في تحول مفاجئ وسريع يعكس الديناميكية العالية التي تتعامل بها إدارة نادي الهلال مع سوق الانتقالات، كشفت مصادر صحفية مطلعة عن أن بوصلة النادي قد اتجهت نحو الدوري الألماني، حيث بدأت مفاوضات جادة مع المهاجم السلوفيني الشاب، بينجامين سيسكو.
ويأتي هذا التحرك في إطار سعي مسؤولي النادي الحثيث لتلبية طلبات المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي وضع تدعيم مركز المهاجم الصريح على رأس أولوياته، لبناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة في كافة الاستحقاقات المقبلة.
إقرأ ايضاً:
"قفزة في عالم الروبوتات: روبوت صيني يطهو شرائح اللحم من بُعد 1800 كيلومتر بالواقع الافتراضي!""معركة ذات أبعاد عالمية: هل تُجبر غرامة الاتحاد الأوروبي أبل على تغيير App Store في كل مكان؟"ووفقًا لما ذكرته المصادر، فإن سيسكو، نجم نادي لايبزج الألماني، قد أصبح الآن هو الخيار الأول على طاولة إنزاغي، وذلك بعد أن تراجعت أسهم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، في ظل صعوبة المفاوضات ورغبة اللاعب في الاستمرار بأوروبا.
إن هذا التحول السريع في الأهداف يظهر مرونة كبيرة في استراتيجية الهلال التفاوضية، وقدرته على تحديد البدائل المميزة بنفس الكفاءة، حيث يعد سيسكو واحدًا من أبرز المواهب الهجومية الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، ومحط اهتمام العديد من الأندية الكبرى.
ويتميز المهاجم السلوفيني الشاب ببنيته الجسمانية القوية، وطوله الفارع، بالإضافة إلى سرعته ومهاراته الفنية العالية، وهي مواصفات تجعله المهاجم المتكامل الذي يبحث عنه إنزاغي، ليكون المحطة الرئيسية في خط هجوم الفريق.
وتشير المصادر إلى أن طريق الهلال نحو حسم الصفقة يبدو واضحًا ومحددًا، حيث يمتلك اللاعب شرطًا جزائيًا في عقده مع نادي لايبزج، تبلغ قيمته خمسة وستين مليون يورو، وهو ما يعني أن النادي السعودي ليس بحاجة للدخول في مفاوضات معقدة مع النادي الألماني.
ففي حال قرر الهلال كسر هذا الشرط الجزائي، فإن الكرة ستنتقل مباشرة إلى ملعب اللاعب نفسه، الذي سيكون عليه اتخاذ قراره النهائي بشأن قبول العرض الهلالي الضخم، والانتقال لخوض تجربة جديدة ومختلفة في الدوري السعودي للمحترفين.
ويمثل هذا النوع من الصفقات، التي تستهدف لاعبين شباب في بداية مسيرتهم العالمية، استثمارًا ذكيًا في المستقبل، حيث إن التعاقد مع لاعب بعمر سيسكو لا يضمن فقط الحصول على خدماته لسنوات طويلة، بل يحافظ أيضًا على قيمته السوقية.
وتعمل إدارة الهلال على إغراء اللاعب بعرض مالي كبير، بالإضافة إلى إقناعه بالمشروع الرياضي الطموح للنادي، الذي يهدف إلى الهيمنة على البطولات المحلية والقارية، والمنافسة بقوة على الساحة العالمية، وهو ما قد يكون عامل جذب مهم للاعب الشاب.
إن التحرك نحو سيسكو يمثل خطة بديلة سريعة وفعالة، بعد أن واجهت صفقة أوسيمين تعقيدات كبيرة، وهو ما يعكس وجود تخطيط مسبق ودراسة عميقة لخيارات متعددة في سوق الانتقالات من قبل الإدارة الهلالية.
ويترقب الشارع الرياضي ما ستسفر عنه هذه المفاوضات، وما إذا كان الهلال سينجح في تفعيل الشرط الجزائي وإقناع الموهبة السلوفينية بالقدوم إلى الرياض، في صفقة ستكون مدوية بكل المقاييس، وستضيف قوة هجومية هائلة لتشكيلة الزعيم.
ويأتي هذا الإصرار على تدعيم خط الهجوم ليؤكد أن إنزاغي، وبعد تقييمه للفريق في بطولة كأس العالم للأندية، قد حدد بدقة مواطن القوة والضعف، ووضع يده على المراكز التي تحتاج إلى تدعيم فوري وعاجل.
في المحصلة النهائية، يبدو أن الهلال قد وجد ضالته في الدوري الألماني، وأن بينجامين سيسكو هو الاسم الأقرب حاليًا لارتداء قميص الفريق رقم 9، لتبقى الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في تحديد هوية المهاجم الجديد الذي سيقود أحلام الجماهير الزرقاء.