أكد برنامج حساب المواطن أن مبالغ دعم شهر يوليو لم تُودع بعد في حسابات المستفيدين، موضحًا أن صرف الدعم سيكون في العاشر من الشهر الميلادي كما هو معتاد، وذلك لمن صدرت نتيجة أهليتهم كمؤهلين بتاريخ السابع والعشرين من يونيو، وكانوا مستحقين للدعم وفقًا للضوابط المعتمدة.
وجاء هذا التوضيح ضمن سلسلة من الردود التي نشرها البرنامج عبر حسابه الرسمي، حيث أوضح فيها الخطوات الواجب اتباعها للتحقق من الأهلية، وطرق استخدام حاسبة الدعم التقديرية لتحديد مبلغ الدعم المتوقع لكل مستفيد حسب بياناته المسجلة.
إقرأ ايضاً:
"وزير الموارد البشرية" يُحدث تحول كبير في سوق العمل .... تصنيف جديد لرخص العمالة الوافدة!رسميًا ... أوسيمين يفاجئ الجميع ويوقع لغلطة سراي والهلال في صدمة!وبحسب البرنامج، فإن على المستفيدين الراغبين في معرفة مقدار الدعم المتوقع استخدام الحاسبة التقديرية المتوفرة على الموقع الرسمي، والتي تعتمد في حساباتها على عدد أفراد الأسرة، والفئات العمرية للتابعين، إلى جانب مقدار الدخل الشهري للأسرة.
وأشار حساب المواطن إلى أن الحاسبة التقديرية تتيح معرفة قيمة الدعم الشهري الذي يستحقه كل مستفيد، كما تظهر حد الإعفاء من التناقص وحد الدخل الذي يمنع الاستحقاق، وهو ما يساعد المستفيدين على التخطيط المالي وفهم أسباب تغير الدعم من شهر إلى آخر.
ويُذكر أن البرنامج يحرص على التحقق من بيانات المستفيدين بشكل دوري، حيث يتم دراسة أهلية كل حالة بناءً على البيانات الرسمية التي يتم مطابقتها مع الجهات ذات العلاقة، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه فقط، وفق آلية دقيقة وشفافة.
وأوضح البرنامج أن التحديثات في البيانات قد تؤثر على قيمة الدعم أو على حالة الأهلية، وفي حال طرأت تغييرات على دخل الأسرة أو عدد التابعين، يتم إعادة تقييم الاستحقاق مرة أخرى، وتُتخذ الإجراءات اللازمة لتعديل الدعم وفقًا للمعطيات الجديدة.
ويتيح النظام للمستفيدين متابعة حالة الأهلية وتفاصيل الدفعات عبر البوابة الإلكترونية، مما يضمن مستوى عالٍ من الشفافية ويمنح الأفراد القدرة على تتبع استحقاقاتهم دون الحاجة إلى مراجعة مراكز الخدمة أو تقديم شكاوى متكررة.
ويأتي موعد صرف الدفعة 82 من حساب المواطن وسط ترقب واسع من ملايين المستفيدين، الذين يعتمدون على هذا الدعم كعنصر أساسي في تأمين احتياجاتهم المعيشية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة التي أثّرت على دخل العديد من الأسر.
وتُعد آلية صرف حساب المواطن من أبرز السياسات الاجتماعية التي أطلقتها المملكة بهدف تخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية، ودعم الأسر ذات الدخل المحدود والمتوسط لمواجهة تحديات ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار السلع والخدمات.
وقد تم إطلاق برنامج حساب المواطن في ديسمبر 2017 كأحد أدوات الحماية الاجتماعية، وتم تطويره بشكل متواصل ليشمل آليات إلكترونية حديثة للتحقق من البيانات، وحماية المنظومة من أي محاولات للاستفادة غير المستحقة من الدعم.
ويخضع البرنامج لمراجعة دورية لسياساته ومعاييره، إذ يتم تقييم أهلية المستفيدين شهريًّا بالتعاون مع أكثر من 30 جهة حكومية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بناءً على بيانات محدثة وآلية متقدمة تعتمد على الذكاء الرقمي.
وتعتبر حاسبة الدعم التقديرية أداة أساسية في هذه المنظومة، حيث تمكّن المستخدم من معرفة قيمة دعمه التقريبية بطريقة بسيطة وشفافة، وذلك من خلال إدخال عدد التابعين تحت وفوق سن 18 عامًا، إضافة إلى إجمالي الدخل الشهري للأسرة.
وأكد البرنامج في وقت سابق أن الإفصاح الدقيق عن الدخل وكافة البيانات المطلوبة هو شرط أساسي للحصول على الدعم واستمراره، محذرًا من أن عدم الإفصاح الكامل أو تقديم معلومات خاطئة قد يؤدي إلى إيقاف الدعم أو استبعاده.
ومع قرب موعد الإيداع، شدد البرنامج على أهمية متابعة حالة الأهلية عبر البوابة الإلكترونية أو التطبيق الرسمي، حيث يمكن للمستفيدين معرفة ما إذا كانوا مؤهلين للدعم، وكم تبلغ قيمة الدعم المقررة لهم في هذه الدفعة.
ويأتي هذا التفاعل من البرنامج ضمن نهج تواصلي واضح يهدف إلى تعزيز وعي المستفيدين بآليات الدعم وشروط الاستحقاق، وتقليل التساؤلات المتكررة حول مواعيد الصرف أو أسباب عدم الأهلية، بما يرفع من كفاءة المنظومة.
وقد لاقى البرنامج إشادة واسعة منذ انطلاقه، بفضل استجابته السريعة واستمرار تحسين الخدمات المقدمة، حيث يعمل بشكل دائم على تطوير أدواته الإلكترونية وتبسيط الإجراءات بما يتماشى مع التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
ويترقب المستفيدون الآن إيداع دفعة يوليو في العاشر من الشهر، على أمل أن تغطي جزءًا من الالتزامات الشهرية التي تثقل كاهل كثير من الأسر، خاصة مع ارتفاع مصاريف فصل الصيف وما يصاحبه من نفقات إضافية.
ويبقى حساب المواطن أحد أبرز أدوات التوازن الاجتماعي في المملكة، حيث يُشكّل دعمًا حقيقيًا لآلاف الأسر، ويؤكد حرص الدولة على تخفيف آثار التغيرات الاقتصادية على المواطن، ضمن منظومة شاملة من الدعم والرعاية.