قرر اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، نقل استضافة بطولة منتخبات الشباب الخليجية من محافظة الطائف إلى مدينة أبها، وذلك في إطار حرص الجهتين على توفير أفضل الظروف المناخية والتنظيمية الممكنة لإنجاح النسخة الأولى من هذه البطولة التي تأتي ضمن مشروع تطوير الفئات السنية في دول الخليج.
وتقام البطولة خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 9 سبتمبر 2025، وتُعد هذه النسخة الأولى من نوعها على مستوى الشباب في المنطقة، وتُبنى عليها آمال كبيرة في اكتشاف وصقل المواهب الكروية الصاعدة.
إقرأ ايضاً:
حُسم الأمر .... خيسوس على رأس الجهاز الفني للنصر!ملايين المستفيدين يترقبون.. "حساب المواطن" يحدد "صباح الغد" موعداً لإيداع الدفعة 92وجاء الإعلان الرسمي عن قرار النقل عبر الحساب الرسمي للبطولة على منصة "إكس"، موضحًا أن الاختيار وقع على مدينة أبها نظراً لما تتميز به من طقس معتدل في تلك الفترة من العام، إلى جانب جاهزية البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك الملاعب، ومرافق التدريب، والإقامة، وكل ما يلزم لتقديم نسخة مميزة من البطولة.
ويُنظر إلى أبها كوجهة سياحية ورياضية تجمع بين الطقس الملائم والمقومات التنظيمية الحديثة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لاستضافة مثل هذا الحدث الكروي الشبابي، وتشهد البطولة مشاركة ثمانية منتخبات خليجية، وهي: السعودية بصفتها الدولة المستضيفة، وقطر، والإمارات، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين، والعراق، واليمن.
وستُجرى قرعة البطولة خلال الأسابيع المقبلة لتقسيم المنتخبات إلى مجموعتين تضم كل واحدة أربعة منتخبات، يتأهل منها صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، وفقًا للنظام المعتمد من قبل اللجنة المنظمة للبطولة.
ويأتي تنظيم هذه البطولة ضمن توجه استراتيجي أعلنه اتحاد كأس الخليج العربي في مايو الماضي، يهدف إلى تطوير قاعدة المواهب الخليجية في فئة الشباب، وتوفير بيئة تنافسية عالية المستوى تساهم في صقل اللاعبين وتهيئتهم للانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية الأولى مستقبلًا.
كما أن البطولة تُعدّ فرصة ثمينة للمدربين والإداريين لاكتشاف العناصر الواعدة، وبناء منتخبات أكثر تنافسية في البطولات الإقليمية والقارية، ويأمل القائمون على البطولة أن تكون هذه النسخة بداية لتقليد كروي دوري يساهم في رفع جودة الأداء الفني للفئات السنية في الخليج، وتعزيز التبادل الرياضي والثقافي بين دول المنطقة.
كما يُتوقع أن تحظى البطولة باهتمام إعلامي وجماهيري كبير، خاصة في ظل التنافس التاريخي بين المنتخبات المشاركة، إضافة إلى الحضور الفني المنتظر من النجوم الشباب الذين يتطلعون إلى إثبات قدراتهم على مستوى دولي.
ويُنظر إلى هذه البطولة كمبادرة رياضية خليجية موحدة تؤكد أهمية الاستثمار في المراحل العمرية المبكرة، وضرورة إيجاد فرص تنافسية تواكب طموحات اتحادات كرة القدم في المنطقة، وتتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية المختلفة في دعم الرياضة والشباب.
كما أن البطولة ستسهم في تنشيط الحركة الرياضية في مدينة أبها وتبرزها كوجهة قادرة على استضافة الفعاليات الكبرى بكفاءة واقتدار.