بالتركيز على أهمية العناية بالثروة الحيوانية خلال فصل الصيف، وجهت إدارة الإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة توصياتها لمربي الإبل بضرورة توفير مياه نظيفة بشكل دائم لضمان صحة وسلامة الحيوانات وتفادي أي مضاعفات ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الإنتاجية.
وأوضحت الإدارة أن الإبل تحتاج إلى كميات مناسبة من المياه النقية يوميًا، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها المملكة خلال هذا الموسم، مؤكدة أن توافر الماء النظيف يسهم بشكل مباشر في تحسين الحالة الصحية العامة للإبل ويحافظ على توازنها الحيوي.
إقرأ ايضاً:
اشتراطات صحية جديدة.. السعودية تحظر استخدام البيض الطازج في تحضير المايونيز لحماية المستهلكمدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازانولفتت إلى أن عدم توفير المياه بالشكل المطلوب قد يؤدي إلى حالات إجهاد حراري أو أمراض معوية، وهو ما ينعكس سلبًا على النمو والتكاثر والإنتاج، مشددة على أن النظافة الدورية لحاويات المياه تُعد من الممارسات الضرورية التي يجب ألا يُغفل عنها المربون.
وأكدت أن الإبل بطبيعتها تتحمل العطش مقارنة بالحيوانات الأخرى، إلا أن هذه القدرة لا تعني إهمال احتياجاتها المائية اليومية، بل يجب أن تكون المياه متاحة بشكل مستمر وفي أماكن مهيأة تحميها من التلوث أو ارتفاع درجات الحرارة المفرطة.
ونبهت الإدارة إلى أن بعض المربين قد يتهاونون في توفير كميات المياه الكافية خلال الصيف بدعوى قدرة الإبل على التحمل، لكن الدراسات البيطرية الحديثة أثبتت أن التغذية السليمة لا تكتمل إلا بتوافر الماء النظيف، خصوصًا في أوقات ارتفاع درجات الحرارة.
وفي السياق ذاته، قدمت إدارة الإرشاد الزراعي توصيات إضافية لمربي الأغنام، لا سيما من يملكون قطيعًا يحتوي على أعداد من الحملان حديثة الولادة، داعية إلى ضرورة مراقبة سلوك الأمهات والتأكد من انتظام عملية الرضاعة الطبيعية.
وأشارت إلى أن بعض الحملان قد تُظهر علامات الضعف أو الامتناع عن الرضاعة لأسباب صحية أو سلوكية، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الطبيب البيطري لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب لتفادي تفاقم الوضع وفقدان الحيوان.
وشددت على أهمية ملاحظة سلوك الأم تجاه وليدها، حيث قد تمتنع بعض النعاج عن الإرضاع أو تُظهر تصرفات عدوانية تؤثر على صحة الحمل، وهو ما يستدعي الفصل المؤقت أو التدخل اليدوي للمساعدة في استقرار العلاقة بين الأم وصغيرها.
وأكدت الإدارة أن الرضاعة الطبيعية للحملان في أيامها الأولى تُعد من أهم مراحل النمو، نظرًا لما يحتويه الحليب الأول من عناصر مناعية ضرورية تحمي الوليد من الأمراض وتمنحه الطاقة اللازمة للنمو السريع والسليم.
ولفتت إلى أن التغافل عن علامات الضعف أو التأخر في النمو يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة في القطيع على المدى الطويل، مشيرة إلى أن الكشف البيطري المبكر يساعد على تقليل نسب النفوق وتحسين جودة الإنتاج.
ودعت إلى أهمية تهيئة بيئة ملائمة للأغنام، بحيث تكون مظللة وجافة ونظيفة، مع توفير الأعلاف المناسبة والمياه، إلى جانب الحد من التزاحم داخل الحظائر خاصة في أوقات الحر، لتقليل مستويات التوتر بين الحيوانات.
وأشارت إلى ضرورة تعقيم الأدوات التي تُستخدم في تغذية الحملان، لا سيما في الحالات التي يتم فيها اللجوء للرضاعة الصناعية، حيث إن النظافة تعتبر عاملاً حاسمًا في الحد من انتقال الأمراض المعدية داخل القطيع.
كما أكدت أن فصل الصيف يتطلب عناية بيطرية مكثفة للأغنام والإبل، لأن التغيرات المناخية قد تؤثر على سلوك الحيوان وصحته العامة، مما يتطلب زيادة وعي المربي بأهمية المتابعة اليومية والملاحظة الدقيقة لأي تغيّر.
وختمت الإدارة توصياتها بتجديد دعوتها للمربين بعدم التردد في الاستشارة الطبية المبكرة عند ملاحظة أي سلوك غير اعتيادي على الحيوانات، مؤكدة أن التعامل السريع مع المشكلات الصحية يساهم في خفض الخسائر ويضمن بقاء القطيع في حالة إنتاجية مثالية.