ألقت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان القبض على مواطن سعودي بعد أن تم رصده وهو ينقل خمسة مخالفين لنظام أمن الحدود داخل مركبته حيث تبين أن جميع المخالفين من الجنسية اليمنية وتم التعامل مع الواقعة وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة.
وتم توقيف المواطن المتورط والمخالفين المرافقين له مباشرة في موقع الضبط وتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحقهم دون تأخير مع إحالة المخالفين إلى جهة الاختصاص المختصة بمتابعة قضايا التسلل والإقامة غير النظامية في البلاد.
إقرأ ايضاً:
مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامكما تم تحويل المواطن الذي ثبت تورطه في نقلهم إلى النيابة العامة تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه واتخاذ ما يلزم من عقوبات قد تصل إلى مستويات مشددة وفق طبيعة الجرم المرتكب وتداعياته الأمنية.
وأكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمجاهدين أن نقل أو إيواء أو مساعدة مخالفي نظام أمن الحدود بأي وسيلة كانت يعتبر جريمة جسيمة لا يمكن التساهل معها لما تمثله من تهديد للأمن الوطني وتعدٍّ على سيادة النظام والقانون.
وأشار إلى أن أي شخص يتورط في تسهيل دخول أو تنقل أو إيواء هؤلاء المخالفين داخل المملكة يعرض نفسه لعقوبات صارمة قد تصل إلى السجن لمدة خمس عشرة سنة والغرامة التي قد تبلغ مليون ريال سعودي.
وأوضح أن النظام السعودي يتعامل مع هذه الجرائم بمنتهى الحزم لما لها من آثار سلبية على المجتمع أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وأن العقوبات لا تقتصر على الحبس والغرامة بل تشمل أيضًا مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في الجريمة وأي سكن تم توفيره لإيواء المخالفين.
ولفت إلى أن مرتكبي هذه المخالفات سيكونون عرضة للتشهير بهم بشكل رسمي ضمن العقوبات التي يجيزها النظام كما سيتم تصنيف هذه الجريمة ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف وفق اللوائح المعتمدة من الجهات العدلية والأمنية.
وأكد أن الجريمة تندرج كذلك تحت الجرائم المخلة بالشرف والأمانة ما يعني أن المتورطين فيها قد يفقدون الأهلية لبعض الحقوق المدنية مستقبلاً نتيجة هذا السلوك الذي يتعارض مع القيم القانونية والاجتماعية للدولة.
ودعا المتحدث باسم المجاهدين جميع المواطنين والمقيمين في المملكة إلى عدم التهاون في الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بأنظمة الإقامة أو العمل أو أمن الحدود مشددًا على أن التعاون مع الجهات الأمنية مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع.
وأوضح أن قنوات الإبلاغ الرسمية متاحة للجميع من خلال الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية فيما يمكن التواصل على الرقمين 999 و996 في بقية مناطق المملكة الأخرى.
وشدد على أن الجهات الأمنية تضمن السرية التامة لجميع البلاغات الواردة ولن يتم تحميل المبلّغين أي تبعات قانونية أو مسؤولية مهما كانت طبيعة البلاغات مؤكدًا أن دور المواطن والمقيم مكمل لجهود الأمن في الحفاظ على الاستقرار.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها مختلف الجهات الأمنية في المملكة للتصدي لمحاولات التسلل ومكافحة شبكات تهريب الأفراد وحماية الحدود من أي محاولات اختراق أو عبور غير مشروع.
وأكد أن الأجهزة المختصة تواصل على مدار الساعة مراقبة ورصد أي تحركات مشبوهة أو سلوكيات غير نظامية بالتعاون بين وحدات المجاهدين وحرس الحدود والجهات الأخرى لضمان استتباب الأمن في كافة المناطق.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة الحزم التي تنتهجها الدولة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو التعاون مع المخالفين مهما كانت درجة العلاقة أو الدافع خلف هذا السلوك.
وجددت الإدارة العامة للمجاهدين تحذيرها من مغبة التورط في مثل هذه الأفعال التي لا تصب إلا في مصلحة المجرمين والعابثين بالأنظمة مؤكدة أن كل متعاون معهم سيكون تحت طائلة المحاسبة القضائية.