دخل نادي الأهلي السعودي في مفاوضات متقدمة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل التعاقد معه فور نهاية عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي في شهر ديسمبر المقبل، وذلك ضمن خطة طموحة لتعزيز صفوف الفريق بأسماء عالمية في الموسم القادم.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن إدارة الأهلي تبذل جهوداً مكثفة لإقناع اللاعب الفائز بالكرة الذهبية 8 مرات بالقدوم إلى الدوري السعودي، رغم التحديات التي تحيط بمثل هذا النوع من الصفقات من حيث التكاليف والعوامل الشخصية.
إقرأ ايضاً:
"وازرة التعليم السعودية" تطلق آلية جديدة لسد "العجز" في المعلمينأوسيمين يثير الجدل بـ “بلوك الهلال" .... والمريسل يُلوّح بالإجراءات القانونية!ورغم عدم كشف الصحيفة عن أية تفاصيل مالية تخص المفاوضات الدائرة بين الجانبين، إلا أنها أكدت أن التحركات الحالية تشير إلى رغبة حقيقية من إدارة الأهلي في حسم الصفقة في أقرب وقت ممكن.
وتسعى إدارة النادي منذ عدة أسابيع لبناء أرضية تفاهم مع ميسي وبيئته المقربة، حيث تراهن على العرض الرياضي والمشروع التنافسي الذي يمكن أن يقدمه الأهلي له في حال قبوله التحدي الجديد.
وكانت محاولات سابقة قد جرت من قبل رابطة الدوري السعودي لجذب ميسي في صيف عام 2023 بعد نهاية رحلته مع باريس سان جيرمان، إلا أن اللاعب حينها قرر الانتقال إلى الدوري الأميركي رفقة إنتر ميامي لأسباب متعددة.
ويبدو أن الأمور قد تتغير الآن بعد اقتراب نهاية عقده الحالي، حيث سيصبح النجم الأرجنتيني لاعباً حراً في ديسمبر، مما يمنح الأندية الراغبة فرصة التفاوض المباشر معه دون الرجوع إلى أي نادٍ.
من جانبه، لا يزال نادي إنتر ميامي متمسكاً بميسي، حيث يبذل جهوده لتمديد عقده قبل أن يدخل مرحلة التفاوض الحر، خصوصاً أن النادي يعتبره ركيزة أساسية في مشروعه الرياضي والتسويقي في آن واحد.
وخاض ميسي مع إنتر ميامي 64 مباراة منذ انضمامه، وتمكن من تسجيل 52 هدفاً وصناعة 25 تمريرة حاسمة، ما يعكس تأثيره الكبير داخل أرضية الملعب ودوره القيادي في الفريق الأميركي.
وعلى الرغم من سعي الهلال السعودي سابقاً للتوقيع مع ميسي في فترة الانتقالات الماضية، إلا أن المصادر الفرنسية أكدت أن الهلال لم يعد في دائرة المنافسة حالياً، ما يجعل الأهلي هو الطرف السعودي الأبرز في السباق.
ويراهن الأهلي على التوقيت المناسب للانقضاض على الصفقة، مستغلاً فترة الانتظار قبل ديسمبر، بهدف كسب ثقة اللاعب وتهيئة المناخ المناسب له داخل المملكة على المستويين الرياضي والمعيشي.
ويأمل النادي أن تعزز هذه الخطوة مكانته على الخارطة العالمية لكرة القدم، وأن تسهم في رفع مستوى المنافسة في الدوري السعودي الذي شهد طفرة نوعية في استقطاب نجوم الصف الأول خلال المواسم الأخيرة.
التحركات السعودية لجلب ميسي تتناغم مع رؤية أوسع تهدف إلى جعل المملكة وجهة رياضية جذابة للنخبة العالمية، وهو ما تدعمه استثمارات كبيرة واستراتيجيات مدروسة من الجهات المعنية بالرياضة.
ويرى المراقبون أن التعاقد مع ميسي لن يكون مجرد صفقة رياضية، بل سيحمل أبعاداً دعائية وجماهيرية كبيرة تضيف مزيداً من الزخم للدوري السعودي الذي بات محط أنظار متابعي كرة القدم حول العالم.
ورغم التحديات المحتملة التي قد تواجه عملية ضم ميسي، فإن دخول الأهلي في هذا المسار يعكس حجم الطموح والرغبة في تحويل النادي إلى قوة تنافسية على مستوى القارة والبطولات القارية والدولية.
المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في مصير المفاوضات، حيث ينتظر الجميع قرار اللاعب النهائي بعد دراسة العروض المطروحة، وما إذا كان سيخوض مغامرة جديدة في الملاعب السعودية أم يفضل البقاء في أميركا.
