أثار الإعلامي الرياضي محمد شنوان العنزي جدلاً واسعاً، بعد توجيهه انتقادات حادة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على خلفية استبعاد نادي النصر السعودي من المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم احتلاله المركز الثالث في دوري روشن السعودي، وهو ما أثار تساؤلات بين جماهير النادي العاصمي ومتابعي كرة القدم في المنطقة.
وجاءت تصريحات العنزي في أعقاب إعلان مشاركة كل من نادي الهلال، بصفته وصيف دوري روشن، ونادي الاتحاد، بصفته البطل، بالإضافة إلى النادي الأهلي، الذي حسم لقب دوري أبطال آسيا في نسختها الأخيرة، ليضمن مقعده في النسخة الجديدة من البطولة القارية، دون النظر إلى مركزه المتأخر في الدوري المحلي.
إقرأ ايضاً:
"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامبعد نوبة صحية خطيرة.. الهلال الأحمر في جازان ينقذ رضيعًا من خطر التشنجات في موقع جبلي معزولوبذلك تم إقصاء النصر من التواجد في البطولة الأعلى تصنيفاً في القارة، رغم تاريخه الحافل وأدائه الثابت خلال الموسم، لينتقل بدلاً من ذلك إلى المشاركة في البطولة الأقل، دوري أبطال آسيا 2.
العنزي عبر عن غضبه من هذا القرار عبر منشور على حسابه في منصة "إكس"، أشار فيه إلى أن انتقاده للنظام الجديد لم يكن مرتبطاً بموقف نادي النصر الحالي، بل جاء منذ بداية اعتماد هذا الترتيب، الذي وصفه بأنه "غير منطقي". وكتب: "نسيت أن أخبركم .. انتقدنا النظام قبل أن يكون النصر بهذا الموقف .. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قراراته وبطولاته وتنظيمه، غريب وعجيب وغير منطقي".
وأضاف أن ما حدث يعتبر بمثابة "عقوبة" للأندية السعودية، رغم تفوقها القاري، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن يتم تقليص عدد المقاعد المخصصة لدولة يحقق أحد أنديتها لقب البطولة، وتابع: "دولة يحقق نادي من أنديتها لقب القارة وتتم معاقبتها بتقليص مقاعدها النسخة التالية .. البطل يشارك كبطل ومتأهل مباشرة".
تساؤلات العنزي تعكس شعوراً عاماً لدى شريحة واسعة من الجمهور السعودي، الذي يرى أن الاتحاد الآسيوي لم يراعِ العدالة في توزيع المقاعد، وأن أداء الأندية السعودية على المستويين القاري والمحلي يستحق تمثيلاً أوسع، خاصة مع تطور المسابقات المحلية وزيادة التنافسية.
ويُذكر أن لائحة الاتحاد الآسيوي الجديدة تمنح ثلاثة مقاعد مباشرة للأندية السعودية، يُحسم أحدها للبطل القاري، كما هو حال الأهلي، بينما تُمنح المقعدين الآخرين وفقًا لترتيب دوري روشن.
ومع حصول النصر على المركز الثالث، يكون قد تأهل تلقائيًا إلى بطولة آسيا 2، التي تُعد بمثابة المستوى الثاني من المنافسات القارية، على الرغم من امتلاكه واحدًا من أقوى الفرق على مستوى القارة، سواء من حيث العناصر أو الأداء الجماعي.
ويرى محللون أن نظام الاتحاد الآسيوي بحاجة إلى مراجعة شاملة، لا سيما في ظل التغيرات الكبيرة التي يشهدها مستوى الأندية في غرب القارة، وصعود مستوى المنافسة، كما أشار بعض المتابعين إلى أن غياب النصر عن دوري أبطال آسيا للنخبة قد يُفقد البطولة جزءًا من الزخم الجماهيري، نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النادي، وامتلاكه نخبة من النجوم العالميين.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف مدى تأثير هذا القرار على المشهد القاري، ومدى استجابة الاتحاد الآسيوي للملاحظات المتكررة بشأن لوائح التأهل والتوزيع، التي أثارت الكثير من الجدل في أكثر من نسخة سابقة.