بطولات بالجملة واتحاد مستقر .. بلان لا يغيّر فريقه الفائز.

بطولات بالجملة واتحاد مستقر .. بلان لا يغيّر فريقه الفائز

كتب بواسطة: تميم بدر |

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الفني والمحافظة على التوازن داخل الفريق، قرر نادي الاتحاد السعودي الإبقاء على لاعبيه الأجانب العشرة ضمن صفوف الفريق الأول لكرة القدم، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، استعدادًا للموسم الرياضي المقبل الذي يحمل معه تحديات محلية وقارية متعددة.

ويأتي هذا القرار بعد موسم ناجح تمكن فيه الفريق، بقيادة المدير الفني الفرنسي لوران بلان، من حصد بطولتي دوري روشن السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين، ما عزز من قناعة الإدارة بضرورة الإبقاء على العناصر الأجنبية التي أسهمت في هذا الإنجاز.
إقرأ ايضاً:قرارات ملكية تعيد تشكيل خارطة التنمية في حائل وتزج برجال الأعمال في قلب القرارحساب المواطن يُفاجئ المستفيدين بإعلان نتائج دورة يوليو.. تحقق فوراً من أهليتك واستعد للدعم الجديد!

وينافس الاتحاد في الموسم المقبل على أربع بطولات، وهي دوري روشن، كأس الملك، كأس السوبر السعودي، ودوري أبطال آسيا للنخبة، مما يتطلب إعدادًا دقيقًا وتماسكًا في التشكيل الأساسي لضمان الجاهزية الفنية والاستمرارية في الأداء.

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط أن الإدارة الاتحادية ترى في الاستقرار الفني ركيزة أساسية لاستكمال مسيرة الفريق، حيث لا تنوي إجراء تغييرات كبيرة في التركيبة الأجنبية الحالية، ما لم تبرز فرص استثنائية في سوق الانتقالات تستحق إعادة التقييم.

وأضافت المصادر أن إدارة النادي تتابع عن كثب تحركات السوق وتطوراته، خاصة ما يتعلق بالميزانيات المخصصة لفترة الانتقالات الصيفية، وأن التحرك في السوق سيكون مدروسًا ومرتبطًا بتوافر موارد مالية إضافية تسمح بإبرام صفقات نوعية.

ورغم ذلك، لم تستبعد الإدارة تمامًا إمكانية التعاقد مع لاعبين أجانب في حال توفر عناصر مميزة تلبي الاحتياجات الفنية، لكنها أكدت أن أي خطوة مستقبلية ستكون خاضعة لمعايير صارمة ومبررات واضحة، بما يحافظ على هوية الفريق ولا يخل باستقراره.

وبحسب التقارير الأخيرة، فإن نادي الاتحاد يُركز حاليًا على استكشاف السوق المحلي لتدعيم عدد من المراكز، من أبرزها مركز حراسة المرمى، إضافة إلى الظهيرين وقلب الدفاع، في إطار خطة تهدف إلى تعميق التشكيلة وتعزيز الخيارات أمام الجهاز الفني.

وتُظهر هذه السياسة رغبة واضحة في مواصلة البناء على القاعدة المتماسكة التي تم تأسيسها في الموسم الماضي، والاعتماد على التجانس المكتسب من العمل المشترك بين اللاعبين المحليين والأجانب، دون المجازفة بإجراء تغييرات واسعة قد تخل بالتوازن.

ويرى المراقبون أن هذا التوجه يعكس نضجًا فنيًا وإداريًا في التعامل مع ملف الانتقالات، لا سيما في ظل ازدحام روزنامة الموسم المقبل، والتي تتطلب تماسكًا فنيًا وخبرة تراكمية لدى اللاعبين، خاصة في المنافسات القارية ذات الطابع التنافسي المرتفع.

ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في منح اللاعبين مزيدًا من الثقة، مع توفير بيئة فنية مستقرة تساعد على تعزيز الأداء الفردي والجماعي، خصوصًا أن بعض العناصر الأجنبية كانت محورًا أساسيًا في تحقيق الانتصارات خلال الموسم المنصرم.

ويستند الاتحاد في خطته إلى ما تم تحقيقه من نتائج، معتبرًا أن الوقت قد حان لترسيخ التشكيل الحالي وتطويره داخليًا، بدلًا من ضخ عناصر جديدة قد تستغرق وقتًا طويلًا للانسجام مع المنظومة الفنية القائمة.

كما تسعى إدارة النادي إلى التوازن بين الطموح الرياضي والانضباط المالي، حيث تُفضل التركيز على تدعيمات داخلية أقل تكلفة وأكثر انسجامًا مع خطط المدرب، بدلًا من الدخول في صفقات أجنبية مكلفة قد لا تُسهم فعليًا في رفع المستوى الفني.

ويُنظر إلى استراتيجية الاتحاد في هذا الموسم على أنها نموذج جديد للاستقرار الكروي في الدوري السعودي، حيث باتت بعض الأندية تتجه نحو بناء مشروع فني طويل الأمد يعتمد على الاستمرارية لا التغيير السريع.

ويُذكر أن اللاعبين الأجانب الذين يواصلون مشوارهم مع الفريق قد قدموا مستويات لافتة في الموسم الماضي، مما يجعل قرار الإبقاء عليهم أمرًا منطقيًا في ظل التطلعات العالية لموسم سيكون مليئًا بالتحديات الفنية والبدنية.

ومن المنتظر أن تكشف الأيام المقبلة مدى التزام الإدارة بهذه الخطة، وما إذا كانت ستُبقي الباب مفتوحًا أمام أي تغيير استثنائي، مع مراعاة متطلبات المسابقات التي سيخوضها الفريق ومدى تطور أداء المجموعة خلال فترة التحضيرات.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار