في شهادة جديدة على الحيوية التي تتمتع بها كرة القدم السعودية، وقدرتها المستمرة على إنجاب المواهب، دخل النجم الشاب مصعب الجوير، لاعب نادي الهلال، في منافسة قارية مرموقة.
فقد أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن قائمة المرشحين لجائزة "نجم المستقبل"، التي تسلط الضوء على أبرز المواهب الشابة التي خطفت الأنظار في القارة الصفراء خلال الفترة الأخيرة.
إقرأ ايضاً:
أوسيمين يثير الجدل بـ “بلوك الهلال" .... والمريسل يُلوّح بالإجراءات القانونية!ضبط بيئي حاسم في الرياض .... الإطاحة بـ 10 مقيمين خالفوا نظام البيئة بالرواسب!وجاء اختيار الجوير ضمن هذه النخبة من اللاعبين، تتويجًا للأداء الاستثنائي والمساهمات الحاسمة التي قدمها مع المنتخب السعودي الأول، في منافسات الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولم يكن ترشيح لاعب خط الوسط الشاب وليد الصدفة، بل جاء بعد سلسلة من العروض الفنية الرفيعة التي أظهرت نضجًا كرويًا كبيرًا، وقدرة على صناعة الفارق في أصعب المواقف.
فقد كان الجوير ورقة رابحة في تشكيلة "الأخضر"، حيث نجح في تسجيل هدف ثمين خلال مباراة المنتخب أمام إندونيسيا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
كما عاد اللاعب الشاب ليضع بصمته التهديفية من جديد، عبر تسجيله لهدف في مباراة الفوز على منتخب البحرين بهدفين دون مقابل، مؤكدًا على حساسيته العالية تجاه الشباك.
ولعل المساهمة الأبرز والأكثر تأثيرًا، كانت تمريرته الحاسمة التي جاءت في الدقيقة التسعين من عمر مباراة الصين، والتي أهدت المنتخب السعودي هدف الفوز القاتل في تلك المواجهة.
هذه اللمحات الفنية الحاسمة، والمستوى الثابت الذي قدمه اللاعب البالغ من العمر اثنين وعشرين عامًا، تؤكد أنه يسير بخطى واثقة نحو مستقبل مشرق وواعد مع الصقور الخضر.
إن القارة الآسيوية لا تتوقف أبدًا عن تقديم المواهب القادرة على الوصول إلى أعلى المستويات العالمية، على غرار النجمين لي كانغ-إين وتاكيفوسا كوبو، اللذين سطع بريقهما في أوروبا.
والآن، يبدو أن مصعب الجوير مرشح بقوة للسير على خطى هؤلاء النجوم، ليكون السفير الجديد للكرة السعودية والآسيوية في المحافل العالمية خلال السنوات القادمة.
وتعكس قائمة المرشحين الأحد عشر التنوع الكبير في المواهب الصاعدة بمختلف أنحاء القارة، حيث ضمت أسماء لامعة من عدة دول، مما يجعل المنافسة على الجائزة قوية ومحتدمة.
فإلى جانب الجوير، برز اسم حارس المرمى الياباني زيون سوزوكي، والمدافع الأوزبكي عبدالقادر حسنوف، والموهبة الإندونيسية جاستن هوبيتر، والنجم العراقي يوسف أمين.
كما ضمت القائمة أسماء أخرى واعدة مثل الصيني وانغ يودونغ، والقطري إبراهيم الحسن، والكوري الجنوبي باي جون-هو، والإماراتي حارب عبدالله، الذين قدموا أداءً لافتًا مع منتخباتهم.
وقد أتاح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الفرصة أمام الجماهير للمشاركة في اختيار الفائز، حيث أطلق استفتاءً رسميًا عبر موقعه الإلكتروني للتصويت على نجم المستقبل الأبرز.
هذه الخطوة تمنح الجماهير دورًا فاعلاً في تكريم هؤلاء النجوم، وتزيد من قيمة الجائزة التي ستعكس رأي عشاق كرة القدم في القارة، وشغفهم باللعبة.
ويعتبر وجود مصعب الجوير في هذه القائمة المرموقة مصدر فخر لكرة القدم السعودية، ودليلاً على جودة العمل الذي يتم في الأندية والمنتخبات الوطنية للفئات السنية.
وتبقى الآن الكلمة الأخيرة لدى الجماهير، التي ستحدد بهويتها هوية اللاعب الذي سيحمل لقب "نجم المستقبل" في آسيا، في تتويج مستحق لموهبته وأدائه الاستثنائي.