وجّه الباحث في مجال المسرطنات الدكتور فهد الخضيري تحذيرًا جديدًا لمحبّي خبز التوست، مؤكدًا أنه لا يُعد خيارًا صحيًا كما يعتقد البعض، بل يسهم في رفع مستويات السكر في الدم وزيادة الوزن بشكل ملحوظ حتى وإن كان مصنوعًا من البر.
وقال الدكتور الخضيري إن العديد من الناس يتناولون التوست معتقدين أنه أخف على المعدة وأفضل للصحة، إلا أن الواقع الغذائي يختلف كثيرًا عن هذا التصور، موضحًا أن شريحة واحدة فقط من خبز التوست تحتوي على نحو 75 سعرة حرارية.
إقرأ ايضاً:
صدمة للمنافسين ... رسميًا نجم الأهلي يُجدد العقد وينهي الجدل!رسميًا.. أرامكو تُفاجئ الأسواق بتسعيرة أغسطس 2025 للخام العربي!وأضاف أن المشكلة لا تتوقف عند السعرات فقط، بل تتعداها إلى مكونات أخرى تُضاف خلال عملية التصنيع مثل المحسنات والمثبتات، وهي مواد كيميائية تُستخدم لتحسين شكل العجينة وتثبيتها في قالب منتفخ ومربع.
وأشار إلى أن هذه الإضافات تجعل التوست منتجًا غذائيًا أقل فائدة من المتوقع، خصوصًا لمن يسعون إلى ضبط مستويات السكر في أجسامهم أو الحفاظ على أوزانهم، نافيًا ما يروّج له البعض من كونه بديلًا صحيًا للخبز العادي.
وأكد الخضيري أن المسألة لا تتعلق بنوع الطحين فقط، فحتى خبز التوست المصنوع من البر الكامل يظل مرتفع التأثير في سكر الدم، كما أنه لا يخلو من المواد الإضافية التي تقلل من جودته الغذائية العامة.
ولفت إلى أن كثيرًا من المستهلكين ينخدعون بالملصقات التسويقية التي تروّج للتوست المصنوع من الحبوب الكاملة، بينما التركيبة الفعلية للمنتج تحتوي على محسنات تجعل امتصاص السكر أسرع داخل الجسم.
وتطرّق الباحث أيضًا إلى خبز التميس، موضحًا أنه لا يقل خطورة عن التوست في ما يتعلق بتأثيره على الوزن والسكر، فهو بدوره غني بالسعرات الحرارية ومرتفع الحمل الجلايسيمي بسبب طريقة تحضيره ومكوناته.
وبيّن أن بعض أنواع التميس تحتوي على زيوت مهدرجة أو سمن نباتي أثناء الخَبز، ما يضاعف أثره السلبي ويزيد من تأثيره على الصحة العامة وخاصةً مرضى السكري ومن يعانون من السمنة أو ارتفاع الكوليسترول.
وشدّد على ضرورة الانتباه إلى نوعية الخبز التي تُستهلك يوميًا، مؤكدًا أن الاستهلاك العشوائي للمنتجات المخبوزة قد يؤدي إلى نتائج صحية غير مرغوبة، حتى وإن بدت بسيطة أو معتادة في النظام الغذائي.
وطرح الدكتور الخضيري بدائل صحية يمكن الاعتماد عليها بدلًا من التوست والتميس، مشيرًا إلى أن الخبز الرقيق المفرود مثل المراهيف والقرصان يمثل خيارًا أكثر أمانًا وأقل ضررًا على الصحة.
وأوضح أن هذه الأنواع التقليدية من الخبز لا تحتوي على مكونات صناعية مضافة، وتُحضّر غالبًا بطرق بسيطة تقلل من تأثيرها على مستوى السكر في الدم والوزن، ما يجعلها مثالية لمن يتّبع نظامًا غذائيًا متزنًا.
وأشار إلى أن المراهيف والقرصان يتميزان بخفة قوامهما وانخفاض كثافة العجين فيهما، الأمر الذي يقلل من السعرات الحرارية في الحصة الواحدة مقارنة بخبز التوست السميك أو التميس الغني بالدهون.
وأكد أن العودة إلى المنتجات الغذائية البسيطة والمعتمدة على المكونات الطبيعية أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة وتفادي العديد من المشكلات الناتجة عن التغذية الصناعية الزائدة.
وختم حديثه بدعوة المستهلكين إلى قراءة الملصقات الغذائية بعناية، والتأكد من المكونات المستخدمة في أي منتج يتم شراؤه، وعدم الانخداع بالمظاهر أو الأشكال الخارجية للخبز أو الشعارات التسويقية الجذابة.
وأضاف أن توعية المجتمع بمخاطر بعض الأغذية الشائعة هي مسؤولية مشتركة بين المختصين والجهات الإعلامية، من أجل بناء ثقافة غذائية صحية تضمن سلامة الأفراد وتقلل من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.