جمعية زمزم الصحية

" جمعية زمزم الصحية" ... تدعم الجمعيات الناشئة بمبادرة نوعية بمكة!

كتب بواسطة: محمد صالح |

دشنت جمعية زمزم الصحية بمنطقة مكة المكرمة مبادرة مميزة تهدف إلى دعم الجمعيات الناشئة في مختلف مناطق المملكة، وذلك تحت رعاية مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة مكة المكرمة، وبحضور بارز لعدد من المسؤولين في القطاع غير الربحي.

جاء ذلك بحضور فيحان بن عبيد الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة مكة، والدكتور عبدالله بن نفيع المطرفي، رئيس مجلس إدارة جمعية زمزم، إلى جانب المدير العام للجمعية فهد بن محمد الزهراني.

إقرأ ايضاً:

"لغة المستقبل في فصولنا".. السعودية تدرج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العامبعد نوبة صحية خطيرة.. الهلال الأحمر في جازان ينقذ رضيعًا من خطر التشنجات في موقع جبلي معزول

تسعى المبادرة التي أطلقتها جمعية زمزم إلى تعزيز القدرات المؤسسية والإدارية للجمعيات الناشئة، وتمكينها من تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية عالية، من خلال نقل الخبرات والمعرفة المتخصصة في مجال العمل الاجتماعي والإنساني.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الجمعية لتطوير القطاع غير الربحي بالمملكة، ومساندة الجمعيات الناشئة التي تلعب دوراً متزايداً في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وقد لاقت المبادرة إقبالاً واسعاً حيث سجل أكثر من 160 جهة من مختلف مناطق المملكة الرغبة في الاستفادة منها، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير العمل الأهلي وتعزيز أدائه، ومن بين هذه الجهات، تم اختيار خمس جمعيات بعد خضوعها لعملية تقييم دقيقة ووفق معايير محددة، لتستفيد من الدعم الإداري الكامل لمدة عام كامل.

وهذه الجمعيات هي جمعية العناية المركزة "إنعاش"، وجمعية "رحاب"، وجمعية "يَقِظ"، وجمعية "اللؤلؤ والمرجان لتعليم السنة لوفد الرحمن"، إضافة إلى جمعية "الروائع لتمكين الفتيات".

وأوضح المتحدث الرسمي لجمعية زمزم، أحمد الثقفي، أن المبادرة تعكس حرص الجمعية على دعم وتمكين القطاع غير الربحي، واعتبرها خطوة مهمة نحو تطوير الأداء وتحقيق استدامة أكبر للجمعيات الناشئة.

وأكد الثقفي أن نقل الخبرات والمعرفة يعد مفتاح النجاح والتطور في أي منظمة، وأن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير بيئة داعمة تسهم في تعزيز مهارات وكفاءات العاملين في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن جمعية زمزم تثمن الدور الكبير الذي يقوم به المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، في دعم وتطوير الجمعيات الأهلية من خلال برامج ومبادرات متنوعة، تعزز من قدراتها وتدعمها لتحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.

وبيّن الثقفي أن التعاون بين الجمعية والمركز الوطني يأتي في إطار جهود متكاملة لتطوير منظومة العمل الأهلي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية بالغة لتطوير القطاع غير الربحي وزيادة مساهمته في التنمية الوطنية.

وتمثل هذه المبادرة نموذجًا عمليًا للتكامل والتعاون بين الجهات المختلفة الداعمة للعمل الأهلي، حيث توفر الجمعية منصة فعالة للجمعيات الناشئة لتبادل الخبرات وتطوير مهاراتها، كما تساهم في بناء القدرات المؤسسية وتعزيز الإدارة والحوكمة داخل هذه الجمعيات، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات التي تقدمها للمجتمع.

ويأتي دعم الجمعيات الناشئة في وقت يشهد فيه القطاع غير الربحي تطورات متسارعة، وارتفاعًا في الطلب على الخدمات الاجتماعية والإنسانية، ما يجعل من المبادرات النوعية التي تركز على بناء القدرات عاملاً أساسياً في ضمان استمرارية ونجاح هذه الجمعيات في تحقيق رسالتها.

وتعكس هذه المبادرة التفاني في تعزيز مفهوم العمل الأهلي المؤسسي، حيث يتم التركيز على تطوير الجوانب الإدارية والفنية، وتقديم استشارات ودعم مستمر للمنظمات المستفيدة، مما يمكنها من مواجهة التحديات وتحقيق الأثر المطلوب على الأرض.

ومن المتوقع أن تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة للجمعيات الناشئة لتطوير برامجها ومشاريعها، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بما يساهم في رفع كفاءة العمل الأهلي وتنويع مصادر التمويل والدعم.

في الختام، تعكس مبادرة جمعية زمزم الصحية لدعم الجمعيات الناشئة رؤية واضحة في دعم القطاع غير الربحي، ومساهمة فعالة في بناء مجتمع أكثر تنظيماً وتعاوناً، قادر على تحقيق التنمية المستدامة وخدمة احتياجات المواطنين بأعلى مستويات الجودة والاحترافية.

الأكثر قراءة
آخر الاخبار