تحذير هام من وزارة الزراعة السعودية

 قبل أن تشتري "بطيخ" الصيف.. "الزراعة السعودية" تكشف عن "فحوصات" للتأكد من خلوه من هذه المواد

كتب بواسطة: بدور حمادي |

خلق حالة من النشاط الملحوظ بين المتسوقين خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها أغلب المناطق والتي تزامنت مع دخول فصل الصيف.

الفاكهة الصيفية الأشهر عادت لتتربع على موائد السعوديين بفضل طعمها الحلو وقدرتها العالية على تعويض فقدان السوائل فالبطيخ غني بالماء مما يجعله خيارًا مثاليًا لمحاربة العطش خاصة خلال ساعات النهار الطويلة في موسم الصيف.

إقرأ ايضاً:

الإنترنت لن يكون "مجانياً" للذكاء الاصطناعي بعد اليوم.. خطوة "غير مسبوقة" قد تغير كل شيء12 مليون نخلة .... القصيم تتصدر بجدارة في قطاع النخيل!

الإقبال الواسع على شراء البطيخ انعكس على حركة الأسواق وساهم في تنشيط البيع بشكل ملحوظ حيث لاحظ الباعة ارتفاعًا في الطلب في وقت قياسي منذ بداية موسم الحصاد وسط تنافس بين المناطق الزراعية في عرض أفضل أنواع المحصول.

وتُعد مناطق القصيم وساجر والجوف وحائل ووادي الدواسر من أبرز المناطق التي تميزت بزراعة البطيخ هذا العام إذ تشير التقديرات إلى أن هذه المناطق تشهد وفرة في الإنتاج مع تنوع لافت في الأشكال والأحجام بين الأصناف الدائرية والطولية.

واكتسب البطيخ المحلي سمعة جيدة في الأسواق بفضل جودته العالية وطراوته الواضحة التي تختلف عن الأنواع المستوردة كما أن قرب المسافة بين الحقول والأسواق أسهم في الحفاظ على نضارة الثمار وتقليل التكاليف مقارنة بالفواكه المستوردة.

وقد أفاد ثامر الصلال مدير إدارة الأسواق والمسالخ بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في القصيم أن الأسواق تتلقى يوميًا ما يقارب 180 مركبة محملة بالبطيخ المحلي تصل حمولتها مجتمعة إلى نحو 202 ألف ونصف كيلوغرام.

وأشار الصلال إلى أن هناك رقابة صارمة من قبل الفرق المختصة لضمان سلامة المحصول حيث يتم إجراء فحوصات مخبرية متخصصة لاكتشاف أي بقايا للمبيدات الحشرية ومتابعة التزام الموردين بالاشتراطات التنظيمية للسوق.

الاهتمام بالجودة لم يكن عشوائيًا بل يأتي في إطار خطط موسعة تتبناها الوزارة لتعزيز ثقة المستهلك في المحصول المحلي وضمان تداول المنتجات الزراعية وفق معايير السلامة الغذائية بما يحفظ صحة المتسوقين ويعزز الميزة التنافسية للمنتجات الوطنية.

ويُلاحظ أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في زيادة معدل الاستهلاك للبطيخ حيث يلجأ كثير من المواطنين والمقيمين إلى تناوله كوجبة خفيفة أو مشروب بارد ما رفع من حجم المبيعات بشكل مضاعف عن الفترات السابقة.

وتمتاز بعض الأصناف المطروحة هذا الموسم بمذاق أكثر حلاوة وقشرة أرق مما يجعلها مفضلة لدى شريحة واسعة من المستهلكين خاصة عند شرائها من مصادر موثوقة تتعامل مع المنتج مباشرة دون وسطاء.

ويُرجع عدد من المزارعين زيادة الكميات المطروحة في السوق إلى تحسّن الظروف المناخية هذا العام واتباع أساليب الزراعة الحديثة في الري والتسميد مما انعكس على وفرة الإنتاج وجودته في وقت واحد.

كما ساعد توفر كميات كبيرة من البطيخ على استقرار الأسعار نسبيًا رغم تزايد الطلب وهو ما اعتبره المتسوقون أمرًا إيجابيًا يعكس فعالية العرض المحلي في تغطية الاحتياج دون الحاجة إلى الاستيراد من الخارج.

وبالتزامن مع زيادة الكميات في الأسواق بدأت مراكز البيع الكبرى تخصيص عروض خاصة على البطيخ المحلي الأمر الذي ساهم في زيادة الإقبال من العائلات والمتاجر الصغيرة التي تعتمد عليه في إعداد العصائر والحلويات.

وتُخطط بعض الجمعيات الزراعية في المناطق المنتجة لتنظيم مهرجانات تسويقية تهدف إلى الترويج للبطيخ السعودي داخل المملكة وربما خارجه خاصة مع تصاعد الثقة بجودة المنتج المحلي في السنوات الأخيرة.

ويُنتظر أن يستمر موسم البطيخ في الأسواق المحلية خلال الأسابيع المقبلة مع توقعات بزيادة في الكميات وفتح أسواق جديدة في المدن الكبرى ما قد يسهم في تعزيز حصة الفاكهة الصيفية الأهم في سوق المنتجات الزراعية السعودي.