ترمب

مفاجآت منتظرة من ترمب خلال زيارته إلى الرياض

كتب بواسطة: محمد صالح |

تشير تقارير إعلامية إلى أن دائرة التكهنات حول المفاجآت التي قد يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض أمس (الأربعاء) قد توسعت بشكل كبير، خاصة بعد قراره المفاجئ بوقف الغارات على ميليشيا الحوثي في اليمن، في مقابل التزام الحوثيين بوقف الهجمات على السفن الأمريكية، وهذا التطور يأتي في سياق محاولات الإدارة الأمريكية تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتقليل مخاطر التصعيد العسكري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ويبدو أن هذه الزيارة قد تحمل في طياتها أكثر من مجرد اتفاق مؤقت لوقف الهجمات، حيث تزايدت التوقعات بأن ترمب قد يعلن خلال زيارته للرياض عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو مطلب طالما سعت إليه دول المنطقة والمجتمع الدولي منذ اندلاع الحرب، وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولات مستمرة من البيت الأبيض للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، وهو أمر ظل يشكل نقطة خلاف رئيسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس"، من المتوقع أن يكون مبعوث ترمب للشرق الأوسط وروسيا وإيران، ستيف ويتكوف، قد أطلع مجلس الأمن الدولي على تفاصيل خطط الإدارة الأمريكية بشأن الوضع الإنساني في غزة، بالإضافة إلى آخر التطورات في المفاوضات مع إيران، ويبدو أن سلطنة عمان تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، حيث توسطت في اتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، مما يفتح الباب أمام تهدئة أوسع في اليمن.

وفي تطور آخر، نقل التلفزيون الإيراني عن الخبير في الشؤون الدولية كيومارس يزدانباناه قوله إن ترمب قد يبدي اهتمامًا بعقد لقاء مع الرئيس الإيراني خلال زيارته للسعودية، وأشار إلى أن المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين قد يكونون قد توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن عقد لقاء محتمل بين ترمب والرئيس الإيراني بزشكيان، وهو ما قد يمثل خطوة كبيرة نحو تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان ترمب قد لمح للصحفيين قبل مغادرته واشنطن بأنه سيصدر "إعلانًا إيجابيًا جدًا" في الأيام القليلة المقبلة، وتحديدًا يوم الخميس أو الجمعة أو الإثنين، ما أثار المزيد من التكهنات حول طبيعة هذه المفاجآت، وفي هذا السياق، ذكرت شبكة "ال بي سي" البريطانية أن الرئيس الأمريكي يعتزم خلال زيارته للرياض إصدار أمر رسمي بتغيير مسمى الخليج في الوثائق الحكومية الأمريكية إلى "الخليج العربي"، وهو تغيير قد يثير جدلًا كبيرًا في الأوساط الدبلوماسية، خاصة وأن التسمية الحالية هي "الخليج الفارسي" في العديد من الوثائق الدولية.

ووفقًا لمصادر نقلت عنها وكالة أسوشيتد برس، فإن هذا القرار قد يكون جزءًا من محاولة ترمب لكسب دعم حلفائه في الخليج وتعزيز العلاقات مع السعودية، التي تعتبر هذا التغيير خطوة مهمة على صعيد العلاقات الإقليمية، وهذا الإعلان إذا تحقق، قد يشكل نقطة تحول جديدة في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الخليج، خاصة في ظل التوتر المستمر بين واشنطن وطهران.

ومع هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى نجاح ترمب في تحقيق هذه الأهداف الطموحة خلال زيارته للسعودية، وهل ستتمكن إدارته من إحداث اختراق حقيقي في ملفات معقدة مثل الصراع في غزة والملف النووي الإيراني؟ أم أن هذه الخطوات ستظل مجرد رسائل رمزية في إطار حملته الانتخابية القادمة؟.