الاتصالات وتقنية المعلومات

رؤية 2030 تتجسد.. السعودية تطلق مبادرات للذكاء الاصطناعي بعيون المستقبل!

كتب بواسطة: سعد الحكيم |

أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه أن المملكة العربية السعودية، بدعم وتمكين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، قد بادرت بمجموعة من المبادرات التي تهدف إلى سد الفجوات في مجالات الحوسبة، والبيانات، والخوارزميات، وذلك بما يسهم في خدمة الإنسانية على المستوى العالمي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال الاحتفال الذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، بمناسبة مرور 160 عامًا على تأسيسه، بحضور قادة الدول وصناع القرار وشخصيات تقنية بارزة من مختلف أنحاء العالم.

إقرأ ايضاً:

"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامبعد نوبة صحية خطيرة.. الهلال الأحمر في جازان ينقذ رضيعًا من خطر التشنجات في موقع جبلي معزول

وفي كلمته التي ألقيت أمام المجتمع الدولي في مجال الاتصالات والتقنية، نوه المهندس السواحه إلى أن العالم يمر بمرحلة فارقة مع التسارع الكبير في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذه التطورات أظهرت فجوات واضحة في القدرات الحوسبية، والبيانات، والخوارزميات المستخدمة.

وأكد أن هذه الفجوات تتطلب استجابة جماعية وفورية من جميع الدول والمؤسسات العالمية للعمل على معالجتها بشكل مشترك، لما في ذلك من أهمية بالغة في ضمان تحقيق استفادة عادلة وشاملة من هذه التقنيات المتقدمة.

وشدد معالي الوزير على أن المملكة ملتزمة بمواصلة جهودها البناءة في هذا المجال، مع التركيز على بناء شراكات دولية فعالة تهدف إلى معالجة الفجوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشمول الرقمي ليشمل الجميع دون استثناء.

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير القطاعات الرقمية، وتعزيز دور التكنولوجيا الحديثة في دفع عجلة التنمية المستدامة، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف السواحه أن السنوات القادمة ستكون حاسمة في تشكيل ملامح المستقبل الرقمي للعالم، مؤكداً أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لتجنب بروز فجوات جديدة بين المجتمعات والدول، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الفروقات الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى أن بناء عالم أكثر توازنًا يتطلب توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان، وتعزيز التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، بما يضمن استفادة الجميع من ثمار الثورة الرقمية.

وأكد الوزير أن المملكة تعمل على توفير بيئة محفزة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات الوطنية، ودعم البحث العلمي، بالإضافة إلى وضع الأطر التنظيمية والسياسات التي تضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات.

وشدد على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والمؤسسات المختلفة، بهدف خلق منظومة عالمية متكاملة تستجيب للتحديات الجديدة التي تفرضها التطورات السريعة في مجالات التقنية الحديثة.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم نقلة نوعية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي أثرت على العديد من القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والطاقة، والصناعة، ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون الدولي لضمان توجيه هذه التقنيات لخدمة الإنسان، وتعزيز جودة الحياة، ودعم التنمية المستدامة.

وأوضح الوزير أن جهود المملكة في هذا المجال تأتي متماشية مع توجهات الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي يلعب دورًا محوريًا في تنسيق التعاون العالمي لضمان وصول تقنيات الاتصالات والمعلومات إلى جميع مناطق العالم.

وفي ختام كلمته، دعا معاليه جميع الأطراف المعنية إلى تعزيز روح الشراكة والتكامل، والعمل بروح المسؤولية المشتركة لمواجهة التحديات التقنية التي تواجهها البشرية اليوم، مؤكدًا أن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة يعتمد بشكل كبير على مدى تعاون الدول والمؤسسات، وكيفية العمل معًا لتحقيق تقدم مستدام وشامل.

وكانت هذه الكلمة تأكيدًا واضحًا على الدور الريادي الذي تسعى المملكة إلى أن تلعبه على الساحة الدولية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وفي دعم المبادرات التي تضع الإنسان في مركز الاهتمام.