الخريف يبحث التعدين مع روسيا

بين الاستكشاف والتقنيات.. ماذا تكسب السعودية من التعاون التعديني مع روسيا؟

كتب بواسطة: محمد مكاوي |

في إطار المساعي السعودية لتوسيع شراكاتها الاقتصادية العالمية، عقد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف اجتماعًا رسميًا اليوم في العاصمة الروسية موسكو مع وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ألكسندر كوزلوف، وذلك بحضور عدد من المسؤولين السعوديين، من بينهم مساعد وزير الاستثمار الدكتور عبد الله الدبيخي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية الأستاذ عبدالرحمن الأحمد، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون المشترك في قطاع التعدين والفرص الواعدة التي يحملها هذا القطاع في المرحلة المقبلة.

وشدد الوزيران خلال اللقاء على أهمية تطوير التعاون الدولي لمعالجة التحديات المتنامية التي يواجهها قطاع التعدين عالميًا، وعلى ضرورة تبادل الخبرات الفنية والتقنية في مجالات الاستكشاف وتوظيف التقنيات الحديثة في الصناعات التعدينية، وهو ما من شأنه أن يحقق أهداف التنمية المستدامة ويرفع كفاءة الاستثمار في الموارد الطبيعية لكلا البلدين.

إقرأ ايضاً:

"إدارة المرور" توضح: الخطر ليس فقط في "استخدام الجوال".. وهذه هي "المشتتات الخفية"بتقنيات حديثة وخيارات متعددة ... تطبيق "مصحف المدينة" رسمي ودقيق من مجمع الملك فهد!

ويأتي هذا اللقاء ضمن جدول أعمال زيارة رسمية يقوم بها وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى روسيا، تهدف إلى ترسيخ العلاقات الثنائية بين الرياض وموسكو، لا سيما في قطاعات الصناعة والتعدين، التي تشكل ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية.

وبحسب مصادر مطلعة، استعرض الطرفان خلال الاجتماع أبرز التجارب الروسية في مجال التقنيات التعدينية المتقدمة، إلى جانب مناقشة فرص الاستثمار المتبادل بين القطاعين العام والخاص في البلدين، كما تم التأكيد على ضرورة العمل المشترك لإنشاء بيئة تشريعية مرنة ومحفزة تدعم الشركات وتسهّل دخولها إلى الأسواق التعدينية في كلا الاتجاهين.

وتسعى المملكة من خلال هذا النوع من اللقاءات إلى تعزيز موقعها العالمي كمركز رائد في صناعة التعدين، عبر شراكات استراتيجية مع الدول الصناعية الكبرى مثل روسيا، خصوصًا أن الأخيرة تمتلك خبرات طويلة في استغلال الثروات الطبيعية، مما يجعل التعاون بين البلدين خطوة نوعية نحو بناء قطاع تعديني أكثر تنوعًا واستدامة وقدرة على مواجهة المتغيرات الاقتصادية الدولية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار