القوات الخاصة لأمن الطرق.

لهذا السبب .. "أمن الطرق" يوجه نصائح مهمة للمواطنين قبل السفر

كتب بواسطة: بدور حمادي |

في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بسلامة المسافرين على الطرقات، أصدرت القوات الخاصة لأمن الطرق في المملكة العربية السعودية مجموعة من النصائح والإرشادات الموجهة للمواطنين والمقيمين الراغبين في السفر براً خلال موسم الإجازات، وذلك بهدف تعزيز السلامة العامة والحد من الحوادث المرورية التي تزداد عادة في فترات التنقل الموسمي بين مناطق المملكة.

وأكدت القوات الخاصة لأمن الطرق أن هذه التوصيات تأتي ضمن إطار حملاتها التوعوية المستمرة التي تنشط خلال المواسم والإجازات، نظراً لما تشهده هذه الفترات من كثافة مرورية كبيرة وتنوع في أنماط القيادة والمسارات، مما يستدعي رفع مستوى الحذر والجاهزية من قبل جميع مستخدمي الطرق.

إقرأ ايضاً:

اللاعب "حسم قراره".. "أوسيمين" يبلغ نابولي بوجهته القادمة ويضغط لإتمام الصفقة"وجبة فطور يومية وصحية" لكل طالب.. "مجلس الشورى السعودي" يطالب "التعليم" بتطبيق هذا القرار الهام

وشددت الجهات المعنية على أهمية التحقق من حالة الطقس قبل الشروع في أي رحلة برية، حيث يمكن لتقلبات الطقس، لا سيما الأمطار والضباب أو العواصف الرملية، أن تشكل خطراً حقيقياً على السائقين وتؤدي إلى صعوبة الرؤية وفقدان السيطرة في بعض المناطق المفتوحة.

كما أوصت بضرورة إجراء فحص شامل للمركبة قبل الانطلاق، يشمل التأكد من سلامة الإطارات والمكابح ومستوى الوقود والزيوت والإضاءة، إضافة إلى صلاحية المساحات وفعالية نظام التبريد، باعتبار أن جاهزية السيارة من العوامل الأساسية لضمان رحلة آمنة ومريحة.

ولفتت القوات الخاصة لأمن الطرق إلى أن الإرهاق وقلة النوم يعتبران من الأسباب الشائعة لحوادث السير، لذا نصحت بأخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد قبل القيادة، مشيرة إلى أن السائق المرهق معرض لفقدان التركيز، ما يزيد من احتمالية الوقوع في أخطاء قاتلة أثناء القيادة.

وفي سياق متصل، دعت إلى استخدام تطبيقات خرائط الطرق والتقنيات الذكية لتحديد أفضل المسارات وأقلها ازدحاماً، بالإضافة إلى التخطيط المسبق لمسار الرحلة والتزود بالمعلومات الضرورية حول المحطات والخدمات المتاحة على الطريق لتفادي أي مفاجآت غير محسوبة.

وأكدت الجهات الأمنية أن الالتزام بهذه الإرشادات لا يقتصر فقط على حماية السائق ومن معه، بل يشمل أيضاً الحفاظ على سلامة الآخرين على الطريق، معتبرة أن المسؤولية على الطريق مشتركة وتتطلب وعياً جماعياً وسلوكاً حضارياً من جميع قائدي المركبات.

كما أوضحت أن جهود أمن الطرق تشمل، إلى جانب التوعية، تكثيف الدوريات على الطرق السريعة وتوفير الدعم للمسافرين، ومتابعة المخالفات الخطرة كالتجاوز الخاطئ، والسرعة الزائدة، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، بهدف خلق بيئة سفر أكثر أمناً للجميع.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المملكة حركة سفر نشطة بسبب موسم الإجازة الصيفية، حيث يفضل العديد من المواطنين والمقيمين السفر براً للاستمتاع بالمواقع السياحية أو زيارة الأهل والأقارب، مما يتطلب يقظة إضافية واحتياطات مضاعفة لتفادي التكدس والحوادث.

ورغم التقدم الملحوظ في البنية التحتية للطرق وتوسيع شبكة النقل بين المناطق، إلا أن التحديات المرتبطة بسلوكيات بعض السائقين ما زالت تمثل مصدر قلق للجهات الأمنية، التي تبذل جهوداً متواصلة لرفع الوعي وتعزيز ثقافة القيادة الآمنة.

وقد لاحظت الجهات المختصة أن معظم الحوادث المرورية الجسيمة تقع نتيجة الإهمال أو التهور، مما يجعل الالتزام بالإرشادات المرورية حاجة ملحة لا يمكن التغاضي عنها، لا سيما في ظل تزايد أعداد المركبات والمسافرين على الطرق.

وتؤكد القوات الخاصة لأمن الطرق أن السلامة ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية تتطلب من كل فرد أن يكون شريكاً في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، من خلال احترام الأنظمة وتقدير عواقب المخالفات المرورية.

وذكرت الجهات المعنية أن التواصل مع مركز العمليات الموحد (911) في حال التعرض لأي طارئ على الطريق يظل الخيار الأمثل، مؤكدة أن فرق الدعم والإغاثة متوفرة على مدار الساعة في معظم مناطق المملكة لتقديم المساعدة الفورية.

كما حثت جميع قائدي المركبات على التأكد من وجود معدات الطوارئ الأساسية في المركبة، مثل الإطار الاحتياطي، وأدوات السلامة، وطفاية الحريق، مشيرة إلى أن هذه الأدوات قد تشكل فارقاً حاسماً في حال وقوع أي طارئ مفاجئ.

وبالتوازي مع هذه التوصيات، تواصل الجهات المختصة تعزيز حملاتها التوعوية عبر منصاتها الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة، للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وبث رسائل توعوية تركز على أهمية القيادة الآمنة والتخطيط الجيد للرحلات.

وحرصت القوات الخاصة لأمن الطرق على مخاطبة مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب، الذين يمثلون نسبة كبيرة من مستخدمي الطرق، مستعرضة أبرز الأخطاء الشائعة التي تقع أثناء القيادة وطرق تفاديها من خلال أساليب بسيطة لكنها فعالة.

ويُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تقليل الحوادث المرورية ورفع مستوى الانضباط على الطرق خلال الفترة القادمة، خاصة مع تزايد الإقبال على السفر في الداخل، وتوسع حركة السياحة المحلية في عدد من المناطق الجاذبة.

وتؤكد هذه الجهود حرص المملكة على حفظ الأرواح وتقليل نسب الحوادث، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق مستويات أعلى من الأمان في جميع جوانب التنقل والسفر.