وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة

في وداع الحجاج ... خادم الحرمين يكرّم الحجاج قبل مغادرتهم المدينة المنورة!

كتب بواسطة: حكيم حميد |

اختتم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة أعماله الميدانية في توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة على حجاج بيت الله الحرام المغادرين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.

في ختام موسم حج 1446هـ، وذلك ضمن برنامج سنوي يعكس العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة لضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى أراضي المملكة وحتى مغادرتهم بسلام بعد أداء مناسكهم.

إقرأ ايضاً:

مدينة جازان الصناعية تعلن.. التسجيل مفتوح الآن في ورش مهنية معتمدة داخل أكاديمية جازان"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العام

وشهدت هذه المبادرة توزيع آلاف النسخ من المصاحف الشريفة، من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، شملت مختلف الأحجام والروايات، بالإضافة إلى نسخ مترجمة لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات عالمية، لتلبي تنوع جنسيات وثقافات الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم.

وقد جرى توزيع هذه المصاحف بإشراف مباشر من فرق العمل الميدانية التابعة للفرع، الذين عملوا على مدار الساعة بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والأمنية والخدمية العاملة داخل المطار، لضمان تنظيم سلس وتقديم الخدمة للحجاج بكل يسر وسهولة.

ولاقت هذه اللفتة الكريمة صدى واسعاً بين الحجاج الذين عبّروا عن بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - على هذا الإهداء المبارك الذي اختتموا به رحلتهم الإيمانية.

وأكد عدد منهم في أحاديث متفرقة أن هذا العمل يعكس الوجه الحضاري للمملكة واهتمامها المتواصل بخدمة الحجاج وتقديم أفضل ما يمكن لضمان راحتهم وسعادتهم طوال فترة وجودهم في الأراضي المقدسة.

وأشار الحجاج إلى أن مستوى التنظيم الذي لمسوه منذ وصولهم إلى المدينة المنورة وحتى مغادرتهم كان على درجة عالية من الدقة والانسيابية، وهو ما جعل تجربتهم في الحج لا تُنسى، بدءاً من الاستقبال ومروراً بالخدمات الميدانية المتعددة التي وفرتها مختلف الجهات، وانتهاءً بهذه الهدية التي تُعد رمزاً للوفاء والتقدير من قيادة المملكة لضيوف بيت الله الحرام.

من جانبهم، ثمّن مسؤولو فرع الوزارة بالمدينة المنورة التعاون الكبير الذي أبدته كافة الجهات ذات العلاقة في إنجاح هذا البرنامج، خاصة فرق الأمن والمطار والخدمات الأرضية، مؤكدين أن الجهود الميدانية التي بُذلت جاءت امتداداً لتوجيهات القيادة بتسخير كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن في كافة مراحل الحج.

وأوضحوا أن هذه المبادرة جزء من استراتيجية شاملة تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، وتُشرف عليها ميدانياً، لضمان تحقيق الأهداف الدينية والإنسانية في خدمة الحجاج، وتعزيز القيم الإسلامية من خلال تقديم المصحف الشريف كأعظم هدية يمكن أن تصاحب الحاج في طريق عودته إلى وطنه.

ويُعد هذا البرنامج السنوي أحد ملامح العناية المتكاملة التي توليها المملكة العربية السعودية بالحج والحجاج، ويأتي تجسيداً حيّاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث تحرص القيادة على أن تكون رحلة الحج تجربة إيمانية متكاملة، يُختتم فيها الجهد الروحي بهدية تُخلّد ذكرى هذه الرحلة المباركة وتُعزز الارتباط بكلام الله تعالى.