في مشهد يعكس الشعبية الجارفة التي يتمتع بها أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو في قارة آسيا، اصطف المئات من عشاقه ومشجعيه في هونج كونج لساعات طويلة، للمشاركة في افتتاح أول متحف من نوعه خارج البرتغال، مخصص لمسيرة وإنجازات نجم نادي النصر السعودي.
وقد تحول مركز تجاري فاخر في المدينة إلى قبلة لعشاق النجم البرتغالي، الذين توافدوا بحماس لالتقاط صور تذكارية مع الكؤوس والقمصان والجوائز التي تروي حكاية واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، في حدث استثنائي تم الترويج له على نطاق واسع.
إقرأ ايضاً:
توسع "ترامب ميديا" العالمي: "+Truth" تحدٍّ جديد لعمالقة البث أم مجرد منصة بديلة؟لا تبدأ رحلتك قبل قراءتها .. تعليمات المرور السعودي الأربع لمواجهة حرارة الصيفولم تقتصر المعروضات على المقتنيات الشخصية، بل امتدت لتشمل تماثيل بالحجم الطبيعي لقائد فريق النصر، حيث حرص الزوار على التقاط الصور بجانب تمثال يجسد احتفاليته الشهيرة في الهواء، وآخر يظهر فيه مرتديًا الزي السعودي التقليدي، في لفتة تعكس تقديره للفصل الجديد من مسيرته في المملكة.
إن إقامة هذا المعرض خارج موطنه لأول مرة، واختيار هونج كونج كنقطة انطلاق، يمثل خطوة استراتيجية ذكية تهدف إلى تعزيز العلامة التجارية لـ "CR7" في الأسواق الآسيوية الواعدة، والتي تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة للنجم البرتغالي.
ويأتي هذا الحدث في توقيت مثالي، حيث يتزامن مع إعلان نادي النصر عن مشاركته في بطولة ودية ستقام في هونج كونج الشهر المقبل، مما يمهد الأجواء لاستقبال حافل للفريق ونجمه الأبرز، ويضاعف من الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالزيارة المرتقبة.
وزاد من حماس الجماهير التصريحات التي أدلى بها توماس فرويس، ممثل مكتب عائلة رونالدو، والذي أكد أن الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات سيزور المتحف شخصيًا لاستقبال الجماهير في وقت قريب جدًا، وهو ما أشعل حماس الحاضرين ووعد بحدث أكبر في المستقبل القريب.
وأوضح فرويس لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ ألفًا ومئة وعشرة أمتار مربعة، لا يهدف فقط لعرض إنجازات اللاعب، بل يسعى لإيصال "رسالة قوية للجميع لتحقيق أحلامهم"، وهو جوهر العلامة التجارية لرونالدو القائمة على الطموح والمثابرة.
إن هذه الخطوة تؤكد أن كريستيانو رونالدو لم يعد مجرد لاعب كرة قدم، بل تحول إلى ظاهرة عالمية، وأيقونة ثقافية وتجارية، يتم استثمار اسمه وإرثه في مشاريع كبرى تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، لتصل إلى كافة أنحاء العالم.
ويعكس وجود تمثال له بالزي السعودي اعتزازه بالفترة الحالية من مسيرته، التي وصفها في منشور سابق له على منصة "إنستغرام" بأنها "فصل جديد"، بعد أن وقع عقدًا جديدًا لمدة عامين مع نادي النصر السعودي الشهر الماضي.
ويخطط المنظمون لأن يستمر المعرض في هونج كونج لمدة عام كامل، ليمنح أكبر عدد ممكن من الجماهير فرصة لزيارته، قبل أن يحزم رحاله ويتوجه إلى محطته التالية في البر الرئيسي للصين، لمواصلة جولته الآسيوية.
ويمثل هذا المتحف المتنقل نموذجًا جديدًا للتسويق الرياضي، حيث يتم نقل تجربة اللاعب وإنجازاته إلى معجبيه مباشرة في بلدانهم، مما يعمق من ارتباطهم به، ويفتح آفاقًا تجارية جديدة للعلامة التجارية للاعب.
لقد تحول افتتاح المتحف إلى احتفالية كروية، حيث تبادل المشجعون الأحاديث حول أهداف لاعبهم المفضل ولحظاته التاريخية مع أنديته السابقة مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد، ومع ناديه الحالي النصر، في أجواء من البهجة والترقب.
في المحصلة النهائية، لم يكن هذا الحدث مجرد افتتاح لمعرض، بل كان دليلاً جديدًا على أن نجومية كريستيانو رونالدو تتجاوز حدود الجغرافيا والملاعب، وأن الفصل الجديد الذي بدأه في المملكة العربية السعودية قد فتح له أبوابًا جديدة لترسيخ مكانته كأسطورة عالمية خالدة.
