منتجات القهوة والشاي

مشروب المزاج يُنعش السوق .... نمو 14% بسجلات القهوة والشاي بالجملة!

كتب بواسطة: رولا نادر |

سجّل نشاط البيع بالجملة لمنتجات القهوة والشاي في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من عام 2025، بحسب ما أعلنته وزارة التجارة في بيانها الرسمي، والذي أشار إلى ارتفاع عدد السجلات التجارية لهذا النشاط بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفع إجمالي عدد السجلات المسجلة في هذا المجال إلى 21,827 سجلًا تجاريًا، مقابل 19,144 سجلًا في نهاية الربع الثاني من عام 2024، في مؤشر واضح على النمو المستمر الذي يشهده قطاع المشروبات، وتحديدًا القهوة والشاي، في السوق السعودي.

إقرأ ايضاً:

مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العام

ويعكس هذا النمو تصاعد الطلب على منتجات القهوة والشاي في مختلف مناطق المملكة، مدفوعًا بالتحولات الاجتماعية والثقافية التي جعلت من هذين المشروبين عنصرين أساسيين في نمط الحياة اليومية للكثير من المواطنين والمقيمين، إلى جانب التوسع الكبير في المقاهي المتخصصة وسلاسل البيع بالتجزئة والمطاعم التي تضع القهوة ضمن أولوياتها الخدمية.

ويعد هذا النشاط من القطاعات الحيوية التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من رواد الأعمال والمستثمرين المحليين، نظرًا لفرص النمو العالية، وهو ما ظهر جليًا في ارتفاع عدد السجلات خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.

وتصدّرت منطقة الرياض قائمة المناطق من حيث عدد السجلات التجارية لنشاط البيع بالجملة لمنتجات القهوة والشاي، حيث بلغ عدد السجلات المسجلة في العاصمة 8,357 سجلًا، ما يعكس زخم النشاط التجاري في المنطقة وحجم السوق الاستهلاكي فيها، إضافة إلى كون الرياض مركزًا رئيسيًا لتوزيع المنتجات على مختلف مناطق المملكة.

وجاءت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بـ6,603 سجلات تجارية، مستفيدة من النشاط السياحي والديني، وحجم الطلب العالي على المنتجات الغذائية والمشروبات، خاصة في مواسم الحج والعمرة.

أما المنطقة الشرقية، فقد احتلت المركز الثالث بإجمالي 2,663 سجلًا، مدفوعة بكثافة الأنشطة الاقتصادية والتجارية التي تحتضنها، إضافة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك في مدنها الرئيسية مثل الدمام والخُبر والظهران.

وبلغ عدد السجلات في منطقة المدينة المنورة 1,154 سجلًا، بينما سجلت منطقة عسير 751 سجلًا، وهو ما يعكس امتداد هذا النشاط إلى مختلف المناطق، بما في ذلك المناطق الجبلية التي تُعرف بثقافتها المتأصلة في استهلاك القهوة.

ويُعد هذا الارتفاع في عدد السجلات مؤشرًا واضحًا على نجاح الجهود الحكومية في تسهيل إجراءات بدء الأعمال، وتحفيز الأنشطة التجارية ذات القيمة المضافة، من خلال تحسين البيئة التنظيمية، وتقديم الخدمات الرقمية التي اختصرت الوقت والجهد للمستثمرين ورواد الأعمال.

كما يُعزز هذا التوسع التجاري أهداف رؤية المملكة 2030، والتي تركز على تنمية القطاع الخاص، وتوفير فرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة، من ضمنها قطاع الأغذية والمشروبات.

وتشير المعطيات الحالية إلى أن السوق السعودي للقهوة والشاي بات من الأسواق الديناميكية التي تجذب مختلف شرائح المستثمرين، خاصة في ظل ازدياد الوعي بجودة المنتجات، والتوجه نحو استهلاك مشروبات أكثر تنوعًا وارتباطًا بالذوق الشخصي، إضافة إلى تنامي ثقافة المقاهي المتخصصة.

ويتوقع خبراء السوق استمرار هذا النمو في السنوات القادمة، مدفوعًا بتغير أنماط الاستهلاك، وازدياد عدد السكان، واتساع رقعة المدن، إلى جانب الدعم الحكومي المستمر لمجتمع الأعمال المحلي.