التيار الكهربائي

"العارضة بلا كهرباء" ... ارتفاع الحرارة يصاحبها انقطاعات متواصلة في الكهرباء!

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

شهدت محافظة العارضة شرق منطقة جازان حالة من الاستياء والتذمر بين السكان جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وأجهزتهم الكهربائية المنزلية.

وأفاد عدد من المشتركين بأن الانقطاعات لا تتجاوز في معظم الأحيان بضع ثوانٍ، لكنها تتكرر بشكل مستمر، مما تسبب في إرباك واضح وخسائر محتملة للأجهزة الكهربائية نتيجة انخفاض الجهد المفاجئ.

إقرأ ايضاً:

تحذير طبي جديد ... هشاشة العظام تُهدد حركة الكتف تدريجيًا!صدمة كروية ... 3 أندية سعودية تواجه عقوبات قاسية!

وقال سكان محليون، في تصريحات لـ"سبق"، إن التيار الكهربائي انقطع اليوم الأربعاء أكثر من خمس مرات، الأمر الذي دفعهم للتعبير عن قلقهم من تأثير هذه الانقطاعات على الأجهزة المنزلية، خاصة تلك التي تتطلب استقرارًا في التيار الكهربائي، مثل أجهزة التكييف والثلاجات وأجهزة التبريد.

وأوضحوا أن الانقطاعات المتكررة تتسبب في حدوث خلل فني يُعرف بـ"انخفاض الجهد"، قد يؤدي إلى تلف الأجهزة أو تقصير عمرها الافتراضي، أشار الأهالي إلى أن هذه الانقطاعات لا تقتصر على فترة معينة، بل تحدث بشكل شبه يومي، مع تفاقمها بعد فترة الظهيرة، حين ترتفع درجات الحرارة وتزداد الحاجة لاستخدام المكيفات الكهربائية بشكل مستمر.

كما لفتوا إلى أن هذه المشكلة تؤدي أيضًا إلى انقطاع خدمة الاتصالات عن بعض المنازل، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، خصوصًا بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين يعتمدون على الأجهزة الكهربائية للتبريد والراحة.

وطالب السكان الشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء في المحافظة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للحد من هذه الانقطاعات المتكررة، والعمل على تحسين جودة التيار الكهربائي، لضمان عدم تكرار هذه المشكلة التي باتت تشكل خطرًا على الأجهزة المنزلية، فضلاً عن تأثيرها السلبي على جودة حياة الأهالي.

يُذكر أن شركة الكهرباء في المنطقة قد نفذت في السابق مشروع تحويل بعض التمديدات الهوائية إلى تمديدات أرضية في محافظة العارضة والقرى التابعة لها، وذلك لتقليل المشكلات المرتبطة بالأحوال الجوية كالرياح والأمطار التي تؤثر على الخطوط الهوائية.

غير أن هذه الجهود لم تنجح بشكل كامل في منع الانقطاعات المتكررة التي لا تزال تشكل مصدر إزعاج للسكان، من جانبها، لم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من شركة الكهرباء حول أسباب الانقطاعات المتكررة أو الخطط المستقبلية لمعالجتها، ما يزيد من حالة التوتر بين المشتركين ويحفزهم على المطالبة بإجابات واضحة وضمانات بعدم تكرار هذه الظاهرة.

وتُعد المحافظة من المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء لتشغيل المنشآت والخدمات المختلفة، لذلك فإن استمرار هذه الانقطاعات يشكل تحديًا حقيقيًا أمام استقرار الحياة اليومية، ويهدد بزيادة الأضرار المادية والمعنوية للسكان.

في ظل هذه الظروف، يتطلع الأهالي إلى استجابة سريعة من الجهات المختصة، لتقديم حلول مستدامة تضمن استقرار التيار الكهربائي، وتفادي الخسائر التي قد تلحق بالأسر والمنازل، وتحسين جودة الخدمة الكهربائية بما يتماشى مع تطلعات التنمية في المنطقة ويحقق الراحة والأمان للسكان.

يبقى انتظار إعلان رسمي من شركة الكهرباء ضروريًا لتوضيح الأسباب الفنية لهذه الانقطاعات المتكررة، والتأكيد على خطة واضحة لمعالجتها، وذلك حفاظًا على حقوق المشتركين وضمان استمرارية تقديم خدمات كهربائية مستقرة وذات جودة عالية في محافظة العارضة وعموم منطقة جازان.