شاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات الحدث رفيع المستوى WSIS+20، المنعقد في مدينة جنيف خلال الفترة من السابع وحتى الحادي عشر من يوليو 2025، والذي يُعد أكبر تجمع سنوي عالمي لمجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية.
وجاءت المشاركة السعودية لتبرز من خلالها الوزارة أبرز ما توصلت إليه من مبادرات نوعية مبتكرة تعتمد على التقنيات الناشئة وتوظيف الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التزامها المتزايد بالتحول الرقمي وتحقيق الاستدامة البيئية والزراعية عبر حلول تقنية متقدمة.
إقرأ ايضاً:
اشتراطات صحية جديدة.. السعودية تحظر استخدام البيض الطازج في تحضير المايونيز لحماية المستهلكمدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازانوخلال الجلسة الحوارية "تعزيز الابتكار الرقمي المستدام: نهج المملكة العربية السعودية نحو مستقبل رقمي مبتكر"، قدّم الدكتور عبدالحميد بن عبدالله العليوي، المشرف العام على وكالة تقنية المعلومات والتحول الرقمي في الوزارة، عرضًا تفصيليًا بعنوان "أبرز المبادرات المبتكرة في التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي لمنظومة البيئة والمياه والزراعة".
وتم العرض بحضور شخصيات دولية بارزة، من بينها الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات Doreen Bogdan-Martin، وعدد من خبراء الأمم المتحدة والممثلين الرسميين من المملكة.
واستعرض الدكتور العليوي خلال العرض سبع مبادرات نوعية تُجسد مساعي الوزارة في تبني أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لخدمة القطاعات الثلاثة الرئيسية التابعة لها.
وبدأ بعرض تفصيلي لمنصة الذكاء الاصطناعي للصحة الحيوانية، وهي منصة فازت بشهادة التميز في جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS لعام 2025، لما قدمته من إسهامات ملموسة في رصد الأمراض وتحسين الاستجابة البيطرية.
وتطرّق العرض إلى المنصة الذكية لمراقبة مصادر المياه، حيث استعرض كيف تم تطوير هذه المنصة لتعمل على مراقبة حفر الآبار الجوفية وضبط أنشطة الحفارات، بما يضمن الاستخدام الرشيد للموارد المائية، ويعزز استدامتها للأجيال القادمة.
كما قدّم العليوي شرحًا دقيقًا عن منصة المراقبة الذكية للمسالخ وأسواق النفع العام، التي تسهم في ضمان سلامة الغذاء وتحسين كفاءة إدارة المسالخ من خلال تقنيات حديثة كالرؤية الحاسوبية والاستشعار عن بعد.
وشمل العرض أيضًا التعاون البنّاء مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والذي أثمر عن إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي للبيئة والمياه والزراعة، بهدف دعم الأبحاث وتطوير الابتكار الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاعات ذات الصلة.
وجرى كذلك استعراض البرامج التدريبية الموجهة لمنسوبي الوزارة لبناء قدراتهم وتمكينهم من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء المهام وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال مشاركتها أن الابتكار الرقمي يمثل حجر الزاوية في استراتيجيتها المستقبلية، مشددة على أن توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لم يعد خيارًا بل ضرورة لمواجهة تحديات الاستدامة البيئية والغذائية والمائية.
كما شددت الوزارة على أهمية بناء منظومة وطنية رقمية تضع الإنسان والبيئة في قلب عملية التنمية المستدامة، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز الريادة الرقمية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة على المدى الطويل.