أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية "تداول" تعاملاته اليوم على تراجع ملحوظ وسط تباين أداء القطاعات القيادية والمضاربية حيث خسر المؤشر العام "تاسي" نحو 54 نقطة ليغلق عند مستوى 11276 نقطة بعد جلسة اتسمت بالتقلبات والضغوط البيعية.
وجاء أداء السوق متأثرًا بتراجع أسعار بعض الأسهم الكبرى في قطاع المواد الأساسية والبنوك وسط تداولات نشطة نسبيًا شملت معظم القطاعات الحيوية بينما أبدت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة مقاومة نسبية للتراجع خلال الجلسة.
إقرأ ايضاً:
"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامبعد نوبة صحية خطيرة.. الهلال الأحمر في جازان ينقذ رضيعًا من خطر التشنجات في موقع جبلي معزولوسجلت قيمة التداولات الإجمالية نحو 5.2 مليار ريال سعودي توزعت على أكثر من 210 ملايين سهم نفذت من خلال 370 ألف صفقة تقريبًا في حين شهدت العديد من الأسهم تحركات لافتة على مستوى الأسعار والكميات.
وتراجع سهم "سابك" بأكثر من 1.3٪ عند الإغلاق بعد أن سجّل مكاسب محدودة في بداية الجلسة كما هبط سهم "مصرف الراجحي" بنسبة قاربت 0.9٪ مما أثّر سلبًا على أداء المؤشر العام وأدى إلى زيادة الضغوط على السوق.
وفي المقابل ارتفعت بعض الأسهم في قطاع التأمين والخدمات اللوجستية بنسب متفاوتة حيث حققت شركات مثل "أكسا" و"بوبا العربية" مكاسب تجاوزت 2٪ مدعومة بتحركات مضاربية وعمليات شراء سريعة قبيل نهاية التداول.
وجاءت الشركات الأكثر ارتفاعًا اليوم تشمل "أمانة للتأمين" و"أسمنت الشمالية" و"تهامة" بينما تصدرت قائمة التراجعات أسهم "العقارية" و"الوطنية للتعليم" و"شمس" التي سجلت انخفاضات ملحوظة وسط ضغوط بيع قوية.
وبلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها بنهاية الجلسة 92 شركة في حين تراجعت أسهم 126 شركة واستقرت 9 شركات دون تغيير في أدائها مقارنة بإغلاق الجلسة السابقة.
على صعيد القطاعات انخفض مؤشر قطاع المواد الأساسية بنسبة 0.75٪ كما تراجع قطاع البنوك بنسبة 0.6٪ بينما سجل قطاع الطاقة تراجعًا طفيفًا في ظل استقرار نسبي لأسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم.
في المقابل ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنحو 1.1٪ كما صعد قطاع الخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.5٪ مدفوعًا بعمليات شراء نشطة على بعض الأسهم ذات السيولة العالية خلال النصف الثاني من الجلسة.
وسجل سهم "أرامكو السعودية" استقرارًا دون تغير يذكر عند 30.20 ريال في ظل تداولات محدودة نسبيًا مقارنة بالجلسات السابقة وهو ما ساهم في تقليص تأثيره على حركة المؤشر العام خلال الجلسة.
وشهدت أسواق المال الخليجية الأخرى تباينًا في الأداء حيث أغلق سوق دبي المالي مرتفعًا بنحو 0.4٪ بينما سجل مؤشر سوق أبوظبي انخفاضًا طفيفًا كما أغلقت البورصة القطرية على تراجع محدود متأثرة بتحركات الأسهم القيادية.
ويترقب المستثمرون محليًا عددًا من المحفزات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة أبرزها نتائج الشركات للربع الثاني من العام الجاري إضافة إلى البيانات المتعلقة بالتضخم والميزانية السعودية النصف سنوية.
ويرى محللون أن السوق يشهد في الوقت الراهن حالة من الترقب والانتظار قبل عودة السيولة الاستثمارية بشكل كامل وسط ترجيحات باستمرار التذبذب على المدى القصير إلى حين اتضاح الصورة حول أداء الشركات المدرجة.
كما يُتوقع أن تؤثر التحركات في الأسواق العالمية وأسعار النفط وتوجهات السياسة النقدية الأمريكية على نفسية المستثمرين المحليين خاصة مع تزايد التوقعات بتغيرات محتملة في أسعار الفائدة خلال الربع الثالث.
وتواصل هيئة السوق المالية بالتعاون مع "تداول السعودية" تنفيذ برامج توعوية وتنظيمية تهدف إلى زيادة عمق السوق وتعزيز السيولة ورفع مستوى الشفافية في المعلومات والإفصاحات للمستثمرين الأفراد والمؤسسات.
