كأس العالم للرياضات الإلكترونية

بعد طول انتظار ... نظام الكؤوس يشعل الحماس في مونديال الألعاب الإلكترونية 2025!

كتب بواسطة: سوسن شرف |

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن عودة نظام الكؤوس المبتكر في نسخة بطولة 2025، ليمنح البطولة بعدًا رمزيًا جديدًا يعكس روح التحدي، ويكرّس لمبدأ التفوق المستمر على جميع المستويات.

ويأتي هذا النظام في إطار جهود المؤسسة لتعزيز هوية البطولة على الساحة العالمية، وترسيخ مكانتها كأكبر حدث رياضي إلكتروني من حيث الرمزية البصرية والمعنوية، انطلق هذا النظام لأول مرة في نسخة 2024، ولاقى تفاعلًا واسعًا من قبل اللاعبين والجماهير على حد سواء.

إقرأ ايضاً:

هل هي ميزة "مفيدة" أم "مزعجة"؟.. روبوتات "ميتا" ستبدأ بإرسال رسائل "تلقائية" للمستخدمينبشرى للمعلمين والمعلمات .. التعليم تكشف شروط النقل الجديدة للمعلمين

ويتكوّن من أربعة عناصر رئيسية تتكامل فيما بينها لصياغة سردية فريدة لكل موسم: المفتاح الشخصي، درع بطولات الألعاب، كأس بطولة الأندية، والحائط الشرفي للأبطال، وتمثل هذه العناصر وثائق حية تُجسّد لحظات الانتصار والتحدي، وتسرد قصصًا متشابكة من النضال والطموح.

يتوسط هذا النظام "كأس بطولة الأندية"، وهو العنصر الأبرز، وقد صُمم بالتعاون مع دار التصميم البريطانية الشهيرة Thomas Lyte، المعروفة بإبداعاتها في تصنيع الجوائز الرياضية العالمية، يتميّز الكأس بتركيبة فنية استثنائية، إذ يبلغ ارتفاعه 60 سنتيمترًا، وصُنع من أكثر من تسعة كيلوجرامات من الفضة المطلية بالذهب عيار 24 قيراطًا.

ويضم تصميمه مثلثات متداخلة تحاكي شكل جذع نخلة، كإشارة بصرية إلى الثقافة السعودية، بينما ترمز الكرة التي تعلوه إلى البعد العالمي للبطولة، وتُجسّد المقابض المستوحاة من أسلاك الحواسيب جوهر التكنولوجيا والتقدّم.

أما بقية العناصر، فقد جاءت بتوقيع استوديو Holy Grail، بما في ذلك المفاتيح الفردية وكؤوس الألعاب والحائط الشرفي للأبطال، ويحصل كل لاعب مشارك على مفتاح محفور شخصيًا يحمل رمزيته الخاصة كتصريح بالدخول إلى ساحة المنافسة، بينما تُمنح مفاتيح خاصة بتصميم مميز للأبطال العائدين للدفاع عن ألقابهم، في لمسة تعكس روح الاستمرارية والتميّز.

عند فوز أحد الفرق، يُدمج مفتاح الفريق الفائز في درع البطولة، ويُحفظ الإطار الخارجي له في الحائط الشرفي، الذي يُعرض خلال البطولة وبعدها ليكون شاهدًا دائمًا على التميز، وفي دلالة رمزية على التحديات التي تواجهها الفرق، تُسحق مفاتيح اللاعبين الذين لم يحالفهم الحظ، وتُغلف بمواد خاصة، ثم تُضاف إلى قاعدة الحائط الشرفي.

كما يُمنح كل بطل حق اختيار ثلاثة مفاتيح من الفرق التي تغلّب عليها خلال مشواره، لتُثبّت في قاعدة درعه كذكرى دائمة لمسار الانتصار، رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكد أن هذا النظام لا يهدف فقط إلى تتويج الفائزين، بل إلى تخليد رحلتهم، وقال: "كل مفتاح وكل إطار يحمل قصة كفاح، ويخلّد الطموح، ويحوّل الذكرى إلى شهادة حية على طريق المجد".

وعلى الجانب الإبداعي، يعود هذا العام الفيلم التعريفي بالنظام من إنتاج Territory Studio الحائز على جوائز عالمية، حيث قدّم تجربة بصرية تمزج بين التصميم المستقبلي والرمزية العالية، وسردًا دراميًا يعكس مراحل التحدي.

وركّز الفيلم على المفاتيح والتحولات الرملية والمثلثات التي تجسّد الحركة والقوة، واختتم بسؤال مفصلي: "هل ستتحطم أحلامك أم سيُنقش اسمك في الحجر؟"، في إشارة إلى أن المجد لا يُمنح بل يُنتزع.

من جهته، قال المدير الإبداعي في Territory Studio، كريس شارب، إن المشروع بُني على سردية بصرية تعبّر عن ملحمة تنافسية نابضة بالحياة، تعكس في تفاصيلها جوهر البطولة، كما تراها أعين اللاعبين والجماهير.

وستُقام بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في العاصمة السعودية الرياض، وتحديدًا في "بوليفارد سيتي"، خلال الفترة من 7 يوليو وحتى 24 أغسطس، بمشاركة غير مسبوقة من نخبة اللاعبين والفرق حول العالم، في حدث يُعد الأكبر من نوعه من حيث عدد المسابقات، وتنوع الألعاب، وحجم الجوائز.