إقرأ ايضاً:
الأرصاد تحذّر من رياح مغبرة وسحب ممطرة بعدة مناطق اليومرغم العواصف .. فهد بن نافل يقرر البقاء ويقود الهلال لفترة جديدة!أطلقت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تحذيرًا عاجلًا للمواطنين والمقيمين من التعامل مع حسابات وهمية تنتحل صفتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن تلك الحسابات تزعم تقديم خدمات أو التواصل الرسمي باسم الهيئة دون أي صلة بها.
ويأتي هذا التنبيه بعد رصد الهيئة لعدد من البلاغات من أفراد تلقّوا رسائل عبر تطبيقات المحادثة أو منصات التواصل تزعم أنها من موظفي الهيئة، وتطلب بيانات شخصية أو تفاصيل مالية، في محاولات احتيالية تهدف إلى استغلال الثقة العامة باسم الجهة الرسمية.
وأكدت الهيئة أن كل تواصل رسمي يتم فقط من خلال قنواتها المعتمدة، سواء عبر بوابتها الإلكترونية أو حساباتها الموثقة، وأنها لا تطلب أبدًا مشاركة معلومات حساسة من خلال الرسائل المباشرة أو المكالمات غير الرسمية.
ودعت الهيئة إلى توخي الحذر من أي جهة أو حساب يدعي تقديم تسهيلات في المعاملات أو المساعدة في تسريع الإجراءات مقابل مبالغ مالية، موضحة أن هذه أساليب مخالفة تستهدف تضليل الأفراد واستغلال حاجتهم للخدمة.
وأوضحت أن المحتالين يستغلون ثقة الناس بالمؤسسات الحكومية لترويج رسائلهم، حيث يقومون باستخدام شعارات رسمية وتصميمات مشابهة للمواقع الأصلية، لإيهام الضحية بأن الجهة المرسلة موثوقة.
وأشارت الهيئة إلى أن عمليات الاحتيال تطورت لتشمل حتى روابط إلكترونية وهمية تقود المستخدم إلى صفحات مشابهة لموقع الهيئة، وتهدف إلى سرقة بيانات الدخول أو تحميل ملفات خبيثة.
التحذير لم يكن الأول من نوعه، لكنه يأتي ضمن موجة متصاعدة من محاولات التلاعب الرقمي التي طالت مؤسسات حكومية أخرى أيضًا، ما دفع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية المستفيدين.
وأكدت الهيئة أنها بدأت بالتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يقف وراء هذه الحسابات، مشيرة إلى أن من يثبت تورطه في انتحال صفة جهة حكومية سيواجه العقوبات النظامية التي أقرها القانون.
كما شددت على أهمية دور المستخدم نفسه في الحماية من الوقوع ضحية، من خلال التحقق الدقيق من الحسابات، وتجاهل أي تواصل مشبوه، والإبلاغ فورًا عن أي محاولات تواصل غير رسمية إلى مركز الاتصال الموحد أو عبر منصاتها الرقمية.
وحثت الهيئة الأفراد على عدم التفاعل مع أي حساب غير موثق، وعدم مشاركة أي معلومات بنكية أو رقمية مع جهات غير معروفة، حتى لو ادعت أنها تابعة للهيئة أو تستخدم اسمها في التواصل.
ويُعد وعي المستخدم وتوقظه أمام محاولات الاحتيال عنصرًا رئيسيًا في إفشال مثل هذه المخططات، خاصة مع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية، وارتفاع عدد المعاملات التي تُجرى إلكترونيًا.
الهيئة أكدت أيضًا أن جميع إجراءاتها تخضع لأعلى معايير الأمان السيبراني، وأنها تراقب على مدار الساعة أي نشاط مريب قد يستهدف مستخدمي منصتها، كما أنها توفّر قنوات اتصال فورية للإبلاغ عن الشكاوى.
وفي سياق موازٍ، دعت الهيئة جميع الشركات والأفراد المسجلين لديها إلى متابعة مستجدات خدماتها فقط عبر موقعها الرسمي أو التطبيقات المعتمدة، وتجاهل أي مصادر غير معروفة تقدم معلومات تبدو رسمية.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع لمكافحة الجرائم الإلكترونية والتصدي لكل ما يهدد أمن البيانات الرقمية في المملكة، لا سيما في ظل النمو السريع للتحول الرقمي في المؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.