السكري

بخاري يحدد 6 خطوات فعالة لعلاج السكري بشكل آمن

كتب بواسطة: محمد اسعد |

أكد الدكتور عبدالرحمن بخاري، استشاري التخصص الدقيق في أمراض السكري، أهمية اتباع خطوات علاجية دقيقة ومدروسة للتحكم بمرض السكري بطريقة فعالة وآمنة، مشيرًا إلى أن هناك ست خطوات أساسية تشكل إطارًا علاجيًا متكاملًا يُمكن المرضى من تحسين نتائجهم الصحية وتجنب المضاعفات المرتبطة بالمرض.

وأوضح الدكتور بخاري، من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن أولى هذه الخطوات تتمثل في استخدام الدواء المناسب للحالة، مع التشديد على ضرورة تجنّب استخدام الإنسولين المخلوط بشكل عشوائي، إذ أن اختيارات العلاج يجب أن تُبنى على أسس طبية دقيقة تراعي نمط السكري وحالة المريض.

إقرأ ايضاً:

مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العام

وأضاف أن الخطوة الثانية تتعلق بوجود طبيب متخصص في علاج السكري، مشيرًا إلى أن المتابعة مع طبيب غير مختص قد تؤدي إلى قرارات علاجية غير دقيقة، وبالتالي حدوث مشكلات في السيطرة على مستوى السكر في الدم، وهو ما يتطلب إشرافًا مباشرًا من جهة طبية ذات خبرة في هذا المجال.

وأشار إلى أن حساب الكربوهيدرات يُعد من الركائز الأساسية ضمن الخطوة الثالثة، حيث يُمكّن المرضى من معرفة كمية السكر التي تدخل أجسامهم مع الطعام، ما يساعدهم على ضبط الجرعات بشكل أدق وتجنب ارتفاع أو انخفاض السكر بشكل مفاجئ.

وتناول في الخطوة الرابعة ما يُعرف بالجرعة التصحيحية، والتي تُستخدم عند ارتفاع السكر فوق المستويات الطبيعية، موضحًا أن هذه الجرعة يجب أن تُحدد بدقة بناءً على قراءات السكر ومستوى النشاط اليومي والوجبات، ولا يمكن تعميمها على جميع المرضى.

أما الخطوة الخامسة، فتتمثل في المتابعة المستمرة لمستوى السكر في الدم وتعديل الجرعات بناءً على القراءات اليومية، وهي عملية تعتمد على وعي المريض، ودقة استخدامه لأجهزة القياس، وفهمه لتأثير نمط حياته على مستويات السكر.

واختتم الدكتور بخاري حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب وفريق الرعاية الصحية المتخصصين، كخطوة سادسة لا غنى عنها لضبط العلاج، وإجراء التعديلات اللازمة في الأدوية أو نمط الحياة، بما يتناسب مع تطورات حالة المريض ومراحل حياته المختلفة.

وتأتي هذه التوصيات في ظل تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري محليًا وعالميًا، ما يستدعي نشر التوعية الطبية الصحيحة وتقديم الإرشادات العلمية المعتمدة لتمكين المرضى من إدارة المرض بشكل فعّال، بعيدًا عن العشوائية أو الاجتهادات الفردية.

ويؤكد خبراء الصحة أن اتباع بروتوكول علاجي متكامل يتضمن تلك الخطوات الست، يسهم بشكل كبير في تقليل مخاطر مضاعفات السكري مثل مشاكل القلب والكلى والبصر والأطراف، ويمنح المريض نوعية حياة أفضل وأكثر استقرارًا.

ويشدد المختصون كذلك على أن التثقيف الصحي للمصابين بالسكري يُعد عاملًا محوريًا في نجاح العلاج، إذ لا يقتصر الأمر على وصف الدواء فقط، بل يشمل بناء وعي حقيقي لدى المريض يمكنه من التعامل مع حالته يوميًا بثقة وفاعلية.