين شملت تسيير أكثر من 1500 رحلة داخلية باستخدام 200 حافلة من منفذ جديدة عرعر إلى الحدود الإيرانية، إلى جانب تنظيم أكثر من 2000 رحلة ترددية يوميًا بين مطار عرعر والمنفذ الحدودي لتأمين التنقل بكفاءة عالية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبتنسيق مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إقرأ ايضاً:قرارات ملكية تعيد تشكيل خارطة التنمية في حائل وتزج برجال الأعمال في قلب القرارحساب المواطن يُفاجئ المستفيدين بإعلان نتائج دورة يوليو.. تحقق فوراً من أهليتك واستعد للدعم الجديد!
وفي إطار تحسين تجربة الضيوف المغادرين، قدمت وزارة الحج والعمرة أكثر من 250 ألف وجبة غذائية، و90 ألف وردة، و250 ألف عبوة مياه للحجاج في طريق العودة، كما بلغ متوسط زمن إنهاء الإجراءات في المطارات 23 دقيقة، وفي المنافذ البرية 12 دقيقة، مما يعكس كفاءة الجهود الميدانية والتنسيق المشترك بين الجهات العاملة.
وشاركت قطاعات وزارة الداخلية في تأمين الرحلة بدءًا من مرافقة الحجاج وحتى إنجاز مهام الجوازات بسلاسة، فيما أسهمت إمارة منطقة الحدود الشمالية في إدارة التنسيق الميداني، وتولى المركز العام للنقل بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات ضمان الجاهزية اللوجستية لحافلات النقل، كما قدمت وزارة الصحة خدمات طبية وعيادات متنقلة دعمتها الفرق التطوعية المتخصصة.
ولم تغب باقي الجهات الحكومية عن هذا المشهد، حيث وزّعت وزارة الشؤون الإسلامية المصاحف على الحجاج، وسهّلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إجراءات العبور في منفذ جديدة عرعر، كما شاركت الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع شركة مطارات القابضة وشركات الطيران الوطنية في تنظيم الرحلات من جدة والمدينة إلى عرعر لتسريع تنفيذ خطة التفويج وإنهاءها بكفاءة ومرونة.
وشددت وزارة الحج والعمرة على أن هذا الجهد المتكامل يعكس التزام المملكة الثابت برعاية ضيوف الرحمن وتقديم أفضل تجربة ممكنة على المستويين الخدمي والإنساني، تأكيدًا على رسالتها المستمرة في خدمة الحجاج منذ لحظة وصولهم وحتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين.